الحكم بإعدام بكر سرحان وثلاثة من مسلحيه .. اول خطوة لوقف الفوضى الإخوانية بتعز تنتظر التنفيذ

الاثنين 29 يناير 2024 - الساعة 09:00 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص


في خطوة هي الأولى من نوعها ،  أصدرت المحكمة الابتدائية في تعز، الأحد، حكماً بإعدام القائد البارز بمليشيات الاخوان قائد كتيبة الاحتياط باللواء 22 ميكا، بكر صادق سرحان، وثلاثة متهمين آخرين في قضية مقتل رجل الأعمال الزوقري.

 

وقتل رجل الأعمال محمود أحمد خالد الزوقري مالك محطة يمن كو للكهرباء داخل سيارته في مدينة تعز بتاريخ 14 سبتمبر 2020م ، من قبل بكر سرحان وعدد من المسلحين التابعين له بهدف الاستيلاء على شركته الكهربائية بعد ابتزازه ملايين الريالات.

 

واصدر القاضي أحمد عبده قاسم قاضي محكمة غرب تعز الابتدائية حكماّ بالإعدام تعزيراً بحق 4 من المتهمين في قتل رجل الأعمال محمود الزوقري وهم: بكر صادق سرحان ، و عاهد فهد طاهر رزاز، همدان فارس  وسعيد الصوفي. 

 

وقضى الحكم بسجن عدد من المتهمين بالقضية بالسجن بمدد تتراوح بين السنتين والثلاث سنوات ، والزام المدانين الأربعة بدفع مبلغ 3 ملايين ريال الى أولياء الدم " مصاريف التقاضي واتعاب المحاماة".

 

ويعد بكر سرحان ، أحد قيادات الجيش واحد أهم قيادة مليشيات الإخوان بتعز ، وسبق قيامه بارتكاب جرائم اغتيالات، ونهب للعشرات من أراضي الدولة وأراضي المواطنين بمدينة تعز، كما سبق الكشف عن تورطه في قيادة شبكات دعارة.

 

وعلى الرغم من كونه الحكم الأول الذي يصدر في تعز بحق احد قيادات مليشيات الاخوان العسكرية، الا أن حيثيات الحكم تشير الى ان تطبيقه امر مستبعد في ظل عدم القبض على المتهمين بالجريمة.

 

فالحكم يشير الى القبض على بعض متهمين بالجريمة ، احدهم تمت تبرأته في القضية ، والأخر هو سعيد سرحان الصوفي أحد الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام ، في حين لم يتم القبض على الثلاثة الآخرون احدهم جرى تهريبه لخارج اليمن.

 

وأشارت مصادر "الرصيف برس" بان عاهد فهد طاهر وهو المتهم الرئيسي المنفذ للجريمة، قد جرى تهريبه من قبل جماعة الإخوان خارج اليمن ويتواجد حالياً في احدى الدول الأوربية، على الرغم من ارتكابه لعدد من الجرائم الى جانب جريمة تصفية الزوقري ، من بينها جريمة تصفية مواطن داخل سجن الشرطة العسكرية عام 2019م.

 

وجاء تهريب احد المتهمين بالجريمة والمحكوم عليهم بالاعدام ، على الرغم من أوامر القبض القهرية واوامر التعميم الصادرة من قبل السلطات العليا باسمائهم على المنافذ البرية والبحرية والجوية منذ نحو عام.

 

وتؤكد مصادر "الرصيف برس" بان المدعو بكر سرحان لا يزال يتواجد في مدينة تعز بشكل علني وظاهر ، دون ان يتم القبض عليه من قبل الأمن وقيادة المحور، كحال العشرات من قيادات وعناصر المليشيات المسلحة الإخوانية المطلوبين في قضايا ًأمنية وعلى رأسهم المدعو عزام فرحان نجل مستشار محور تعز العسكري وقائد المليشيات الاخوانية المسلحة بتعز المدعو / عبده فرحان سالم.

 

وذكرت المصادر بأحد اشهر المطلوبين أمنياً في تعز وهو أحد قيادات للواء 170 دفاع جوي المدعو أسامة القردعي والمتهم بعدد من القضايا الجسيمة، وكذا المدعو غزوان المخلافي الذي ظل لسنوات يعبث بمدينة تعز وارتكب مع عصابته المسلحة عشرات الجرائم وظل حراً طليقاً رغم عشرات الأوامر من النيابة والقضاء والسلطة المحلية بالقبض عليه.

 

غزوان ظهر فجأة العام الماضي داخل مناطق سيطرة مليشيات الحوثي ، ليظهر في شهر نوفمبر الماضي على شاشة إحدى القنوات التابعة لجماعة الحوثي وهو يعلن ولاءه لزعيم الجماعة ولمشروعها الإرهابي.

 

المصادر اشارت الى الترحيب الملحوظ الذي حظي به الحكم الصادر ضد القاتل بكر سرحان وعصابته من قبل أبناء تعز ، الذين اعتبروه خطوة أولى لوقف الفوضى التي عبثت بمدينتهم لسنوات، باصدار مثل هذا الحكم على احد رموز هذه الفوضى بالإعدام.

 

الا ان المصادر حذرت من ان هذا الترحيب من أبناء تعز وتفاؤلهم بالحكم ، يجعل للسلطة العليا المتمثلة بمجلس القيادة الرئاسي، أمام اختبار حقيقي بتنفيذ هذا الحكم، وتحويله الى خطوة أولى ضمن مسار جاد في إنهاء الفوضى والعبث الاخوانية بتعز.

 

وطالبت من رئيس واعضاء المجلس  الرئاسي بحماية قاضي محكمة غرب تعز الابتدائية أحمد عبده قاسم وحماية القضاء والقضاة الذين يتعرضون لاعتداءات متكررة من قبل المليشيات المسلحة المحسوبة على قيادة محور تعز  العسكري والويته.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس