في زمن التيه صار التعليم صدى بعيدًا

الخميس 10 ابريل 2025 - الساعة 10:52 مساءً

 

في وطنٍ تتكسر فيه الأحلام على عتبات الغياب، يقف المعلم مكسور الخاطر، ممتد الظل، ينادي بحق بسيط منسي.

 

أضرب المعلمون لا استهتارًا، بل لأن الكرامة لا تُدرَّس مجانًا، ولأن الجوع لا يُؤجَّل، ولأن راتب الشهر بات فتاتًا.

 

لكن ما بين صرخة المعلم وصمت المسؤول، يُطفأ نور المدرسة، ويُطفأ معه نور العقول.

 

مكث الأبناء في البيوت، لا تعليم، لا أحلام، فقط فراغ واسع، وذاكرة جائعة للعلم.

 

وفي جزءٍ من الوطن، فيه غالبية الجيل، هناك الحوثي، يزرع أفكاره، فشوّه المناهج، وحرّف المفاهيم، ولبّس الجهلَ لبوسَ المقدّس.

 

فهل نغضّ الطرف ونترك الجيل القادم ضحيةً لصراع لا يعرف الرحمة؟

أم نُجيد الإصغاء لنداء العقل والضمير، فنصون حق المعلم، ونُنقذ عقول أبنائنا من الجهل والتزييف؟

 

المعلم هو النور، والطالب هو الغد، والتعليم هو الحصن الأخير.

فلنحمه جميعًا.. قبل أن تبتلعنا العتمة.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس