زلزال تركيا مؤامرة ام فساد ؟!

الاثنين 13 مارس 2023 - الساعة 07:39 مساءً

تقول المؤامرة ان  ‏( ﺍﻟﺰﺍﻟﺰﺍﻝ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ‏) ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﻛﺮﺩ ﻓﻌﻞ ﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ لمواقفهم السياسية المتعارضة مع السياسة الامريكية في العالم  وتوجيه رسائل للروس  ﻭﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ، تم ذلك ﻋﺒﺮ ﺗﺤﺮﻳﻚ وتحفيز  ﺻﺪوﻉ ﺍﻷﻧﺎﺿﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺣﺘﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ، ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺘﺴﻮﻧﺎﻣﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ باستخدام تقنية  ‏( ﻫﺎﺭﺏ ‏) الامريكية. 

 

تعمل هذه التقنية على اللعب في ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﺼﺪﻭﻉ ﻭﺍﻟﺸﻘﻮﻕ ، وتضخيم الهزات،   ﻭﺣﺒﺲ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻮ ﺯﺍﺩﺕ ﺃﻭ ﻧﻘﺼﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺗﻬﺘﺰ ﺃﻭ ﺗﻨﻔﺠﺮ ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ.

 

هكذا يتم ترحيل الخطأ بكل خفة وبساطة  لساحة اخرى لا علاقة لها بالحدث.

 

لكن الحقيقة  والواقع  يقول ان تركيا هي من اكثر الدول في العالم  عرضة للزلازل فهي تاتي في المرتبة السادسة عالميا .

  

والحقيقة والواقع  يقول ايضا   ان تركيا غارقة في  فساد منظم والا كيف يمكن للعديد من المباني التي يفترض أنها مقاومة للزلازل أن تنهار بهذه  البساطة؟!!، هذا يعني ببساطة  إن هناك إهمال من قبل الدولة التركية عن المراقبة وهذا يعني ان الجزء الاكبر من المسؤولية يحب ان  تتحمله الدولة في عدم منع هذه العواقب الوخيمة ، اتضح أنه في كثير من الحالات لم يتم اتباع قوانين الحماية في البناء، ما أدى إلى تفاقم الكارثة..

 

رئيس غرف اتحاد المهندسين الاتراك  قال ان البرلمان التركي قبل الزلزال بفترة بسيطة كان يدرس مخطط اعطاء اعفاءات بنائية لم تستوفي المعايير الفنية المطلوبة بل تنتهكها، في جنوب تركيا تم اعطاء الموافقة لبناء (72000)  اثنان وسبعون الف مبنى مخالفة للمواصفات والمقاييس الزلزالية لذلك تهدمت ، في 2018 تم بناء ما يقارب 13 مليون مبنى ومنح اعفاءات مخالفة للمواصفات والمعايير الزلزالية لعدد ( 675000) ستمائة وخمسة وسبعون الف  مبنى، والذي اعطى هذه الاعفاءات المخالفة للمواصفات  هي الحكومة التركية والذي شرعن هذه المخالفات هو البرلمان التركي، الفساد ضارب بعمق في المؤوسسات التنفيذية والتشريعية التركية ، هناك عشرات الالاف مشتركين في صناعة هذا الفساد. 

 

اليوم الحكومة التركية تختصر المتسبب بهذا الفساد في الاشتباه  في  957 شخصا يقال إنهم مسؤولون بشكل مشترك عن ارتفاع عدد الضحايا والأضرار الكبيرة وحتى الآن ألقي القبض على 236 مشتبها بهم، ووضع 330 آخرون تحت "المراقبة القضائية"

 

لمعرفة حجم هذا الاهمال وهذا الفساد لابد من  الإشارة إلى تقارير واردة من هيئة الحماية المدنية التركية AFAD ، التي حذرت منذ سنوات من عواقب وخيمة لزلزال محتمل: تم إعداد ونشر ما يسمى بتقارير IRAP وهو اختصار لجملة "خطط لتقليل مخاطر الكوارث" بالتركية، حيث تم نشر التقارير في الفترة الزمنية الممتدة بين عامي 2019-2021.

 

افترض تقرير IRAP الصادر عن AFAD في عام 2020 أن زلزالا كبيرا بقوة 7.5 درجة سيحدث في كهرمان مرعش في الجنوب التركي. في 6 فبراير/ شباط من هذا العام تحققت تنبؤات العلماء، التي تجاهلتها الدولة على ما يبدو.

 

هذل الفساد نتج عنه تداعيات اقتصادية ضخمة،حيث تقول البيانات والاحصائيات ان الزلزال المدمر خلف وراءه أرقاما مرعبة إذما لا يقل عن 50 ألف قتيل، و 214 ألف مبنى منهار أو آيل للسقوط، وإحدى عشرة مدينة مدمرة بالكامل في تركيا وحدها ، بالإضافة إلى ذلك هناك ملايين الأشخاص الذين فقدوا منازلهم وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة.

 

ووفقا لليونيسف، فإن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا قد أثر على حوالي 5 ملايين طفل.

 

 ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة فإن الأضرار الناجمة عن الزلزال المدمر في تركيا ستتجاوز 100 مليار دولار، ووفقا لمكتب الإحصاء التركي ، يعيش حوالي 14 مليون شخص في 11 مدينة في منطقة الزلزال، وللعلم تنتج هذه المنطقة المنكوبة  حوالي 9.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي .

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس