هل يكون رأس علي محسن ثمنا لنزع فتيل الأزمة بالجنوب – تحليل

السبت 13 مايو 2017 - الساعة 03:39 صباحاً
المصدر : خاص

 

 


تصاعدت بشكل كبير الأزمة في الجنوب منذ قرار الرئيس هادي بإقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي في الـ27 من ابريل الماضي.

 

وبلغت الأزمة ذروتها يوم أمس مع البيان الصادر عن اجتماع الرئيس هادي مع مستشاريه والذي اعلن فيه الرفض للمجلس السياسي الذي اعلنه الزبيدي في الصباح.

 

بيان الاجتماع شن هجوما عنيفا ضد المجلس ووصفه بالمناطقي ، واعتبره بان لا يقل عن الانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثي وحليفها صالح.

 

ومع كل هذا التصعيد بقى الصمت الذي لف الموقف الرسمي لدول التحالف مما جرى ، مثار للتساؤل حول وجود ضوء اخضر من التحالف او من دولة الامارات لإعلان المجلس.

 

هذه التساؤل اكده المقال الذي نشره اليوم رئيس الوزراء بن دغر والذي ناشد فيه التحالف التدخل في ما جرى في عدن في اشارة واضحة لوجود يد للتحالف فيما جرى.

 

بن دغر حذر في مقاله التحالف من يشكل عدم تدخله سيمثل " بداية لهزيمة ستكبر مع الأيام".

 

وعقب ساعات من ذلك اعلن عن وصول رئيس المجلس المعلن عيدروس الزبيدي الى الرياض بعد استدعاء من قبل السعودية ، ومن المتوقع ان يلحقه نائبه بن بريك خلال الساعات القادمة.

 

وهو ما يؤكد على وجود تدخل سعودي مباشر لحسم الأزمة ونزع فتيلها ، التي على ما يبدو بأنها باتت بين الرئيس هادي والامارات التي ترغب في ازاحة نفوذ الإخوان وعلي محسن من المشهد.

 

مصادر سياسية اشارت الى وجود طرح اماراتي بضرورة اقالة علي محسن من منصبه واحداث تغيير جذري في مناصب الشرعية تهدف الى تقليص نفوذ الأخوان ( الاصلاح ).

 

وهو ما يلقى قبولا لدى السعودية التي ترغب بحل الأزمة واقناع الزبيدي وقوى الحراك بالتراجع او تجميد فكرة المجلس السياسي بشكل مؤقت.

 

وبحسب المصادر فان هذا الطرح كان سببا في اشعال غضب نشطاء الاصلاح ضد الامارات حيث شنوا عليها هجوما عنيفا خلال الساعات الماضية.

 

كان ابرزها دعوة القيادية في حزب الاصلاح والناشطة الحقوقية توكل كرمان للرئيس هادي بطلب مغادرة القوات الأمارات والاستغناء عن خدماتها.

 

مصادر اعلامية اكدت بان اللقاء الذي جمع الرئيس هادي يوم امس بمستشاريه ، شهد نقاشات حاده بين الرئيس هادي وبين نائبه علي محسن.

 

حيث اتهم علي محس هادي بالتساهل والتواطئ مع الزبيدي لإعلان مجلسه ، وهو ما رد عليه الرئيس بتساؤل عن سبب تعثر جبهات الشمال منذ عامين رغم كل الدعم المقدم من التحالف.

 

وفي الأوساط الجنوبية يسود اعتقاد بان قرار اقالة الزبيدي يقف خلفه الجنرال علي محسن وانه جاء بعد ساعات من منع قائد اللواء الرابع حماية رئاسية مهران القباطي المحسوب عليه من دخول عدن.

 

وهو ما يرجح امكانية ان تتم الاطاحة بالرجل مقابل نزع فتيل الأزمة في الجنوب مع احداث تغييرات في الحكومة.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس