التشكيك بالانجاز يؤكد أن البعض لم تعد المعركة الوطنية تعني له شيئاً

الاربعاء 23 يوليو 2025 - الساعة 06:45 مساءً

 

في تعز، ومنذ عشر سنوات ونيف، يؤكد الجميع بأننا نخوض معركة لاستعادة الدولة ومؤسساتها في مواجهة ميليشيا سلالية تعد أحد أذرع ملالي إيران في المنطقة، انقلبت على كل شيء: الدولة، والجمهورية، والثورة، واستباحت دم اليمنيين. 

 

إلا أن البعض، وبمجرد إعلان القوات البحرية للمقاومة الوطنية في سواحل تعز أنها، وبعملية نوعية، نجحت في رصد وتتبع شحنة من الأسلحة والمعدات المتطورة كانت في طريقها من إيران إلى تلك الميليشيات، وتمكنها من الاستيلاء على تلك الشحنة.

 

ووبدلاً من أن نفخر ونعتز بقدرة القوات البحرية للمقاومة الوطنية على حماية مياهنا الإقليمية وعلى قطع الطرق أمام تزويد تلك الميليشيات بالسلاح والعتاد الذي يمنحها الاستمرار في حربها ضد اليمنيين، وبدلاً من اعتبار تلك العملية النوعية رسالة واضحة للعالم بقدرة قوات الشرعية على أن تكون شريكاً فعالاً في حماية المياه الإقليمية وتأمين خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر..

 

بدلاً من كل ذلك، انبرت أصوات تشكك في الأمر، بل وتعد ما حدث نوعاً من التنسيق بين الطرفين بهدف تلميع المقاومة الوطنية وتزويدها بالسلاح والعتاد. 

 

منطق كهذا يؤكد أن البعض لم تعد المعركة الوطنية تعني له شيئاً، الأمر الذي يستوجب منا جميعاً إعادة تصويب المسار، وإعلاء المعركة الوطنية باعتبارها معركة كل اليمنيين التي تقتضي منا أن نغادر كل معركة جانبية أو بينية لا تخدم معركتنا الوطنية بقدر ما توسع الفجوة وتعمق الأزمة بين مكونات الشرعية.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس