فضيحة التكتل المزعوم… بيان بن دغر يسقط القناع عن أكبر خدعة حزبية في اليمن

الاربعاء 10 ديسمبر 2025 - الساعة 10:14 مساءً

 

ما حدث خلال الساعات الماضية ليس مجرد ارتباك سياسي… بل فضيحة كاملة الأركان كشفت حجم الوهم الذي يُسوّقه “تكتل الأحزاب” الذي يترأسه أحمد عبيد بن دغر. تكتل لم يستطع حتى أن يصدر بيانًا باسمه، فكيف يُنتظر منه أن يقود موقفًا سياسيًا أو يقدّم رؤية وطنية أو يؤثر في مسار الأحداث؟

 

المشهد كله كان صفعة علنية على وجه كل من يعتقد أن هناك “تكتلًا” أصلًا، أو أن بن دغر يدير أي شيء سوى لافتة ورقية تابعة لمطبخ سياسي واحد.

 

بيان بلا تكتل… وتكتل بلا قيادة

 

جميع المؤشرات تقول إن التكتل كان أمام اختبار بسيط:

الخروج ببيان موحّد باسم الكيان.

لكن ما حصل يكشف انهيارًا كاملًا:

 • فشل في الاتفاق.

 • فشل في الصياغة.

 • فشل في إصدار بيان يحمل اسم التكتل.

 • وانتهى الأمر بقائمة أحزاب مذيّلة تحت بيان لا يمثل إلا من كتبه.

 

هذه ليست سلوكيات “تكتل سياسي”، بل سلوكيات مجموعة أختام تُستدعى عند الحاجة لتزيين مواقف حزب الإصلاح وإعطائه حجمًا أكبر مما يملك.

 

الأحزاب المذيلة… قائمة فضحت من يقف خلف البيان

 

أول ما يقرأ المتابع قائمة الأسماء التي ذُيّل بها البيان، يدرك تمامًا أن “المطبخ” الذي أعده هو المطبخ الإصلاحي.

نفس الأسماء المستنسخة… نفس الكيانات التي لا وجود لها على الأرض… نفس الفروع المصنّعة كواجهات… نفس الفروخ السياسية التي استخدمها الإصلاح طوال عشر سنوات لتخفيف الضغط عنه ولتزييف أرقام التأييد الحزبي.

 

لم يكن البيان بيان “تكتل الأحزاب”، بل بيان حزب الإصلاح بامتياز، مع وضع مجموعة من الشعارات الحزبية الصغيرة تحته حتى يبدو الأمر وكأنه “إجماع وطني”.

 

غياب الأحزاب الحقيقية… دليل إضافي على أن البيان مطبوخ

 

قائمة الغائبين أثقل وزنًا من كل الأسماء التي حضرت:

 • الحزب الاشتراكي

 • التنظيم الناصري

 • الائتلاف الوطني الجنوبي

 • المقاومة الوطنية

 

هذه أحزاب وكيانات ذات ثقل سياسي وعسكري واجتماعي، ولا يمكن تجاوزها في أي موقف وطني حقيقي.

غيابها يؤكد أن البيان لا يمثل أحدًا، وأن التكتل مجرد لعبة صغيرة في يد الإصلاح، وليس كيانًا سياسيًا مستقلًا.

 

أين بن دغر؟… وكيف يقود تكتلًا لا يسمع له أحد؟

 

أما السؤال الأهم:

ما دور أحمد عبيد بن دغر في هذه الفوضى؟

 

كيف يُقال إنه رئيس تكتل، بينما لا يستطيع جمع أعضائه؟

كيف يترأس كيانًا لا يعترف به حتى من يفترض أنهم جزء منه؟

كيف يصمت أمام إصدار بيان مشوّه يفضح هشاشة “التكتل” الذي يحمل اسمه؟

 

الواقع أن بن دغر ليس رئيس تكتل…

بل واجهة يتم وضعها في المقدمة كي يبدو المشروع وكأنه “تحالف سياسي”، بينما القرار والتوجيه والصياغة بيد حزب واحد فقط.

 

الخلاصة: التكتل انهار… والبيان كشف المستور

 

هذا البيان لم يُظهر قوة التكتل…

بل هدم آخر وهم بقي حوله.

 

أظهر:

 • هشاشة القيادة

 • غياب الإجماع

 • هيمنة الإصلاح

 • غياب الأحزاب الحقيقية

 • واستغلال كيانات ورقية لتضخيم النفس سياسيًا

 

التكتل الذي لا يستطيع إصدار بيان باسم نفسه، لا يستطيع أن يقود موقفًا، ولا أن يصنع سياسة، ولا أن يؤثر في الأحداث.

 

مجرد واجهة، وورقة، وصدى لمطبخ حزبي واحد يريد أن يتحدث باسم الجميع دون تفويض

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس