اليمن.. الحصاد المُر لصنَّاع الحروب وتجار المقدسات

الجمعه 20 سبتمبر 2019 - الساعة 05:16 صباحاً

 

 

كل من كان قبل الحوثي، تجاوزه الناس، لأسباب مختلفة ترك الناس الحوثي "يقش" كل قوى ما قبله ابتداءً بسلفيي دماج وانتهاءً بالزعيم مروراً بالإخوان وشبكاتهم و2011 وتنويعاته.

 

اليوم صنعاء تقلب وجهها عننا..

 

في tik tok، تجد مجتمعاً جديداً يتشكل. ناس انصرفوا عن نقاشاتنا كلها نحن والإخوان والحوثي.. تركوا السياسة وفق خطابنا القديم، ورفضوا تفاهات الحوثي وشعاراته.

 

أقضي ساعات في متابعة الشباب في صنعاء عبر هذا البرنامج، طاقات إبداع جبارة بديلة عنا كلنا.

 

وسيكونون بعد ذلك أقوى في الدفاع عن أنفسهم ضد الحوثي، لأنهم سيقاتلون على أنفسهم، لا بدلاً عن علي محسن وحميد الأحمر وحتى أحمد علي.

 

أما الشرعية انتهت إلى دست مرقع مرتين، وكم بيان وهشتاج.

 

لم يعد يبقي اليمن على علاقة باسم الجمهورية اليمنية سوى التحالف العربي، وفي القلب منه جهود الإمارات على الأرض وبين الناس في القرى والمدن عسكرياً ومدنياً.. شمالاً وجنوباً.

 

وللأسف يستقطب ثوار "إرحل" الوعي الشعبي ضد هذه الجمهورية اليمنية ليل نهار.

 

يعملون بإخلاص ضد ما يقولون إنهم يدافعون عنه.

 

ولا أعتقد أنهم يتصرفون بجهل ولا بغباء، بل بقصد ووعي، يبيعون الجمهورية اليمنية واقعاً ببدل هشتاجات وحملات كاذبة.

 

ثورة 2011 كانت النموذج، شعارات جميلة انتهت مصالح كبرى بيد أشخاص وأطراف كانوا في الهامش.

 

إسقاط النظام كان شعاراً مقصوداً بحقيقته، فليسقط أي نظام كي يتقاسموا الخراب.

 

واليوم يواصلون ذات الأداء..

 

حديثهم عن الجمهورية والوحدة والوطنية لا يختلف عن الحوثي عن نفس الشعارات.

 

مجرد استخدام قبيح لهذه المقدسات كي يتم بيعها.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس