"الوصابي" ومهمة أخونة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

الاربعاء 21 يوليو 2021 - الساعة 09:46 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


 

 

 

 

كشفت مصادر خاصة لـ " الرصيف برس " عن قيام وزير التعليم العالي الإخواني خالد الوصابي بتسخير أنشطة ومهام الوزارة لصالح جماعة الإخوان المسلمين.

 

وقالت المصادر بان ذلك تجسد بشكل واضح في المنح الدراسية التي ذهبت نسب كبير منها لأبناء قيادي الإخوان ، وما تم الكشف عنه من قيام الوزير باعتماد شهادة دكتوراة مزورة لأحد عناصر الإخوان في جامعة خاصة بتعز.

 

>> اقرأ المزيد : فضائح الوزير "الوصابي" .. تعميد شهادة دكتوراه مزورة صادرة عن جامعة "إخوانية" في صنعاء – تفاصيل  

 

وكشفت المصادر عن قيام الوزير باعتماد انشطة وهمية غير عملية ولا علمية برعاية الوزارة لخدمة جماعة الإخوان وتمكين عناصرها من مؤسسات الدولة واموالها ومواقعها القيادية وتسخير اموال الوزارة لصالحهم.

 

وقالت المصادر بان الوزير الإخواني خالد الوصابي إسند مهام كثيرة إلى المدعو داؤود الحدابي وهو من قيادات تنظيم الإخوان ويقيم في ماليزيا وكان في السابق يعمل رئيس لجامعة العلوم والتكنولوجيا، دون ان يكون له صفة في الوزارة.

 

وتعددت هذه المهام التي بدأت في السيطرة على الاتحادات الطلابية في الخارج والإِشراف عليها لاحتواء صوت الطلاب وتشتيتهم عن المطالبة بحقوقهم ، وأخرها تنظيم ورش عمل بلا معنى او قيمة هذه الورش بإشراف الحدابي وبرعاية من الوزارة التي تقدم الدعم المالي تحت هذه المسميات.

 

وبالرغم ان داؤود الحدابي لا يمتلك أي صفة او منصب في وزارة التعليم العالي إلا انه من بعد تولي الوزير الوصابي وزارة التعليم العالي أصبح صاحب يد طولى في الوزارة ، وأشارت المصادر الى اختلاق مشروع لكنه بلا قيمه علمية بهدف امتصاص أموال طائلة من موازنة الوزارة والتي تقدر بمبلغ 200 الف دولار.

 

مضيفة بأنه تم تعيين داؤود الحدابي رئيسا لمؤتمر علمي (ليس له أي سند او اعتماد علمي أو أكاديمي) بالاتفاق بين الوزارة والملحقية الثقافية في ماليزيا التي أصبحت تعمل كغطاء للأساليب التي يتبعها وزير التعليم العالي في امتصاص اموال الوزارة بحكم العلاقة القوية بين الوزير والمستشار الثقافي في ماليزيا عبدالله الذيفاني وبين جمعية تواصل المملوكة لداؤود الحدابي.

 

وأوضحت المصادر بان جمعية الحدابي أنشأت حديثا في تاريخ 3يوليو 2021م أي بعد الإعلان عن المؤتمر المزعوم بأشهر تحت مسمى خدمة المشاريع العلمية ومساعدة أبناء اليمن في ماليزيا، وهي في الحقيقة لغرض استخدام الاسم والحسابات البنكية لتمرير أموال الوزارة لهذه المشاريع الوهمية.

 

ولفتت المصادر بان يسمى اللجنة التنظيمية للمؤتمر جميعهم من عناصر الإخوان المسلمين باليمن ويتقاضون رواتب شهرية منذ ثلاثة أِشهر أبرزهم داؤود الحدابي ، عبدالله الذيفاني، حسن الجوشعي ، سعد الجمالي ، محمد الرشيدي وأخرون.

 

مشيرة الى أن جميع أعضاء اللجنة من خارج وزارة التعليم العالي ماعدا عبدالله الذيفاني الذي هو ملحق ثقافي في ماليزيا والذي يوفر الغطاء للوزير وفساده في هذه المشاريع الوهمية لإمتصاص الأموال وكذا تمرير توجيهاته بمنح لأبناء قيادات الإخوان.

 

المصادر كشفت بان عدد من الباحثين اليمنيين رفضوا المشاركة في هذا النشاط الوهمي لعدة أسباب ، أهمها ان المؤتمر يعد نشاط وهمي بلا معني او قيمة علمية ولا يعتبر الا قناة لتسريب الأموال من الوزارة دون فائدة تذكر.

 

كما جاء رفضهم المشاركة للمؤتمر ، بسبب رفضهم تعيين داؤود الحدابي رئيس له ، مستغربين من معايير الحزبية التي ادت إلى اختياره ، حيث أكدوا بانه أقل الباحثين نشرا ورصيدا علميا بالنشر والمشاركة في المؤتمرات العلمية والإشراف على الباحثين الطلاب.

 

وأكد الباحثون اليمنيون بأنه لو كانت هناك معايير أكاديمية متجردة من الولاءات "فلن يكون الحدابي حتى ضمن أكبر عشرة علماء وباحثين يمنيين لهم رصيد علمي وبحثي زاخر"  ، حد قولهم.

 

كما اعتبر الباحثون اليمنيون ان مشاركتهم ستعتبر شرعنه لأخونة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني ، وتعد أيضاً قبولاً بهذه الصيغة التي تم إدخال اشخاص من خارج الوزارة لتنفيذ اعمال تتبع الوزارة دون معايير سوى الانتماء الحزبي الضيق.

 

مؤكدين ان رفضهم هي رسالة للوزير وجماعة الإخوان من خلفة بعدم قبولهم بأدلجة التعليم واستخدام اسم الوزارة للترويج للجماعة بأنشطة وهمية.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس