التخادم الفارسي الغربي يعبر عن نفسه بكل وضوح
الاحد 27 أكتوبر 2024 - الساعة 12:15 صباحاً
علي عبدالملك الشيباني
مقالات للكاتب
ظل التراشق الفارسي الصهيوني طاغيا على وسائل التواصل الاجتماعي، وحديث ساخن على محطات التلفزيون الاخبارية، التي زخرت بتوقعات المحللين عن طبيعة الاستهداف الاسرائيلي لفارس، وتاليا طبيعة وحجم رد الفعل الفارسي.
تابعنا الضربات الجوية الصاروخية الاسرائيلية على فارس، والتي وصل عددها بحسب الاخبار انذاك الى 280 صاروخ، عدد كان كفيلا بتدمير كامل العاصمة الفارسية طهران، الى اجانب ابادة جماعية لسكانها.
غير ان النتائج التي اعلن عنها لم تتجاوز قتيل واحد وفلسطيني كمان، بمعنى لم يترتب عليها اي اضرار او خسائر بشرية كانت او مادية.
مع ذلك وقف الجميع امام توقعات طبيعة الرد الفارسي على اسرائيل، وحجم الخسائر المتوقعة وما يمكن ان يترتب في النهاية على هذه المواجهات من اثمان، وانعكاساتها على طبيعة الوضع الدولي ومواقف القوى المتحكمة بتسيير شئونه العامة.
الرد الاسرئيلي اليوم على فارس لم يتجاوز في مجمله نتائج الضربة الاسرائيلية، اكان ذلك من حيث الخسائر البشرية او الاقتصادية والبنوية، فعدد الضحايا لم يتجاوز عدد اثنين بحسب نشرات الاخبار.
ماحدث بين فارس والكيان، لم يتحاوز ذر الرماد على عيون المواطن العربي، كمحاولة بائسة يحاولون من خلالها تجذير وهم عداوة زائفة بينهما، على طريق سياسات التخادم الامريكي الصهيوني الفارسي، الهادف في النهاية الى تحقيق شرق اوسط جديد، قادر على الوفاء بتحقيق مصالح القوى الدولية.
( من جهتها اعلنت وزارة الثقافة الهندية، بأن لاعلاقة لها بالافلام الصهيونية الفارسية التي يتم عرضها على المشاهد العربي!!!!!)