المرصد اليمني لحقوق الانسان يدرب منظمات تعمل في الإغاثة على الشفافية والنزاهة

الخميس 25 مايو 2017 - الساعة 01:45 صباحاً
المصدر : صنعاء

 


واصل المرصد اليمني لحقوق الانسان اليوم الأربعاء في العاصمة صنعاء تنفيذ دورة تدريبية خاصة بـ"آليات مراقبة وتقييم الإعمال الإنسانية في اليمن" والتي تستمر ثلاث أيام ويقيمها بالتعاون مع برنامج الحكم الرشيد في برنامج التعاون الألماني GIZ.

واستهدفت الدورة اليوم الاربعاء 30 ناشط وناشطة يعملون مع 30 منظمة محلية تشتغل على الإغاثة في محافظات صنعاء وتعز وذمار والحديدة واب والمحويت ومأرب والجوف، حيث تم تعريفهم باليات مراقبة وتقييم الاعمال الاغاثية من اجل تحسين عملية الإغاثة لتصل الى مستحقيها بشكل أفضل.

وادار الدورة المدرب ازل هاشم، مدير عام إدارة البلاغات والشكاوى في الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، حيث اطلع المتدربين على مكامن الخلل الأساليب التي قد يسلكها الفاسدون وطرق الفساد وكيفية محاربتها او رصدها والابلاغ عنها.

واستعرض المتدربين قصص فساد صادفوها اثناء عملهم في الميدان في مراحل الاستجابة الإنسانية كافة ابتداء من التخطيط الى استقبال المعونات وتخزينها ونقلها وتوزيعها.

ومن القصص التي طرحها المتدربين ان مواد إغاثة تتعرض للتلف في المخازن نتيجة لسوء التخزين ورغم ذلك يتم توزيعها على المحتاجين، مؤكدين ان مثل هذه الحالات حصلت في الحديدة بشكل متكرر نتيجة لارتفاع درجة الحرارة.

كما قال المتدربين ان بعض الجهات تبيع الإغاثة الإنسانية ولا يتم توجيهها للمحتاجين او يتم توزيع الاغاثة على غير المحتاجين بكميات كبيرة بينما يصل القليل للمحتاجين، بالإضافة الى ان نافذين يسيطرون على كميات كبيرة من الإغاثة ويتم توزيعها على اقربائهم ومعارفهم او يتم بيعها من قبلهم.

ووثق المرصد اليمني لحقوق الانسان قصص عديدة من محافظات مختلفة حيث تتعدد صور الفساد من منطقة الى أخرى ومن مستوى الى اخر وفي مراحل الإغاثة المختلفة من النقل والتخزين والتوزيع.

ويتطرق المشاركون في الورشة إلى معارف مختلفة منها ما يتعلق بالمبادئ والواجبات والحقوق المشتركة في العمل الإنساني ومنها ما يتعلق بأهم السياسات لتقديم المساعدات الإنسانية والضوابط القانونية والمؤسسية، كما قاموا بأعداد مصفوفة من شأنها تسهيل عمل المنظمات والعاملين في مجال الإغاثة.

ويتلقى المشاركون جملة من الآليات التي تساهم في تعزيز النزاهة والشفافية في مرحلة تحديد المساعدات والمستفيدين منها وفي مرحلة نقل وتوزيع المساعدات، بالإضافة الى التعرف على أهمية التقييم والمتابعة في عمليات تقديم المساعدات.

ويتعرف المشاركون على صور الفساد في المساعدات الإنسانية والثغرات والمخاطر التي من خلالها يتم الفساد في تقديم المساعدات واهم المبادئ التوجيهية لمنع الفساد.

وفي ختام الفعالية شكر نائب رئيس المرصد اليمني لحقوق الانسان محمد المقطري المشاركين على تفاعلهم، وعبر عن اندهاشه من الخبرات والتجارب التي لدى المشاركين، مشدد على "أهمية تجاوز المعاناة بما يحسن خدمة المحتاجين وليس خدمتنا كاشخاص ومنظمات، نحن عملنا تطوعي ومجاني لكن أساس عملنا هي خدمة الإنسانية" حسب قوله.

وطلب المقطري المشاركين ببذل مزيد من الجهود والتركيز على أوجه الفساد في عمليات الاستجابة الإنسانية، مشيراً إلى أهمية توثيق صور الفساد وارسالها من اجل الاستفادة منها في اعداد الدليل الذي سيصدر عن المرصد وسيتمحور حول المساعدات الإنسانية وكيفية رصد صور الفساد اثناء تقديم المساعدات وكيفية محاربة هذا الفساد.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس