شبوة بين اقتراب الحوثي ومعارك النفوذ في عتق .. الإخوان في خدمة أذرع إيران

الخميس 22 يوليو 2021 - الساعة 11:12 مساءً
المصدر : الرصيف برس - المحرر السياسي

 


 

 

 

 

خلال الساعات الماضية تمكنت مليشيات الحوثي من تحقيق تقدم خطير ومفاجئ في جبهات مدريتي نعمان وناطع بمحافظة البيضاء ، شكل خطراً حقيقاً من وصولها الى أولى مديريات محافظة شبوة الخاضعة لسيطرة الإخوان.

 

التقدم الذي حققته جماعة الحوثي جاء بسيطرتها المفاجئة على مناطق الجريبات في مديرية ناطع بعد تهاوي مواقع الجيش التابع للشرعية هناك، انتهت بسيطرة مليشيات الحوثي على عقبة القنذع الاستراتيجية في مديرية نعمان.

 

وتعود أهمية هذه العقبة الى كونها أشبه بوابة لمديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة، أي ان السيطرة عليها تمهد الطريق نحو أولى مديريات المحافظة ذات الأهمية الاستراتيجية ، في هي تجاور حقول النفط في عسيلان والعين ، كما انها أيضا بوابة للوصول الى العاصمة عتق وباقي المديريات.

 

الا أن اعلام الشرعية والاعلام التابع لجماعة الإخوان لا يزال ينفى ذلك، متحدثاَ عن ان التقدم الذي احدثته مليشيات الحوثي في مديرتي ناطع ونعمان كان محدوداً وانها استغلت انقطاع التعزيزات عن جبهات الجريبات جراء السيول والأمطار ، مؤكداً أن التعزيزات قد وصلت وتمكنت من استعادة أغلب ما سيطرته عليه مليشيات الحوثي.

 

الحديث عن اقتراب مليشيات الحوثي من عقبة القنذع اثار المخاوف من إمكانية عودتها الى مديرية بيحان بعد طردها منها في ديسمبر من عام 2017م ، في ظل الوضع الذي تعيشه محافظة شبوة منذ سيطرة مليشيات جماعة الاخوان عليها منتصف عام 2019م ، والاحتقان المتصاعد ضدها جراء سياسية القمع والتنكيل ومحاولات فرض عناصرها على مفاصل الدولة بالقوة واقصاء غير الموالين لها وقمع أي فعاليات لانصار المجلس الانتقالي ، ما تسبب بالصدام مع قبائل المحافظة في أكثر من مرة.

 

ولم يقف الأمر عند قمع واقصاء غير الموالين لها ، بل وصل حالياً الى محاولة اقصاء الموالين لها من غير عناصرها المؤدلجين ، وتجسد ذلك في المواجهات التي شهدتها العاصمة عتق الأسبوع الماضي بين قوات الأمن العام الذي يقودها العميد عوض الدحبول المحسوب على الرئيس هادي وقوات الأمن الخاص التي يقودها الاخواني عبدربه لكعب.

 

عكست هذه المواجهات رغبة الجماعة في الإطاحة بالدحبول وتغييره بأحد العناصر الاخوانية ، وهو ما تم باستدعاء الرجل الى الرياض واخراجه من عتق ووصول وزير الداخلية الى المدينة ، في مؤشرا على تعيين بديل عنه.

 

كما ان الجماعة تسعى منذ فترة لفرض سطوة القوات الخاصة على المحافظة، وهو تشكيل حديث تم عقب سيطرة الجماعة على المحافظة وتحظى بدعم كبير في التسليح والعتاد كما ان قيادتها وأغلب عناصرها من الاخوان ومن أبناء بيحان تحديداً التي اثار تقدم مليشيات الحوثي في جبهات ناطع المجاورة لها المخاوف.

 

وما يضاعف من هذه المخاوف اتهامات وجهها نشطاء لجماعة الإخوان بقيام قائد القوات الخاصة بحسب العشرات من أبناء بيحان لتعزيز قواته تحت ذريعة الاحداث الأخيرة في عتق ، وهو ما يعد تواطؤ خطير مع مليشيات جماعة الحوثي ويشير الى إمكانية وجود تفاهمات سرية بين الجماعتين.

 

بل ان البعض بات يطرح عقب التطورات الأخيرة وسيطرة مليشيات الحوثي على عقبة القنذع بان أحداث عتق تم افتعالها من قبل الجماعة، لإشعال الصراع داخل شبوة خدمة لجماعة الحوثي وتقدمها نحو المحافظة.

 

وما يلفت الانتباه ان التطورات في جبهة ناطع وتقدم مليشيات الحوثي من حدود محافظة شبوة يأتي بعد يومين فقط من حفل تخريج شهدته المحافظة لكتائب تابعة لما يسمى بلواء "حماية منشآت نفطية" ، وهو ما يعكس ان اهتمام جماعة الإخوان ينصب فقط في تأمين حقول النفط وان المعركة ضد مليشيات الحوثي لم تعد ضمن اهتماماتها.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس