قف أيها الجنرال ..انت ليس مقدساً

السبت 30 نوفمبر 2019 - الساعة 07:33 صباحاً


لماذا سلطات تعز ، أعلنت ان نقد الجيش مساس بالوطن ، وان الجيش رمز الكرامة الوطنية ، وان الاقتراب منه، كفر بواح، وجهر بالمعصية ،وان الجيش من الائمة المغيبين، المقدسين، المخفيين المسردبين.

من قال ان الجيش كيان ، تشع من عينيه، نورانية الطهر والتقوى ،وان ليس فيه من لص وقاتل، وعاق والديه وقاطع طريق.

من قال ان الجيش، هو الفرض السادس ،ومن لا يركع امام بيادة ضابط عالي المقام، فقد كفر، ووجب الرجم بحجارة المحكمة العسكرية، والتعزير به في سوق خميس ،وميدان عام ، وان من يقترب من صومعة الجيش المقدسة ،وكعبته غير المشرفة، فقد حنث بالعهد وكفر بالرب، وجدف بالآيات المنزلات،
من منح الجيش هذه القدسية ؟!!،ومن اَي قانون ،استقى هذه الرفعة ، المنزهة عن كل خطأ ،وبالتالي اعتلى مراتب الكمال ، وصار الميري والطربوش رداء عمرة وكاب طواف؟!!

الجيش مؤسسة ،ليست فوق النقد ،وليسو هم جيوش ملائكة ليلة القدر ،من حق اَي احد ان يصرخ في وجه اكبر راس مبرنط، ومثقل بالاوسمة ، ومحنى الكتف من ثقل النجوم، ونسور الرتب ،من حق اصغر مواطن، ان يصرخ :
قف ،

انت مكانك ليس هنا ، مكانك هناك في التباب ، حيث الغزاة ،في قمة وكر النسر، هناك بانتظارك أيها القائد الفار ، من حمية المواجهة، واستحقاقات تحرير، حواري ،وشوارع، وتباب ،وحصون ،وأزقة المدن.

قف..
مكانك ليس هنا ،امام باب داري ،وسلاحك ليس تلك التي بين يديك ،طفاشة اقفال وحزمة مفاتيح ، ولوريات، تحميل عفش منازل المدينة الموكوسة بكم، المنهوبة.
قف انت ليس مقدساً ، ومادمت أنا دافع راتبك، من حر ضرائبي المدفوعة قسراً ،فمن حقي ان أضعك على طاولة التشريح، وامْنَح أدائك رفضاً ،او أحجب عنه رضا وقبول.

اوقف محاكمك العسكرية، ضد الصحافة، محاكم الترهيب وتكميم الأفواه ،وعصابات محاكم التفتيش ،وفرق مطاردة وحرق ، الغاضبين المعارضين، المخالفين ،
قف فأنت لست الوجه الاخر من الإنجيل والتوراة والفرقان، قف حيث ينبغي ان تكون، تحت القانون ،انت ليس جنرالاً قديساً، أنتم ليستم طغمة عسكرية مقدسة.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس