هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء بطرد القوات الحكومية السورية في إدلب ما لم تنسحب بنهاية الشهر الحالي، في محاولة للتصدي لهجوم قال إنه تسبب في نزوح نحو مليون شخص.

وقُتل ثمانية من أفراد الجيش التركي يوم الاثنين في قصف نفذته القوات الحكومية السورية مما دفع القوات التركية للرد. وزاد هذا التصعيد المخاوف بشأن التعاون المستقبلي بين أنقرة وموسكو اللتين تدعم كل منهما أحد أطراف الحرب الأهلية السورية على الرغم من جهودهما المشتركة للحد من العنف.

وقال أردوغان إن موقعي مراقبة تركيين الآن أصبحا الآن خلف خطوط الحكومة السورية. وهذان الموقعان من بين 12 موقعا أنشأتهم تركيا حول ”منطقة خفض التصعيد“ في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا في إطار اتفاق مبرم في 2017 مع روسيا وإيران.

وقال أردوغان لأعضاء حزبه العدالة والتنمية ”نأمل أن تكتمل عملية انسحاب النظام (السوري) خلف نقاط مراقبتنا خلال شهر فبراير“.

وتابع ”إذا لم ينسحب النظام في غضون هذا الوقت فسيكون على تركيا أن تنجز هذا العمل بنفسها“.

وأشار إلى أن الجيش التركي سينفذ عمليات جوية وبرية في إدلب إذا تطلب الأمر.

وقال أردوغان إنه يتعين على موسكو، التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، وأنقرة التي تدعم قوات المعارضة السورية، أن تحلا النزاع ”دون غضب“ واتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تحسين تنسيق تحركات بلديهما في سوريا.

وتصاعد العنف في إدلب في الشهور القليلة الماضية، على الرغم من مساع عديدة لوقف إطلاق النار. وشمل التصعيد نزوح مئات الآلاف في يناير كانون الثاني.