من عجزوا عن الحفاظ على الجمهورية وهم في عز قوتهم والعالم في صفهم فلن يتمكنوا من استعادتها بالهذيان في القنوات والتغريد على مواقع التواصل الاجتماعي.
دخلت الحرب الملعونة عامها الخامس، ولا جديد على الأرض بإستثناء حرب متقطعة على الحدود الشطرية، ومناوشات يومية محدودة في الساحل الغربي، وبقية الجبهات نائمة.
تفرغت مليشيات الانقلاب لتسوير مناطق وجودها بالالغام، وجيوش الشرعية تتقدم في الكشوفات، والمبعوث الأممي يواصل لعبته الخبيثة لشرعنة سلطات الأمر الواقع.
وبين حين وآخر يندلع صراع السيادة بين الشرعية والإمارات، ويخفت الصراع بالتطمينات من الشقيقة الكبرى، وبعدها، يعود القادة إلى نومهم والاتباع إلى دهاليز الفساد.
لقد أصبحت علاقة الشرعية والتحالف مثار شكوك وريبة اتباعهم قبل تهكم وتشفي خصومهم، ويشكل اقناع الناس العاديين بمصداقية عملهم على هدف مهمة صعبه لاعلامهم.
يعيش شعبنا الظالم لنفسه و المغلوب على أمره وسط سعير اللاحرب واللاسلم، وهذا الواقع المأساوي يخدم تجار الحروب ومستثمرو المآسي، أولهم، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وشركات السلاح.