كشفت وثائق نشرها أحد الصحفيين اليمنيين عن فضيحة تسهيلات جمركية بملايين الريالات منحت من قبل الحكومة للتاجر المعروف احمد العيسي على حساب تاجر أخر.

ونشر الصحفي جلال الشرعبي على صفحته على "تويتر" وثيقتان توضحان بيانات شحنتين للمشتقات دخلتا عبر ميناء عدن مؤخراً مع فارق كبير في احتساب الجمارك بين الشحنتين يصل الى الضعف ، رغم تساويهما في الكمية.

وتعود البيانات لشحنتين من المشتقات النفطية دخلتا عبر ميناء عدن مؤخراً ، إحداهما تتبع شركة عدن بتروليوم لمالكها أحمد العيسي والأخرى شركة فامبا ويملكها تاجر يدعى أحمد حمران.

اللافت في الوثيقتان هو احتساب وزارة المالية لمبلغ الجمارك على كل شحنة رغم ان الكميات متساوية تقريبا في الشحنتين كما توضح الوثائق.

حيث احتسبت وزارة المالية اجمالي الجمارك والضرائب على الشحنة التابعة للعيسي بنحو سبعمائة وإثنان واربعين مليون ريال ، في حين احتسبت الجمارك والضرائب على الشحنة الأخرى بنحو مليار وثمانمائة وثمانية وثمانون ، أي بفارق يصل لأكثر من الضعف عن المبلغ المحتسب للعيسي.

وتؤكد هذه الوثائق جانب الفساد المهول الذي يمارس داخل الشرعية لصالح التاجر العيسي الذي يعد أحد أذرعه جماعة الاخوان والجنرال علي محسن.

ويتهم العيسي بشن حملات شرسة ضد رئيس الوزراء معين عبدالملك بسبب قراره كسر احتكار العيسي لاستيراد المشتقات النفطية بالمحافظات المحررة.

وتتهم مصادر سياسية العيسي بالوقوف خلف الاستقالات التي قدمها بعض الوزراء في الحكومة وتقديم آخرين رسالة تهاجم معين عبدالملك الى رئيس الجمهورية.

مؤكدة بأن العيسي يسعى منذ فترة الى الإطاحة بمعين عبدالملك ، وضمان تكليف احد المقربين منه في هذا المنصب ، لضمان استمرار نفوذه داخل الحكومة.