الداعية يعقوب أمام محكمة الجنايات المصرية يتبرأ من إرهاب الإخوان وبقية الجماعات
الاربعاء 16 يونيو 2021 - الساعة 05:59 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات
توقف الشارع المصري والعربي، يوم الثلاثاء، أمام استجواب محكمة الجنايات المصرية للشيخ الداعية السلفي محمد حسين يعقوب بالقاهرة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى وذلك لمحاكمة 12 متهما في قضية «داعش إمبابة».
وتناقل الإعلام المصري الحدث على نطاق واسع وتفاصيل الوقوف أمام المحكمة والإجابة على أسئلة القضاة التي طرحت على أساس انتظار إجابات واضحة سيتم البناء عليها في كثير من المسائل، حسب المحكمة.
بداية تم سؤاله من قبل المستشار عن أسباب تخلفه عن الحضور وكانت إجابته بأنه يوجه الشكر لهيئة المحكمة، وأن سبب تخلفه نتيجه مرضه وإصابته بانزلاق، وأن أحد المحامين أخبره أن الحضور اختيارى، فعقب القاضى على حديثه أن طلب المحكمة حضورك ليس عبثا.
المستشار يسأل ويعقوب يجيب
أول سؤال تم طرحه هو ما هو مفهومك عن الدين؟ فأجابه يعقوب، إن الدين علماء وعباد، وأنه نشأ وسط أسرة دينية جده كان الشيخ يعقوب ووالده حسين يعقوب وأنه لا يفتى ويسأل العلماء ويستشيرهم وليس له علاقة بالسياسة.
السؤال التالي كان حول ما هي الكتب التي يقرأ فيها؟ أجاب بأنها كثيرة منها للطبرى والقرطبى.
وعن مؤهلاته العلمية كشف بأنه يحمل شهادة دبلوم معلمين وأن كل ما يقوله عبارة عن اجتهادات شخصية من خلال قراءته.
يعقوب الذي بدأ الدعوة بداية العام 1978 من فوق المنابر والمساجد وعن طريق القنوات التلفزيونية، أفاد بأنه يعمل على تبليغ دعواتي وأدفع الناس للصلاة وحديثى لهم بالعوام.
وكان الداعية يعقوب قد أجاب على كل أسئلة المحكمة بعد أن أقسم اليمين بأن لا يقول إلا الحق في شهادته.
أسئلة حول الفكر السلفي
توالت الأسئلة حول الفكر السلفى ومضمونه؟ فرد بأن هذا السؤال يوجه إلى دعاة الفكر السلفى؟ مؤكدا أنه لا ينتمي إلى أي جماعة أو حزب.
وحول تفسيره لما قرره أحد المتهمين بأنه ينفذ تعليمات أبو إسحاق ومحمد حسان ومحمد حسين يعقوب ومصطفى العدوى؟ أجاب بقوله "محمد حسان يخاطب الملتزمين وأنا أخاطب العوام".
أما عن سؤاله حول تفسير الفكر السلفى التكفيرى؟ أجاب بقوله "أنا أعرف أن السلفى سلفى والتكفيرى تكفيرى". وأنا أنتمى إلى المذهب الحنبلي.
عن الخليفة والإمام
من ضمن الأسئلة التي طرحت هل قرأ أو درس بعض الآراء؟ رد بأنه يأخذ ما يريده. فعقب عليه القاضى المفروض تقرأ الكتاب كله. فرد يعقوب أنا بأخذ إلا عايزه.
السؤال الأهم ما هو المقصود بالإمام والخليفة؟ كان جوابه: الإمام هو خليفة المسلمين الذي نصره أهل الحل والعقد، وأن الخليفة هو الذي بايعه المسلمون جميعا على مستوى العالم.
وحول ما إذا كان هناك خليفة الآن أجاب "لا يوجد خليفة لعدم اجتماع المسلمين عليه، وأن ولى الأمر هو رئيس الدولة".
القاضي يسأل يعقوب من جديد ما الذى تهتم به؟ أهتم بالنجاة من النار وأساعد الناس على النجاة منها، أما إذا كان تكفيرى أو داعشى فأنا ليس لى علاقة به وهو يسأل عن هذا.
وحول ما إذا كان يسمع عن تنظيم القاعدة؟ أجاب "زى ما حضرتك بتسمع من الإعلام". فعقب عليه القاضى: لا أسمع.
وحين كرر القاضى السؤال مرة ثانية: سمعت عن تنظيم القاعدة وأسامة بن لادن؟ رد بقوله: "أنا لا أعرف فكره ولا قضيته إيه".
عن الجماعات الإرهابية
من ضمن الأسئلة التي وصلت إلى ال30 سؤالا والتي طرحت على الداعية يعقوب عن سبب تعدد مسميات الجماعات الإرهابية وهل تختلف في الفكر والمضمون؟
أجاب بأنه لا يدرى ولا يعرف هذه الأسماء والشخصيات.
وحول حكم الانضمام إلى الجماعات الإرهابية؟ أجاب بنفس الطريقة: "أنا لا أدرى لأننى لا أستطيع أن أحكم عليهم بأن ما يفعلونه صح أم خطأ".
وحين واجهه القاضي بقوله: الجماعات الإرهابية تقول إن مصر لا تنفذ الشريعة الإسلامية؟ رد بأن هذا الكلام خطأ شكلا ومضمونا.
وكان رده واضحا حول العمليات الإرهابية ضد مؤسسات الدولة بأن من يقومون بها جهلة ودماغهم هي اللي وصلتهم لكده لأن أي ولد معاه تليفون بثلاثة تعريفة يعرف يشوف حاجات أغرب من الخيال على النت فهو بحر لو غاص فيه سوف يضلله ضلالا مبينا.
عن البناء وقطب
القاضي يسأله ماذا تعرف عن جبهة النصرة وجماعة الإخوان المسلمين؟ رد بقوله: "أعرف أن جماعة الإخوان المسلمين «مالين الدنيا»، وأن الشيخ حسن البنا عقب اسقاط الخلافة الإسلامية دعا الناس إليها وبحث للوصول إلى الحكم.
وحول ماذا يعرف عن الفكر الداعشى؟ أجاب بأنه لا أعلم شئ. وحول حكم الانضمام إلى الجماعة الإرهابية؟ رد بأنه لا يجوز التعصب لشخص واتباعه مطلقا إلا شخصا واحدا هو سيدنا محمد ولا ينحاز إلا لجماعة الصحابة.
أما عن رأيه في إيديولوجية سيد قطب؟ فقد رد بأن سيد قطب له قصة سافر إلى أمريكا وأراد الالتزام بالدين، ولم يتفقه في علوم الدين ولم يتعلم على يد شيخ.
واختتمت الجلسة باعفاء من قبل المستشار محمد السعيد الشربينى لمحمد حسين يعقوب من الغرامة المقررة في حقه وقدرها ألف جنيه بعد أن التمس دفاعه إلغاءها نظرا لظروفه الصحية.