دوري أبطال أوروبا: بايرن ميونيخ يهزم ليون بثلاثية ويضرب موعدا مع باريس سان جرمان في النهائي
الخميس 20 أغسطس 2020 - الساعة 09:26 مساءً
المصدر : الرصيف برس - فرانس24
قاد الألماني سيرج غنابري فريقه بايرن ميونيخ للفوز على ليون الفرنسي الأربعاء بثلاثية في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا. وبهذا الانتصار بلغ العملاق البافاري المباراة النهائية للمرة الحادية عشرة في تاريخه، وضرب موعدا مع باريس سان جرمان سعيا لتحقيق لقبه السادس في المسابقة، بينما يسعى فريق العاصمة الفرنسية إلى إحراز لقبه الأول.
تمكن بايرن ميونيخ الألماني من تحقيق الفوز على ليون الفرنسي بثلاثة أهداف من دون رد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في المباراة التي جمعتهما الأربعاء في العاصمة البرتغالية لشبونة.
ويدين العملاق البافاري بهذا الفوز للاعبه سيرج غنابري الذي سجل أول هدفين باللقاء في الدقيقتين 18 و33، بينما أضاف الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي الهدف الثالث في الدقيقة 88.
وعلى الرغم من هزيمته في المباراة، قدم ليون أداء جيدا أمام الفريق البافاري الذي أمطر مرمى العملاق الكاتالوني برشلونة بثمانية أهداف في المباراة السابقة. وأثبت الفريق الفرنسي أن إطاحته بالعملاقين الإيطالي يوفنتوس والإنكليزي مانشستر سيتي في ثمن وربع النهائي على التوالي، لم يكن صدفة، إذ هدد مرمى الفريق الألماني أكثر من مرة، ولكنه لم يتمكن من التسجيل بفضل خبرة حارس المرمى المخضرم مانويل نوير.
وهذا الفوز هو العاشر لبايرن في مبارياته العشر في دوري الأبطال هذا الموسم ليعادل الرقم القياسي الذي يتشاركه العملاق البافاري مع ريال مدريد الإسباني، إذ أنهى دوري المجموعات دون أن يخسر أي نقطة، وواصل بعد ذلك مسيرته الناجحة مطيحا بكل منافسيه في الأدوار التالية.
وأصبح الفريق البافاري على بعد خطوة وحيدة من تكرار إنجاز 2013 والثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليين ودوري الأبطال) التي أحرزها حينها بقيادة مدربه السابق الأسطوري يوب هاينكس.
وقال فليك بعد المباراة "كنا نعلم أن الأمر سيكون صعبا، لقد تأهلوا بعد عرضين رائعين ضد سيتي ويوفنتوس. إنهم أقوياء من الناحية التكتيكية وتسببوا لنا بمشاكل في بداية المباراة. نحن نعلم أننا بحاجة لتحسين الدفاع. قلنا سابقا إنه لا يمكننا تحمل تكلفة خسارة الكرة بسهولة، لكننا خسرناها".
وللمرة الأولى في تاريخ دوري الأبطال يصل فريقان لنصف النهائي تم استبدال مدربيهما خلال الموسم، إذ حلّ الفرنسي رودي غارسيا بدلا من البرازيلي سيلفينيو في أكتوبر/تشرين الأول في ليون، وفليك بدلا من الكرواتي نيكو كوفاتش في نوفمبر/تشرين الثاني لدى بايرن.
وفشل غارسيا في الاقتداء بمواطنه ديدييه ديشان (المدرب الحالي لمنتخب فرنسا) كمدرب فرنسي يقود فريقا من بلاده إلى المباراة النهائية، عندما قاد موناكو في موسم 2003-2004 لكنه خسر أمام بورتو البرتغالي صفر-3.
بدأ الفريق الفرنسي المباراة بضغط هائل على المرمى الألماني وكاد الهولندي ممفيس ديباي يفتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة بعد انفراده بالحارس مانويل نوير، لكن تسديدته أصابت الشباك الخارجية.
وأهدر الكاميروني كارل توكو إيكامبي فرصة ثمينة لليون بعد تلاعبه بالمدافعين والحارس لكنه سدد في القائم (17).
غنابري يعاقب ليون
وعاقب غنابري ليون ولاعبيه على إضاعتهم للفرص التي أتيحت لهم، بعدما شن زملاؤه هجمة مرتدة مرر له على إثرها جوشوا كيميتش الكرة، فتقدم بها وسدد من على مشارف منطقة الجزاء كرة يسارية قوية على يمين الحارس البرتغالي أنتوني لوبيز (18).
ولم يثبط التأخر بهدف من عزيمة الفرنسيين الذين حاولوا تسجيل هدف التعادل، لكن البافاريين رصوا صفوفهم وأصلحوا مكامن الخلل الدفاعي الذي عانوا منه في نصف الساعة الأول، وضاعفوا تقدمهم بهدف ثان لغنابري المستفيد من تمركزه داخل المربع بعد ارتداد محاولة البولندي روبرت ليفانودوفسكي من لوبيز، فتابعها في المرمى (33).
وهو الهدف التاسع للاعب البالغ 25 عاما في دوري الأبطال في تسع مباريات.
ومنح الهدف الثاني سيادة كاملة للبايرن على مجريات ما تبقى من الشوط الأول وسط تقهقر خصمهم الذي كاد يتلقى الهدف الثالث لولا تسرع ليفاندوفسكي الذي لم يصب الكرة (38).
وأهدر الكرواتي إيفان بيريشيتش المعار من إنتر ميلان الإيطالي فرصة تسجيل هدف قتل المباراة بعد انفراده بالحارس لوبيز الذي أنقذ مرماه ببراعة (51).
وخفف لاعبو بايرن من وتيرتهم لادخار شيئا من طاقتهم للفريق الفرنسي الآخر باريس سان جرمان في النهائي، ما أفسح المجال أمام ليون لتشكيل خطورة على مرمى نوير الذي وقف بالمرصاد.
وأبى ليفاندوفسكي إلا وأن يضع بصمته على سجل المباراة بتسجيله الهدف الثالث لفريقه بضربة رأسية (89).
ورفع ليفاندوفسكي رصيده في صدارة ترتيب الهدافين إلى 15 هدفا، ليتخطى رفقة غنابري الرقم المسجل باسم ثنائي ريال مدريد الإسباني في موسم 2013-2014 البرتغالي كريستيانو رونالدو (17 هدفا) والويلزي غاريث بايل (6 أهداف) اللذين سجلا معا 23 هدفا.
وسجل ليفاندوفسكي حتى الآن في تسع مباريات متتالية في البطولة ليعادل رقم الهولندي رود فان نيستلروي عام 2003 ويقترب من رونالدو (11 مباراة) في عام 2018، كما أصبح على بعد هدفين من معادلة رقم الدون البرتغالي (17 هدفا) في موسم واحد 2013-2014.
وقال الكندي ألفونسو دايفيس بعد المباراة "أنا سعيد بالنتيجة، بالنسبة لي، إنه حلم تحقق. اللعب في نهائي دوري أبطال أوروبا، إنه كل ما يمكنك أن تتمناه (...) بالتأكيد باريس سان جرمان لن يكون سهلا في النهائي. نخوض كل مباراة على أساس أنها مباراة نهائية، وهذا ما سنقوم به ضد سان جرمان".
وبذلك بلغ بطل الدوري الألماني المباراة النهائية للبطولة الأوروبية الأهم للمرة الحادية عشرة في تاريخه، وسيسعى فيها لتحقيق اللقب السادس، إذ إنه فاز باللقب أعوام 1973-1974، و1974-1975، و1975-1976، و2000-2001، و2012-2013، بينما حل وصيفا أعوام 1981-1982، و1986-1987، و1998-1999، و2009-2010، و2011-2012.
وستكون العقبة الأخيرة أمامه هي باريس سان جرمان الفرنسي الذي تغلب الثلاثاء على لايبزغ الألماني بنفس النتيجة (3-0) ووصل لنهائي المسابقة للمرة الأولى في التاريخ، ويسعى لتحقيق أول لقب له وثاني لقب لفرنسا بعد مرسيليا عام 1993.
وكان الاتحاد القاري للعبة (ويفا) قد نقل مباريات ربع النهائي ونصف النهائي والمباراة الختامية إلى البرتغال بعدما أدخل تعديلا على نظام البطولة في نسختها الحالية، جراء تفشي فيروس "كوفيد-19". إذ أقيمت بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة عوضا عن ذهاب وإياب، وبغياب الجمهور إذ تقام المباريات خلف أبواب موصدة.