مأرب ترفض الانتهازية والرقص على جراحها

الاحد 10 ديسمبر 2023 - الساعة 07:06 مساءً

تسعى القوى التقليدية لإعادة إنتاج نفسها على حساب مأرب كقضية سياسية وحقوقية.

 

وما نشاهده من حالة قمع لإقامة فعالية "2 ديسمبر" للمؤتمر في مجمع مأرب من قبل الإخوان يثبت زيف الادعاءات لتوحيد القوى المناوئة للحوثي، ويؤكد انتهازية هذه القوى التي تواكب مسار التسويات التي تعيد خارطة تشكيل اليمن على غرار النموذج اللبناني.

 

لبنان اليوم يحكمها حزب الله الإيراني، ومشروع التسوية في اليمن دون أدنى شك هو استنساخ التجربة اللبنانية وتطبيقها في اليمن، مما يعني أن جماعة إيران هي صاحبة القرار السياسي مستقبلاً..!

 

والحديث الذي يحاول البعض تمريره تحت شعار "السلام"، مجرد زيف وخداع ومحاولة لحجز مواقع مستقبلاً في سلطة البلاد الجديدة على غرار لبنان الذي يعاني من انهيار تام على كافة المستويات جراء رهن قراره السياسي بيد طهران..!

 

إن القوى التي تنشغل بمواكبة مشاريع التسليم لطهران في اليمن، هي من قادت اليمن منذ 93 إلى اللحظة لما هو فيه، وعبدت الطريق وما زالت تعبده لتثبيت مشروع إيران في اليمن.

 

وعندما يأتي الحديث هنا عن مأرب فهو من باب التأكيد على حق أبناء مأرب في الرفض لمشاريع الضم والإلحاق سواء من باب (الإصلاح - المؤتمر)، أو من خلال مجلس القيادة وتحديداً رئيس المجلس ونائبه العرادة اللذين اذعنوا للتسليم بخارطة الاستسلام، وفشلوا حتى في المناورة لرفض هذه الخارطة التي هُندست في مسقط بتوافق إقليمي ودعم روسي- صيني جراء فشل سياسة إدارة بايدين (الرئيس الأمريكي) الذي ركز منذ وصوله للبيت الأبيض للصدام والضغط على (السعودية-الإمارات) مما دفع هاتين الدولتين المحوريتين لخلق شراكات جديدة مع الدول المنافسة لأمريكا في قيادة العالم..!!

 

طالما أن القوى التي تتصدر باسم مأرب لا تعبر عنها ولا يمكن ان تستمر في تجيير تضحياتها لتحقيق أهداف سياسية، في إطار حجز مقاعد في التسوية المزعومة، فإنه من حق أبناء مأرب ان يرفضوا هذا المسار ويوجهوا رسالة لمجلس القيادة ولحزب الإصلاح انه لن يمر ذلك كما تم تمرير اختطاف القرار السياسي لمأرب والتحليق باسمها وخلق حالة ضوضاء وظاهرة صوتية باسم مأرب تستهدف الجنوب ودولا شقيقة..!

 

ولا بد أن يلتف أبناء مأرب حول من ينتمي لهم ويدافع عنهم ويطالب بحقوقهم ويقفوا من أجل مستقبلهم الذي دون أدنى شك يرفض المسار العماني ويرفض تعامل مجلس القيادة معه بهذا الشكل الذي يجاملون فيه من اجل الحفاظ على مناصبهم على حساب المركز القانوني لدولة وتضحيات اليمنيين في الجنوب والشمال..!

 

واعلموا أن لعنات علي عبدالمغني والسلال والإرياني وعبدالرقيب عبدالوهاب والقردعي ستلاحق كل من حنث عن مبادئ وأهداف ثورة 26 أيلول العظيمة..!!

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس