مصلحة الشعب اليمني هي قدس الاقداس..!!
الاربعاء 09 أكتوبر 2024 - الساعة 12:14 صباحاً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
مالم تتبنى الطبقة السياسية اليمنية التي تمثل شرعية الدولة اليمنية في المحافل الدولية والأقليمية ، مواقف تصب في مصلحة الشعب اليمني ، وتسعى لإنقاذه من مغبات المواقف الخاطئة والإنتهازية التي رافقت نظامه الجهموري منذ رسي هذا النظام العصري الذي مثل نقله نوعية لليمن عانى خلالها من تسلط نظام ثيوقراطي أمامي عنصري متخلف..!
و أن مصلحة الشعب اليمني تكون اساساً في عودة دولته وهوامشه الديمقراطية وحلول قضاياه الأساسية والرئيسية ، وهذا لن يكون الا متى ما تم في أطار التعامل والتعاون مع المسارات الدولية ووفق المصالح الدولية والإقليمية الهادفة لضرب مشاريع العنف والإرهاب متمثلة في النظام الإيراني وإذرعته والجماعات والتنظيمات الاخرى المتوافقه معه في السلوك والنهج...!
هنا يمكن للمجتمع الدولي ان يدعم الطبقة السياسية الممثلة لشرعية ويتعامل معها عندما تقدم مصلحة شعبها على مصالح النخب او التنظيمات التي تضع قداسه لقضايا أخرى هروباً من القضية الوطنية و من باب الإستثمار..!
أن هذه التنظيمات التي تتبنى خطاب اهوج وعدائي هي في الأساس تنظيمات إنتهازية ، ولكنها تقدم مصلحتها على مصالح الشعب وتذهب بعيداّ خلف انانيتها لتقود البلاد الى الفوضى والدمار مثلما يعمل الحوثي الذي يغالط الشعب ويحاول جر الويل عليه من جديد، بعد ان جلب الحوثي الكوارث وتسبب في انهيار شبه الدولة الماثلة التي كانت تعاني من اخطأ دون شك وتحتاج لأصلاحات ومعالجات وحلول قضايا اساسية ، ولكنها كانت تدفع رواتب وهناك هامش أمن وهامش حريات صحافة ونشاط سياسي وحراك ثوري جنوبي ..!!
لكن الحوثي وثب واسقط هذا الهامش وعطل العملية السياسية والغيت الهوامش ، ولم يكتفي بذلك بل قفز لتعطيل حرية الملاحة واطلاق الصواريخ البدائية والتقليدية هنا وهناك مقدماً مصلحة النظام الإيراني على مصلحة الشعب اليمني..؟!
وفي المقابل الشرعية التي وان كانت تتشكل من إئتلاف وطني عريض داخله قوى وطنية مخلصة ومؤمنة بالقضية ، الا ان المواقف الرسمية للحكومة الشرعية فيها اخطأ لابد من التوقف عندها، فهي تصدر بيانات ادانات بناءً على رغبات لتنظيمات تمثل الدولة العميقة داخل الحكومة الشرعية وهي من تتحكم بموقفها ، اضافة الى أن الحكومة قد تتبنى موقف بإشارة من هنا او هناك وهذا خطأ لابد من مراجعته وان تكون كافة المواقف مرتكزة على مصلحة الشعب اليمني التي تقتضي ان يكون مع المسار الدولي وفي سياقاته الواضحة والمعلومة.
لأن الشعب اليمني تعب وعانى جراء المواقف الخاطئة والغبية والإنتهازية والمرتهنة للأجندات الطائفية القذرة والإرهابية ، ولا يحتمل المزيد من الفوضى والمواقف الغبية ، ومن لم يقدم لشعبه شيء لن يقدم للأخرين شيء ورحم الله من عرف قدر نفسه وحجمه..!!