ليس سرا أن التجمع اليمني للإصلاح إمتداد لجماعة الإخوان المسلمين ولم يكن ذلك خافيا على أحد كما انه لايستطيع أحد إنكار أن حزب التجمع اليمني للإصلاح أساس في صلب المجتمع اليمني ومكون هام لايمكن محوه بجرة قلم ولاحتى بحرب خاطفة أو طويلة الأمد فالأفكار والعقائد تظل في العقول والقلوب لايمحيها إلا فكر وفكرة أخرى تلبي الإحتياجات المادية والمعنوية التي لم تستطع الفكرة الأولى الحفاظ على ديمومتها.

بالتأكيد مهما كانت قيادات التجمع اليمني للإصلاح مرتبطه بتنظيم الإخوان المسلمين أو منفصلة عنه فإن ذلك لايعني أن كل قواعد التجمع اليمني في حالة طاعة عمياء لتلك القيادة ويظهر ذلك جليا في مغادرة هذا القيادي أو ذاك لصفوف التجمع أو النقد اللاذع من بعض أعضاءه حد التجريح والشيطنه .

هناك صورة قاتمة للتجمع اليمني للإصلاح سواء في الداخل اليمني أو الخارج  كجماعة غير مأمونه الشراكة كنتاج طبيعي لإنقلابها مع أهم حلفاءها الرئيس السابق  علي عبدالله صالح .

كما أن التجمع اليمني يخوض معارك كلامية ويشن حملة عنيفه عبر ناشطيه على التحالف العربي ممثل بالمملكة العربية  السعودية والإمارات العربيه المتحدة أو الشركاء المحليين سواء أكانوا في المقاومة الوطنية في الساحل الغربي أو المجلس الإنتقالي في المحافظات الجنوبية إضافة لإزاحة شركاءه في حرب تعز ضد جماعة الحوثي الإنقلابية والتفرد في السيطرة على الجيش والأمن وكل مفاصل المحافظة وإداراتها  .

إضافة لصورة قاتمة في الإعلام الدولي كنتاج طبيعي لما يراه الإعلام من امتداد التجمع اليمني لجماعة الإخوان وإنعكاس لما رسمه الإعلام المحلي لكل المكونات المناوئة للإصلاح في الداخل اليمني .

كل ماسبق من المعطيات جعل التجمع اليمني في حالة عزلة حقيقية وتوجس من جميع الإطراف وفي حالة تمترس منهكه .

إنطلاقا مما  سبق  فإن الجيش في تعز ينظر إليه كقطاع منفصل ولايحظى بدعم التحالف فمن غير المعقول أن يقوم التحالف بدعم جماعة تشن عليه حرب كلاميه بلا هوادة وترسم عنه صورة وحشية الأطماع .

المطالبات الواضحة والدعوات المتوالية للأخوة في التجمع اليمني للإصلاح بإستعادة الدولة وإقامة القانون يتناقض كليا مع تصرفاتها سواء في الأداء الإعلامي أو بالإستيلاء على ضريبه القات ومهما كانت المبررات فمن يريد دولة  النظام والقانون عليه أن لايخالف القانون على أي مستوى وبأي شكل .

وكما في النظام العسكري والقاعدة الشهيرة نفذ أولا ثم قدم إعتراضك وإنطلاقا من ذلك فإن على الأخوة في قيادة المحور التنفيذ اولا والتوريد للبنك المركزي وبعدها تقدم كل ما تريد من مطالبات أو طلبات فالجبهات في تعز لن يسقط بإنقطاع الرواتب أو تأخيرها فهي محمية بقناة كل سكان تعز الرافض للمشروع الكهنوتي الحوثي ومن كان يمول جبهات تعز قبل الدعم قادرة على تمويلها مستقبلا سواء أكانوا رجال أعمال الإصلاح أو كل من يمتلك القدرة المادية من أبناء تعز فكل أبناءها مستعدون دائما للذود عن تعز وكرامتها .

كما أن تطبيع العلاقات من قبل الأخوة في التجمع اليمني للإصلاح مع شركاء الداخل المقاومة الوطنية والمجلس الإنتقالي  وشركاء الخارج دول التحالف يتطلب تهدئة إعلاميه وحوارات مباشرة مع شركاء الداخل والخارج للخروج من المأزق الذي وضع فيه أنفسهم الإخوة في التجمع اليمني للإصلاح وأقحموا فيه المحافظة بأكملها .

التوجيهات الصادرة والرفع من محافظ تعز من أجل تحصيل ضريبه القات لا يستدعي  الهجوم على المحافظ فهذا واجبه ومن صميم عمله فهو المسؤول الأول في المحافظة كما أنه من قاد الإصلاح الإداري في عموم الجمهورية اليمنية ولونفذت جميع توجيهات وتوجهاته لكنا دولة يشار لها بالبنان في الجودة الإدارية والتميز .

يشكل محافظ تعز رجل التوازن الذي يريد إنفاذ القانون دون صدامات قد تقضي على تعز وتدخلها في مواجهه لن تتعافى تعز منها لعقود فحافظو على هذا الإداري وإدعموا خطواته للحفاظ عليكم كمكونات سياسية أثبتت فشلها بالمحاصصة وأستفيدوا من صفاء فكرته وخبرته في الإصلاحات وثقة المؤسسات الدولية  كما المحافظ شمسان  الوحيد الذي أستوعبكم إنطلاقا من قناعته كرجل دولة أن كل شيء قابل للإصلاح بما فيه تجمعكم .

ما ينطبق على محافظ تعز يماثله كفاءة وحنكة الرئيس رشاد محمد العليمي وخبرته السياسية .

أقولها بصدق أعيدوا النظر في سياساتكم وتعاملكم مع جميع الشركاء في الداخل والخارج وأفتحوا حوار مع الجميع وغلبوا مصالح الجميع على مصالحكم .

أقول ذلك وأن مدرك أنكم لا تؤمنون إلا بأفكاركم واراءكم ولا تؤمنون إلا بمن أنتمى لكم ونشأ تحت رعايتكم لكنها المحاولة والأخوة تحتم علي  النصح لجميع الأطراف لما فيه مصلحة اليمن بكل أطيافه وأطرافه ومصالحه المشتركه .

هل يفعلها الأخوة في التجمع اليمني للإصلاح ويفتحون صفحة جديدة مع الجميع بعيدا عن العناد والوهم بالإستئثار بتعز أو بكل اليمن أم يمضون بمشروعهم إلى المجهول .