كشفت وثيقة صادرة عن المجلس الانتقالي عن تحرك للمجلس لمواجهة انهيار العملة المحلية التي تجاوز حاجز الالف ريال مقابل الدولار الأمريكي.

حيث وجه رئيس اللجنة الاقتصادية التابعة للمجلس الانتقالي دعوة لشركات الصرافة والبنك الأهلي لعقد لقاء يوم الاحد القادم في مقر المجلس بعدن.

وأشار رئيس اللجنة الى ان اللقاء يهدف الى وضع حلول للسيطرة على اسعار الصرف وانهيارها في عدن والمناطق المحررة.

مخاطباً شركات الصرافة والبنك الأهلي باعداد مقترحات عاجلة تلخص وجهة نظرهم حول عمليات الصرافة المتضمنة الحل الأمثل للوصول الى استقرار صرف العملات اسوة بما هو معمول به في صنعاء ، وأرسلها للجنة قبل 24 من الاجتماع.

وارفقت المذكرة بكشف يحتوي أسماء شركات الصرافة العاملة في عدن والمدعوة الى الاجتماع وعددها نحو 30 شركة .

هذه الخطوة تأتي بعد يوم من اجتماع ضم جمعية الصرافين الجنوبيين مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي واللجنة الاقتصادية التابعة للمجلس اليوم الأربعاء.

 >> اقرأ المزيد .. جمعية الصرافين في لقاء مع "الزبيدي" : العملة الصعبة تسحب من العاصمة عدن إلى صنعاء

وكشفت الجمعية عن ابرز أسباب انهيار العملة المحلية في المحافظات المحررة ، مؤكدة بأن أسبابها سياسية بامتياز ، مع اشارتها الى ان العملة الصعبة يتم سحبها من العاصمة عدن إلى صنعاء وبعض محافظات الجنوب.

تحرك المجلس الانتقالي لمواجهة كارثة انهيار العملة المحلية يأتي في ظل اكتفاء الحكومة الشرعية بعقد الاجتماعات الافتراضية واصدارات البيانات التي تتحدث عن إجراءات لوقف ذلك ، دون تنفيذها.

ويوم امس أعلن البنك المركزي اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن، اليوم، عن اتخاذ قرارات بشأن معالجة التشوهات السعرية بالعملة الوطنية، رغم اقراره بأنها ليست حلاً لأزمة تراجع قيمة العملة المحلية التي تشهد تدهوراً خلال الفترة الماضية.

معالجات البنك بحسب بيانه الذي نشرته وكالة "سبأ"، تمثلت في ضخ مليارات من العملة المحلية فئة الألف ريال ذات الحجم الكبير إلى السوق وفي كافة مناطق البلاد، وتكثيف التداول بها في السوق.

واثار اعلان البنك سخرية المتابعين والمهتمين بالشأن الاقتصادي ، مؤكدين بان ضخ المزيد من العملة المطبوعة سيعمل على انهيار اكبر في قيمتها مع رفض جماعة الحوثي التعامل بها ، وهو ما يعني تكدسها في المناطق المحررة.