مجلس شباب سبأ يبارك التحضيرات الجارية لإعلان تكتل سياسي مدني من العاصمة عدن – بيان
الاربعاء 16 أغسطس 2017 - الساعة 03:01 صباحاً
المصدر : خاص
أعلن مجلس شباب سبأ مباركته وتأييده للتحضيرات التي تجريها عدد من القوى والاحزاب السياسية لإعلان تكتل سياسي مدني من العاصمة عدن .
وقال المجلس في بيان صادر عنه بان تلك الخطوة تأتي في توقيت هام جداً يتطلب وجود تكتل سياسي يعمل على تصويب أداء الشرعية وتلافي الأخطاء وكافة الإجراءات والقرارات والتعيينات المخالفة لمواد القانون والدستور ونصوص المبادرة الخليجية .
المجلس قال بأن قرار الشرعية بات مختطفة حالياً ، مشيرا الى أن ذلك يتطلب خلق كتلة وطنية لإعادة تصويبها والمضيء من أجل إسقاط الانقلاب وعودة العملية السياسية والانتقال الى شكل الدولة.
ووجه المجلس دعوة إلى للجنة التحضيرية للتكتل للعمل على استقبال الرؤى والمقترحات المقدمة من قبل ممثل المجلس ، معلنا رغبة المجلس في ان يكون أحدى المكونات المنضوية في التكتل اذا توافق ذلك مع شروط ومعايير الانضمام للتكتل.
نص البيان :
أن مجلس شباب سبأ يتابع عن كثب التحضيرات التي تجري لإعلان تكتل سياسي مدني من العاصمة عدن يضم عدداً من الأحزاب والقوى السياسية المساندة والداعمة لشرعية اليمنية.
اذ يعتبر مجلس شباب سبأ هذا العمل والتحضيرات الهامة تأتي في توقيت هام جداً يتطلب انحياز القوى الوطنية والفعاليات السياسية والنضالية الى العمل بما يتسق مع المشروعيات التي ترتكز عليها ووفقها مشروعية السلطة الشرعية كونها سلطة ناتجة عن توافق ومبنية على أسس ومحددات واضحة ومبينه بشكل جلي من خلال المبادرة الخليجية التي تضمنت موادها بنود تُعد ملزمة للقوى السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية والتي تعمل اليوم بشكل انفرادي متجاوزة ما تضمنته المبادرة، وهذا العمل الذي يمارسه حزب الإصلاح لا يقل شاناً عن الانقلاب على المبادرة الخليجية الذي قام به الحوثين بل أن ممارسات حزب الإصلاح أخطر كونه موقع على المبادرة بعكس الانقلابين الحوثيين رغم تورط حليفهم صالح لأنه مُلزم كونه موقع ايضاً.
وهذا ما دفع مجلس شباب سبأ لمباركة الخطوات التي يتبناها الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وأحزاب وقوى سياسية أخرى في إطار العمل لإنشاء تكتل مدني يضم الاحزاب و القوى السياسية المؤيدة والمساندة لشرعية من أجل العمل على تصويب الشرعية وتلافي الأخطاء وكافة الإجراءات والقرارات والتعيينات المخالفة لمواد المبادرة الخليجية وبنودها الواضحة، حيث أن قرار تعيين نائب لرئيس الجمهورية مخالفاً ومجافياً وناسفاً للمبادرة الخليجية لذا فما جدوى عن الحديث عن التمسك والالتزام بالمرجعيات الثلاث التي أساسها المبادرة الخليجية ونخبة الشرعية نفسها لم تلتزم بمواد المبادرة الخليجية وبنودها الأساسية التي تأتي مثل هذه القرارات وغيرها مخالفة للمبادرة التي ارتكزت على التوافق؟!
مما يؤكد أن الشرعية مختطفة حالياً وهذا يتطلب خلق كتلة وطنية لإعادة تصويبها والمضيء من أجل إسقاط الانقلاب وعودة العملية السياسية التي تعطلت بفعله من أجل استكمال العملية السياسية والانتقال الى شكل الدولة الذي يناسب خيارات ونضالات الجنوب، الذي نعتبر قضيته هي الأساس ومدخل حقيقي لحلحلة المشكل اليمني، لما تعنيه القضية الجنوبية العادلة، التي نجد إن نخبة الشرعية تحاول القفز عليها من خلال الانفراد الذي تسلكه أطراف ومراكز نفوذ كانت ولا زالت جزء من تفاقم الأوضاع في الجنوب، وها هي لازالت وهذا يعتبر تجاوزاً لأهم ما تضمنته وثيقة مخرجات الحوار التي تمثل القضية الجنوبية لب هذه المخرجات التي تؤكد نخبة الشرعية على التمسك بها الى جانب المبادرة الخليجية وهذا ايضاً لغط كبير تمارسه نخبة الشرعية التي تتمسك بالشيء وتنسفه في نفس الوقت.
ومثل هذه الإجراءات ايضاً دفعتنا في مجلس شباب سبأ لمباركة الخطوات عن إعلان هذا التكتل في الايام القادمة.
أننا في مجلس شباب سبأ من خلال تواجدنا بالقرب من طبيعة انشاء المكونات العسكرية والأمنية في مأرب والجوف والتي يغلب عليها الطابع الحزبي بسبب سيطرة حزب الإصلاح على مقاليد السلطات المحلية في المحافظتين الى جانب منظومتي الجيش والأمن، وهذه الأعمال أيضاً مخالفة للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار ناهيك عن القرارات الأممية وتحديداً القرار 2216 الذي يؤكد على شرعية هادي وحكومته وضرورة انسحاب المليشيات المسلحة من المدن.
ان نخبة الشرعية التي تتمسك بالمرجعيات الثلاث والذي يشكل القرار الأممي 2216 أول هذه المرجعيات وأساسها ربما أنها تغفل أن المناطق المحررة التي تحت سيطرتها تتواجد بها مليشيات يغلب عليها الطابع الحزبي، وهذا أيضاً يدلل على تخبط نخبة الشرعية التي تدور في فلك طرف سياسي وأركان النظام القديم الذين شددت مخرجات الحوار على عدم ممارستهم اي عمل سياسي او تقلد مناصب في السلطة، ولكن حزب الإصلاح ومن يدور في فلك الجنرال محسن لا يريدوا تطبيق هذه المخرجات عليهم ولكنهم يريدوا تطبيقها على جنرالات المؤتمر الشعبي فقط!!!
وفي الختام فأننا في مجلس شباب سبأ نرحب بالخطوات الهادفة لخلق كتلة سياسية تضم القوى السياسية والأحزاب المؤيدة لشرعية وفق رؤية وطنية جامعة وبرنامج يحدد الأولويات وعلى رأسها القضية الجنوبية، ومراجعة القرارات والأعمال والتشكيلات المخالفة للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار والقرارات الأممية والعمل معاً بشكل سليم وسلوك قويم ونموذج يقدم الشرعية بالشكل الأنسب بعيداً عن الفساد والعشوائية والتخبط والانفراد، من أجل أسقاط الانقلاب وتثبيت الأمن وسلامة البناء وترشيد الخطاب والالتزام بالعمل المؤسسي والمرجعيات بالنسبة للمناطق المحررة لأنه من العيب ترديد الخطاب حول المرجعيات الثلاث والتمسك بها والشرعية نفسها لم تلتزم بها، وها هي اذ تصدر الفوضى للجنوب ضمن مخططات مبنية على ضغائن، وإعمال تنضوي في إطار معركة دولة قطر ضد التحالف العربي في اليمن والتي تتبناها أطراف سياسية تعمل بوتيرة عالية ضمن هذا المخطط القذر الذي يسعى لمفاقمة الأوضاع وخلط الأوراق في محافظة تعز وجنوب اليمن،
وعليه ينبغي ان تدرك هذه الأطراف وكل من يتجلبب بالشرعية زوراً وبهتان أن من أفشل مخطط إيران ونسف المشروع الفارسي في اليمن، سوف ينسف كل من يعمل كذراع لنظام قطر ايً كان وعلى قيادة الشرعية أن تلتزم بالأهداف المحددة في عاصفة الحزم التي أتت من أجل الدفاع عن الشرعية اليمنية المبنية على المبادرة الخليجية كون القوى الانقلابية موقعه على المبادرة وانقلابها على الشرعية انقلاب على المبادرة ولهذا اتت العاصفة لوأد الانقلاب الذي يعتبر نكث لما تم التزام به وهي المبادرة ومخرجات الحوار والقرارات الأممية.
وهذا ما نتمنى الالتزام به من قبل الشرعية ونأمل ان يتبناه التكتل المدني الذي يأتي بيان مجلس شباب سبأ مؤيداً ومباركاً وداعماً له ونوجه للأخوة في اللجنة التحضيرية دعوة للعمل على استقبال الرؤى والمقترحات المقدمة من قبل ممثل المجلس من أجل اطلاعهم على ما ينبغي معرفته، كما اننا نريد اطلاعهم على ادبيات المجلس اذا كانت المعايير والشروط تنطبق في المجلس لكي نكون أحدى المكونات المنضوية في التكتل.
صادر عن (مجلس شباب سبأ) محافظة مأرب يوم الثلاثاء الموافق 15 أغسطس 2017.