ضربات واشنطن على الحوثيين: بين مسرحية سياسية وتعزيز غير مباشر للحوثي

الخميس 27 مارس 2025 - الساعة 11:46 مساءً

 

في الوقت الذي تدّعي فيه أمريكا محاربة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، نجد أنها تلعب دورًا مزدوجًا، حيث تدعم إسرائيل بكل قوة في مواجهة الفلسطينيين، بينما توفر للحوثي الدعم الخفي عبر سياستها العسكرية.

 

الضربات الجوية الأخيرة التي تشنّها الولايات المتحدة ضد مواقع الحوثيين في اليمن ليست إلا مسرحية سياسية، تهدف إلى إضفاء شرعية للحوثي في نظر بعض الأطراف، بدلًا من تقويض قوته.

 

هذه الضربات، التي قد تبدو وكأنها تمثّل ردًا على التهديدات، تساهم بشكل غير مباشر في تعزيز موقف الحوثي، وتمنحه فرصة لإظهار نفسه كطرف مقاوم، مما يزيد من تعاطف البعض معه ويضعف الجهود الساعية لإنهاء الحرب في اليمن.

 

بينما تستمر أمريكا في تقديم الدعم العسكري والمالي لإسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين، فإنها تستخدم الحرب في اليمن كوسيلة لتحقيق مصالحها الاستراتيجية، متجاهلة تمامًا مآسي الشعب اليمني وتدمير بلادهم.

 

أمريكا لا تبحث عن حل حقيقي في اليمن، بل تدير الأزمة لصالح أجنداتها السياسية، ما يساهم في استمرار الفوضى ويعزّز من قوة الحوثي بدلًا من تدميره.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس