إتهامات الإخوان لطارق صالح..!!
الاثنين 08 ديسمبر 2025 - الساعة 12:50 صباحاً
اتهمت صفحات إجتماعية محسوبة على جماعة الإخوان حزب الإصلاح ضباطا يُزعم ارتباطهم بقوات العميد طارق صالح بالوقوف وراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت سور شرطة الشمايتين في مدينة التربة يوم السبت الماضي الحادث تسبب بأضرار مادية دون تسجيل أي إصابات بشرية لكنه أعاد تسليط الضوء على الصراع السياسي المستمر وحقد الإخوان المتواصل على قوات طارق صالح ومحاولاتهم الدائمة لتقويض نفوذهم.
وفق مصادر محلية وأمنية أحدث الانفجار فجوة كبيرة في السور وألحق أضرارا بسيارة أحد الضباط فيما سارعت الأجهزة الأمنية لتطويق الموقع وفتح تحقيق شامل لجمع الأدلة وتحليل بقايا المتفجرات والتأكد من نوع المواد المستخدمة وطريقة تحريك السيارة إلى المكان.
الأمر الأكثر خطورة من الانفجار نفسه هو الاستغلال الإعلامي والسياسي للحادث فقد سعت صفحات إخوانية إلى توجيه الاتهامات ضد قوات طارق صالح مستخدمة المزاعم والتحليلات الجزئية والصور وخلق أجواء من الشك والريبة بين المواطنين وهذا النشاط الرقمي يعكس بوضوح حقدا مستمرا ورغبة في تقويض نفوذ طارق صالح سياسيا وعسكريا.
هذه الحوادث ليست معزولة عن السياق العام الذي تشهده مناطق جنوب محافظة تعز حيث التوترات المتصاعدة بين القوى العسكرية والأمنية المختلفة وتكرار الاشتباكات وحوادث العنف يجعل المدينة عرضة لأي تصعيد صغير أو تحرك محدود ويزيد من هشاشة الأمن والاستقرار في المنطقة.
التحقيقات الرسمية ما تزال جارية ولم يصدر أي تأكيد أو نفي لتلك الاتهامات مما يضع المواطن العادي بين الحقائق على الأرض وتصعيد إعلامي وسياسي متعمد يزيد من حدة التوتر ويجعل من الصعب على السكان التمييز بين الواقع والمزاعم.
الدرس الأساسي هو أن معالجة آثار الانفجار المادي وحدها لا تكفي بل يجب التعامل بحزم مع الفوضى الرقمية وحملات الحقد الممنهجة واستعادة ثقة الجمهور بالحقائق وفصل الأخبار المؤكدة عن الادعاءات غير الموثقة فالأمن والاستقرار في التربة كما في مناطق أخرى من جنوب تعز أصبح رهين قدرة السلطات على حماية المواطنين من الخطر الميداني والافتراضي مع تأثيرات التحريض السياسي والإعلامي المستمرة.
إن أي حادثة سواء ميدانية أو رقمية لم تعد مجرد تهديد عابر بل أصبحت مرآة للصراع على النفوذ والتحريض المستمر ما يحتم على السلطات الأمنية والمدنية تبني استراتيجيات متكاملة للتعامل مع الأمن الميداني والإعلامي والسياسي لضمان حماية المدينة وطمأنة السكان بعيد عن الفوضى والتحريض المتعمد الذي يعكس حقدا مستمرا على قيادات طارف صالح والقيادات الجنوبية.













