إعادة تشغيل ميناء المخا.. هل ينتهي ابتزاز الإخوان لطارق صالح ؟!

الاحد 01 أغسطس 2021 - الساعة 12:05 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - المحرر السياسي

 


 

 

 

 

 

"الميناء حقنا وسنفتح المخا" ، بهذه العبارة وفي مثل هذا اليوم قبل عام بالضبط ، كان القائد العسكري لمليشيات الإخوان بتعز العميد عبده فرحان "سالم" يبشر أنصاره في تسجيل مسرب بمعركة تحرير المخا والسيطرة على ميناءها الذي عاد اليوم للعمل.

 

جسدت عبارة سالم ذروة التحريض الإخواني ضد قوات الساحل الغربي والداعم الأساسي لها وهي دولة الامارات ، ومثل ميناء المخا رأس الحربة في هذا التحريض عبر مزاعم تم ترديدها منذ تحرير المدينة والميناء من قبضة مليشيات الحوثي في فبراير من عام 2017م.

 

مزاعم تنوعت وتعددت مضامينها وظل إعلام الإخوان يرددها طلية السنوات الأربع الماضية، بدأ من تحويل الميناء الى قاعدة عسكرية إماراتية ، وبين وجود مخطط لحرمان تعز من الميناء وفصل مديريات الساحل عن المحافظة ، بحسب رئيس فرع حزب الإصلاح بتعز ( الذراع السياسي لجماعة الإخوان باليمن) عبد الحافظ الفقيه.

 

حيث تحدث الفقية في حوار مع أحد المواقع الإعلامية التابعة للجماعة في مارس الماضي ، عن " ظهور محاولات تدعمها دولة الإمارات لفصل مديريات الساحل عن المحافظة وتشكيل حزام أمني".

 

ووصل التحريض باستخدام الورقة المناطقية ، بالحديث عن مخطط لتغيير ديمغرافي في الساحل الغربي حسب تعبير المحافظ الأسبق علي المعمري والمقرب من الجماعة ، في إشارة الى تواجد قوات المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح واغلب عناصرها من المحافظات الشمالية.

 

واستمر التحريض الاخواني ضد قوات الساحل الغربي تحت لافتة ميناء المخا ، وكان اخرها دعوة وكيل محافظة تعز المقرب من الإخوان عارف جامل في فبراير الماضي الى ضرورة "قيام قيادات تعز في الداخل والخارج بتحريك ملف ميناء المخاء ، لإعادة تشغيله وتحصيل موارده لصالح المحافظة".

 

حديث جامل عن تحصيل الموارد يكشف حقيقة التحريض الإخواني ضد قوات الساحل الغربي باسم ميناء المخا ، وان الهدف الأول والأخير هو السيطرة على موارد الميناء ، وتأكد ذلك بشكل واضح عقب قيام المحافظ نبيل شمسان بتعيين مدير مديرية المخا أحد المقربين من الإخوان، وتعين الأخر لمينائها في مارس الماضي.

 

قبول قوات الساحل الغربي لقرارات المحافظ ومباشرة المكلف من قبله مديراً للميناء وهو عبدالملك الشرعبي لعمله في الميناء، احدث ما يشبه الانقلاب في الخطاب الإخواني بشكل كامل حول ميناء المخا وحول العلاقة مع قوات الساحل وبخاصة طارق صالح.

 

وتجلى ذلك في الزيارة التي قام بها محافظ تعز نبيل شمسان في مايو الماضي الى المخا برفقه الوكيل جامل وقيادات عسكرية إخوانية ولقاءهم بطارق صالح ، وكان لافتا تركيز الزيارة حول ميناء المخا ومسارعة المحافظ ومن معه في لقاء مدير الميناء وبحث إجراءات إعادة التشغيل.

 

ليتغير مع هذه الزيارة خطاب اعلام الإخوان عن ميناء المخاء بالحديث عن معوقات تشغيل الميناء جراء الأضرار التي لحقت به بسبب سيطرة مليشيات الحوثي ، وهو ما كانت تردده قوات الساحل الغربي حول أسباب عدم تشغيل الميناء.

 

الجمعة الماضية 30 يوليو كان الميناء على موعد مع إعادة تشغليه لأول مرة منذ 4 سنوات باستقبال سفينتين تجاريتين ، بعد إعادة تأهيل الميناء بشكل جزئي بالتعاون مع قيادة المقاومة الوطنية، يتيح استقبال السفن التجارية ذات الأوزان التي تبدأ بألف طن إلى 2500 طن بعمق يتراوح ما بين 3 إلى 5 أمتار.

 

تدشين الميناء جاء بحضور منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي، الذي أكد بأن ميناء المخاء كان ولا يزال يمثل أهمية كبرى لليمنيين، وأن مشاهد وصول السفن وتفريغ حمولتها لأول مرة منذ سنوات يثير شعورا معبرا عن السعادة.

 

ورغم إعادة تشغيل الميناء وضمان جماعة الإخوان الإشراف عليه وعلى ايراداته، الا ان التحريض ضد الميناء لم يتوقف بشكل كامل، وكان لافتاً المقال الذي نشره مدير مكتب الاعلام تعز المعزول نجيب قحطان بعد ساعات فقط من إعادة تشغيل الميناء.

 

قحطان والذي يعد احد الابواق الإعلامية لجماعة الإخوان ، عنون مقالته بالقول "ميناء المخأ هل سيباشر عودة عمله بإدخال أصناف ممنوعة ؟! " ، حيث زعم بان اول الشحنات التي استقبلها الميناء كان مواد ممنوعة ومسرطنة.

 

 مزاعم قحطان يمكن اعتبارها رسالة غير مباشرة من جماعة الإخوان بإمكانية عودتها الى التحريض ضد ميناء المخا وقوات الساحل الغربي ، كوسيلة ابتزاز ضد أي اعتراض على إدارة الميناء وقوات الساحل الداعمه والسانده لادارته.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس