خبر زلج.. مابين نظام المواطنة ولعنة المذهب والسلالة والقبيلة! 

الثلاثاء 13 ابريل 2021 - الساعة 10:16 مساءً

اعلنت الولايات المتحدة الامريكية عن رصد مبلغ 5 مليون دولار , لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجد " عبد الباري الكتف " يحمل الجنسية الامريكية - بعد اختطافه من منزله في صنعاء العام 2018.

 

الولايات المتحدة الامريكية وعلى الرغم من كم التزاماتها الداخلية وسطوتها كقوة ذات نفوذ دولي , لم تتغاضى او تهمل مصير مواطن من اصول يمنية ولمجرد انه يحمل جنسيتها, بل قامت برصد هذا المبلغ الكبير , املا في الوصول الى مكانه وتحريره من الاختطاف.

 

انظروا الى اي مدى تحترم هذه الدول نفسها وانظمتها, وتفي بإلتزاماتها تجاه مواطنيها بغض النظر عن البلد الذي قدم منه.

 

لم ينظروا لديانة الرجل, ولا الى لونه وبلد نشأته واسمه ,بل تعاطوا معه من حيث كونه يحمل الجنسية الامريكية, وبالتالي فهو احد مواطنيها وبالتالي عليها القيام بكل مايوجبه هذا الانتماء سبيلا في الوصول الى تحريره وضمان عودته سالما , كل ذلك إنطلاقا من الانظمة والقوانين التي تسير البلد , وبعيدا عن اي اعتبارات من تلك السائدة في الجغرافيا العربية.

 

لم يتغاضوا عن مصيره لمجرد انه اختفى في بلد نشأته، لم يهتموا لموضوع ديانته, او انه زيدي او شافعي او برغلي , او من مطلع او منزل, خادم او قبيلي وغيرها من اعتبارات الثقافة العربية.

 

انه نظام المواطنة الذي لايفرق بين الناس, ولا يضع اعتبار لما هو خارج هذا المفهوم الانساني ونظام الدولة الوطنية.

 

قارنوا هذا الموقف بحالنا هنا في اليمن, حيث القتل والدمار اليومي بدوافع المذهب والسلالة والمنطقة , على الرغم من واحدية الدين واللون والنشأة والاصل التاريخي , ومع ذلك نظل نلعن هذه المجتمعات ونسب انظمتها - بغض النظر طبعا عن سياساتها الدولية المقرونة بمصالح شعوبها كونهم غير مسؤلين عن هبالاتنا، والتي تعكسها مايسود الجغرافيا العربية من اوضاع عامة , نعاني من ويلاتها الومية وكم نشعر إزاءها بالخجل.

 

نعم, هو نظام المواطنة الذي يجعلنا ندرك دوافع حالات الهجرات الجماعية الى دول الملاعين اولاد الملاعين , وما يدفعه المواطن العربي من اثمان وهو يقطع البحار والمحيطات سبيلا في الوصول اليها, وسعيا وراء منحهم حق اللجؤ ومن ثم جنسيتها , املا في الحياة بكرامة والعيش تحت مظلة نظام المواطنة حيث يتساوى الناس امام النظام والقانون, بعيدا عن اعتبارات العقلية العربية واهتمامات المجتمع المسلم!!

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس