في هذا اليوم قبل 45 عام تم ذبح الشعب والدولة  والجمهورية .. ظنوا انهم قتلوا ابراهيم ولكن شُبه لهم وما قتلوه يقينا، فيوم غادر كنا صغارا لكن الدموع المتساقطة والمتدفقة بحرارة من اعين النساء والرجال ظلت مختزنة في الذاكرة..

قالوا لنا الرجال لايبكون ولكنهم بكوا يوم رحيله  بغزارة ، صارت تلك الدموع المتدفقة بصدق وحرارة  انهارا من الأحلام تتجدد في أجيال متعاقبة احبت ابراهيم الحمدي لذلك ظل الحمدي حلم وامل وقيمة نتوارثها جيلا بعد اخر، حتي البكاء توارثناه مع كل ذكرى للرحيل، مهما بدأ الحال اسود وقاتم لكن الحلم يقول لنا ان اليمن لا تقبل الطارئيين ، هذا بلد عميق التاريخ كثيف الحضارة لايموت ولاينكسر. 

 الأبطال لايموتون، فالحمدي حاضر في وعي ووجدان شعبه  ولم يغادر ولكن شبه لهم، ولن يغادر لانه حلم جميل ، والاحلام لا تموت  ، لكنها تتجدد وتتوهج لتصنع من تاريخ الامم والشعوب عناوين خالدة مع كل مرحلة نهوض..

فأبني الذي لايتجاوز عمره ال 21 عام يعيش هذا الحلم ومن جيله  ملايين يعيشون هذا الحلم ، هذا الحلم هو قصة رجل شجاع نقي جميل القلب والهيئة  اسمه ابراهيم الحمدي  احب شعبه فخلده في الوعي والضمير وذاكرة الاجيال . الرحمة والمغفرة والخلود لك ايها الحلم الجميل والعظيم والنبيل في ذاكرتنا.

معذرة سيدي الرئيس ان اختلط الدمع بالأحرف والكلمات.