متلازمة الغباء السياسي عند عبد الملك الحوثي..!
الخميس 24 ابريل 2025 - الساعة 07:57 مساءً
يقول الفيلسوف والحكيم سقراط " إن الغبي هو المغرور الذي يدعي أنه يعرف كل شيء أحسن من غيره " ، يعرف الغباء بأنه ضعف في الذكاء والفهم والتعليم، ومن أهم صفاته اللاعقلانية التي تؤدي إلى العجز وعدم معرفة وقراءة معطيات الواقع بشكل صحيح .
إذا أن الغباء هو الافتقار للذكاء والفهم وعدم شعور المرء بما يدور حوله، فإن السياسة دون معرفة كافية ومنطق سليم في التعامل مع التحديات المختلفة توصل إلى كارثة داخل المجتمع.
عند قيادات حركة أنصار الله - جماعة الحوثي - تصنع من الغباء إنجاز كبير عند أتباعها لينظر إلية بأنها شجاعة أو ذكاء دون وعي للواقع، فالغباء مرتبط بالكاريزما عند زعيم حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي ومن يتبع أفكاره، هذه الكاريزما تجعل من يؤمن بأفكار الحوثي عبارة عن قطيع من العبيد، تعتبر عبد الملك الحوثي بأنه قائد ومجدد ديني وصاحب المشروع الوطني، وأي قرار يتخذه خطأ كان أم صواب، لا بل يقومون بتفسير وتحليل الخطأ على أنه صواب دائما وإنجاز تاريخي لليمن.
نحن اليوم نعيش أمام كارثة حقيقية خصوصاً عندما يكون هناك توسع في حجم كتلة الغباء داخل المجتمع ، وهي السبب في إدخال اليمن دوامة الإرهاب والعنف وعدم الاستقرار.
متلازمة الغباء السياسي عند زعيم حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي تعتبر مجموعة من الأعراض المتزامنة والمرتبطة مع بعضها البعض والمتعلقة بالغباء، ومن أهمها: اللاوعي و اللاعقلانية والعشوائية والتكرار والغرور والعناد والحماقة.
عند الاستماع إلى محاضرات وخطابات عبد الملك الحوثي، ندرك جيداً بأن لا يفهم بالأمور الدينية والمفاهيم السياسية، لكن موجة الغباء السياسي هي من أوجدت شخصية مثل عبد الملك الحوثي للإستفادة منها لمصالح دول إقليمية وورقة ابتزاز لدول الجوار.
هناك ثلاثة أنواع من السياسيين الأغبياء، والتي تشكل ما يمكن أن نطلق عليه " هرم الغباء السياسي " التي يتميز به عبد الملك الحوثي.
أولا : سياسي غبي جداً
وهو رجل لا يفهم في العلوم السياسية، وتمكن خطورته في استغلاله من قبل أطراف خارجية، وتتوفر به أعراض اللاوعي و اللاعقلانية، وهذا النوع من الغباء هو ما قصده نابليون عندما قال "الغباء في السياسة ليس عائقاً " ، والتعرف على هؤلاء السياسيين الأغبياء الذين يمثلون الأغلبية العظمى في حركة أنصار الله.
ثانياً : سياسي غبي ومتهور
هو شخص غبي بالفطرة ويصر على فعل ما يريد القيام به دون إعتبار للنتائج، بمعنى آخر هو شخص تتوفر به ثلاث إلى خمس أعراض من أعراض الغباء السياسي المذكورة أعلاه اللاواعي و اللاعقلانية والعشوائية والتكرار والغرور.
ثالثاً : سياسي غبي وخبيث
وهو ذلك الشخص الحسود والحقود، ولأنه شريراً وخبيثاً وفاسداً، فهو يقضي جل وقته للتفكير في التمرد وصناعة الحروب وإيذاء الآخرين مع الشعور بالمتعة بتصرفاته.
وفي الختام يمكن القول أن أسوأ وضع تعيشها اليمن هو إنتشار متلازمة الغباء السياسي.