رغم اقراره بأنها ليست حلاً .. قرارات للبنك في عدن لمعالجة التشوهات السعرية بالعملة الوطنية
الخميس 29 يوليو 2021 - الساعة 06:26 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
أعلن البنك المركزي اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن، اليوم، عن اتخاذ قرارات بشأن معالجة التشوهات السعرية بالعملة الوطنية، رغم اقراره بأنها ليست حلاً لأزمة تراجع قيمة العملة المحلية التي تشهد تدهوراً خلال الفترة الماضية.
وأقر البنك المركزي في بيان صادر عنه نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) ، ضخ العملة المحلية فئة الألف ريال ذات الحجم الكبير إلى السوق وفي كافة مناطق البلاد، وتكثيف التداول بها في السوق ومعاودة تعزيز استخدامها في معاملات البيع والشراء النقدي، وبمستوى حجم تعامل أكبر ، رغم رفض جماعة الحوثي التعامل بها.
كما أقر البنك، اتخاذ إجراءات منظمة لخفض حجم المعروض النقدي وابقاءه في المستويات المقبولة والمتوافقة كمياً مع حاجة السوق لها، وقال بأنه ذلك للحد من أية آثار تضخمية، وانعكاسه سلباً على قيمة العملة المحلية في عموم السوق اليمنية ومختلف المناطق.
البنك اقر منع العمولات المفروضة على الحوالات الى مناطق سيطرة جماعة الحوثي والتي وصلت اليوم الى نسبة 71% ، حيث أشار في بيانه الى إلزام البنوك ومؤسسات التحويل والصرافة وخلال فترة قريبة قادمة بوقف ذلك ووصفها بأنها عمولات جزافية وغير واقعية للتحويلات الداخلية بين مختلف مناطق البلاد، بدواعي التمييز السعري بين فئات العملة المحلية الواحدة، مهدداً بفرض عقوبات مشددة عند مخالفتها ذلك.
وقال البنك المركزي في البيان "إن معالجة التشوهات السعرية بالعملة الوطنية يأتي تنفيذاً لقرار مجلس إدارة البنك المركزي اليمني، بشأن معالجة حالة الانقسام في السوق الاقتصادية، والتشوهات الذي أحدثه اختلاف سعر صرف العملة المحلية بذات الفئة الواحدة في المناطق الواقعة تحت سيطرة السلطة الشرعية والأخرى خارجها"
وأكد البنك، أن كافة الأوراق النقدية من العملة الوطنية بجميع فئاتها المصدرة والمتداولة استناداً إلى قانون البنك المركزي اليمني تعتبر عمله قانونية ملزمة حسب قيمتها كوسيلة دفع في جميع التعاملات الداخلية في الجمهورية اليمنية.
مشيراً الى أنه سيظل مستمراً في تشديد إجراءاته في الرقابة على نشاط سوق صرف النقد، وفرض الانضباط في أداءه، وذلك لأغراض الدفاع عن قيمة العملة الوطنية ووقف تدهورها.
البنك اقر في بيانه بأن هذه الإجراءات لا يعتبر حلاً لأزمة تراجع قيمة العملة المحلية، ولكنه قال بأنها تشكل جزءاً هاماً ضمن حزمة إجراءات سيتخذها البنك المركزي في إطار خطواته لمعالجة هذه الأزمة ، معتبراً هذا الإجراء مقدمة ضرورية باتجاه تنفيذ الإصلاحات في المنظومة المصرفية.
لافتا إلى أن التشوه السعري لقيمة العملة المحلية وانقسام السوق اليمنية، إضافة إلى الاختلالات في المالية العامة للدولة، شكّل عائقاً أمام تطبيق تلك الإصلاحات التي يسعى البنك المركزي من خلالها إلى الدفع بعجلة التعافي في المنظومة المصرفية، باعتبارها قاطرة أساسية لتعزيز أداء قطاع الأعمال ورفع معاناته، ومقدمه ضرورية لتحسين بيئة النشاط الاقتصادي بشكل عام.