المماتعة "الصهيوصفوية"
السبت 26 أكتوبر 2024 - الساعة 06:30 مساءً
أحمد سعيد الشرجبي
مقالات للكاتب
زمان عندما كنا صغار وفي لحظة الشجار والالتحام يقول الواحد منٌا للاخر ( فك لي وانا افك لك)وينتهي الامر ، لكن يبدو ان المماتعة بين ايران ودويلة الكيان اكثر نعومة ورقة من هذا بمعنى (حك لي وانا احك لك).
يبقى السؤال هل فهم ووعى وادرك شيوخ الطوائف العرب ؟!!
هل ادركت الشعوب الغارقة في قراطيس التطييف والتمذهب وصراعات قريش التي تراكمت بدءاً من السقيفة مرورا بالجمل وصفين وحتى اللحظة ، غباء عمره يقترب من 1400عام ، ان الحلف (الصهيوصفوي) لا عدو له الا الجينات العربية ، والمشهد واضح وفاقع جدا في غزة وجنوب لبنان.
هل نقول انتهى الدرس وفهمنا ؟!
ام سنبقى غارقين في البلادة ومستمرين في متابعة مسلسل المماتعة( الصهيوصفوي) والذي توطد وتجذر بظهور صاحب العمامة السوداء قبل 46 عاما .
ففي ايران الاسلامية !!! الكراهية للعرب هي بذات الدرجة والمستوى عند المتعلمن او المتدين ، عند صاحب ربطة العنق او العمامة السوداء
ففي امسية شعرية نظمتها هيئة تابعة لجمهورية ايران الاسلامية!!!!! ووسط تصفيق حار وطويل من الجمهور .. القى الشاعر الايراني مصطفى بادكوبه قصيدته "اله العرب" مهاجما العرب «خذني إلى أسفل السافلين أيها الإله العربي شريطة ألا أجد عربياً هناك». ثم يكمل الشاعر بالسخرية من القرآن بالمقطع: «أنا لست بحاجة لِجَنَّة الفردوس لأني وليد الحب، فجنة حور العين والغلمان هدية للعرب».