نريدها علمانية

الاربعاء 12 مارس 2025 - الساعة 12:32 صباحاً

 

نريدها علمانية ﻷننا نعيش في الدنيا ومشاكلنا دنيوية لا آخروية لان الاقتصاد والتعليم والصحة والسياسة قضايا على سطح اﻷرض لافي جنات الفردوس . 

 

منذ زمن سحيق عندما أراد اﻹنسان السيطرة على اخيه اﻹنسان لم يجد طريقة أحسن من استغلاله عن طريق معتقداته ، وقد استغل المسيطرون الدين لأنهم فهموا وأدركوا أن احسن أداة تضمن سيطرتهم كاملة على الجماهير لخدمة مصالحهم الضيقة ، فعلها الفراعنة وفعلها ملوك الكاثوليك ويفعلها المسلمون الان سواء سنة اوشيعة .

 

رغم هذا التاريخ الطويل يبقى استغلال الدين لخدمة النظام السياسي ضروري من اجل الرضوخ الكلي لممثلي الله على الارض ، قاعدة وقانون مطلقا لزعيم الروحي ( الامام او الشيخ او المفتي او المرشد ) والذي نصبته جماعة الاسلام السياسي بان مدافعا عن الايمان وحاميا عن الدين ووكيل الله في الارض .

 

فالمحضورات والممنوعات التي يستثمرها جماعة الاسلام السياسي لخدمتهم بفتاواهم وتاويلاتهم وتفسيراتهم المضحكة في بعض الاحيان والمبكية في اغلبها ، فاي جماعة دينية متطرفة تحكم ينتشر فيها الجهل والفقر والبطالة وتسفك الكثير من الدماء وتتعدد فيها الجرائم الجنسية والدعارة والبغاء ، لكن كل هذا لايهم مادام لايهدد عرش الحاكم ، مبادئ الاسلام السياسي تتمثل في زراعة الجهل والعبودية ﻹخضاع الجماهير والسيطرة عليهم بشكل افضل لما فيه خير للحاكم ، خاصة وأن الدول الغربية تحب التعامل مع الطغاة دائما لان سيطرتهم على شعوبهم في هذا امر مطمئن ، فاي خطر يمكن ان ياتي من شعب يعشق العبودية ؟ 

 

اقول بوضوح أن اي إنسان حر ويحب بلده ويريد العيش بكرامة وعزة ويريد الحفاظ على استقلال وطنه من اي تاثير اجنبي ، يجب أن يحارب بكل قوته هؤلاء الكاذبون باسم الدين الذين يسعون إلى نشر جهلهم وحماقتهم في الوطان، واقامة دكتاتوريات دينية نازية . 

 

هؤلاء هم اعداء الحرية والانسانية الذي يجب علينا ان نقف ضد مشروعهم الذي لا يؤمن بالتعايش وبالدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون ، فإن لم نقف ضدهم فانحن لا نستحق حتى الانتماء الى الانسانية ، وان تغلغلوا اكثر فافرحتكم بالعبودية الجديدة ومرحبا بكم في الجاهلية من جديد....

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس