العليمي في خطابه بعيد الفطر : 3 قيم تحكم عمل "الرئاسي" و3 مبادئ لصناعة السلام

الثلاثاء 09 ابريل 2024 - الساعة 10:32 مساءً

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي على تماسك المجلس بعد مرور عامين على تشكيله ، لافتاً بأن تحالف القوى المشكلة له يقوم على ثلاث قيم رئيسية هي التوافق والشراكة، وصناعة السلام، وإعادة بناء المؤسسات وتحسين مواردها.

 

جاء ذلك في خطاب له وجهه مساء اليوم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك ، وأشار فيه الى تزامن ذلك مع مرور عامين على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي والذكرى التاسعة لتحرير العاصمة عدن.

 

وأكد العليمي بأن "روح الشراكة سادت المعسكر الوطني الجمهوري منذ العام 2022، لافتاً الى ان الهدف من تشكيل مجلس القيادة لم يكن "تصفية التباينات الداخلية دفعة واحدة، بل البدء بتكريس آلية فاعلة وسلمية تسمح بإدارة التباينات، وحلحلة الخلافات، وبناء التوافق وفقا للقواسم المشتركة".

 

لافتاً الى أن مؤسسات الدولة صارت أكثر تماسكا وفاعلية رغم تكوينها الجماعي والتعددي، وقال بأنها تمكنت من اتخاذ الكثير من القرارات الصعبة والحيوية، التي كانت تتحول قبل ذلك الى صدامات دامية.

 

واستدل العليمي على ذلك من خلال اولوية العمل على الملف العسكري، بما في ذلك تشكيل هيئة للعمليات المشتركة ومقرها عدن، مؤكداً بانه يتم التعامل حالياً مع مسرح العمليات العسكرية المختلفة كجبهة واحدة ، مشيراً الى مشروع دمج الاجهزة الاستخبارية في جهاز مركزي لأمن الدولة وانشاء جهاز لمكافحة الإرهاب.

 

وجدد العليمي التأكيد على التمسك بخيار السلام "كمصلحة للشعب اليمني الذي لم يختر ابدا هذه الحرب المدمرة، وانما كانت بالنسبة له حرب الضرورة للدفاع عن النظام الجمهوري، وهوية وسيادة اليمن وسلامة أراضيه" ، حسب قوله.

 

الا أنه أشار الى هروب مليشيات الحوثي من التزاماتها تجاه السلام الى تصعيد مدمر في البحر الأحمر بذريعة مساندة غزة ، قبيل التوقيع على خارطة الطريق التي تمخضت عن وساطة من الاشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان.

 

ورغم ذلك اكد العليمي تمسك الرئاسي بخيار السلام ولكن على ثلاثة مبادئ ، الأولى الانفتاح على كافة جهود الوساطة لتحقيق السلام العادل بموجب مرجعياته المتفق عليها وفي المقدمة القرار2216، والثانية التأكيد على شمولية أي عملية سلام، وحمايتها بضمانات كافية واجراءات رادعة، والثالثة عدم التفريط بالمركز القانوني، والسياسي للدولة العضو في الامم المتحدة.

 

العليمي اقر بوجود تباطؤ في اجراء التغييرات الضرورية ضمن مؤسسات الدولة وخصوصا الخدمية منها، الا انه قال بأن العمل يمضي بثبات مدروس على كافة المستويات ، مبرراً بان المجلس الرئاسي ادرك من التجارب السابقة الى "ان الشراكة دون كفاءة قد تتحول الى محاصصة عمياء"، حسب قوله.

 

لافتاً الى ان المجلس وضع برنامجا طموحا لبناء القدرات المؤسسية بدعم من السعودية الى جانب تنفيذ برنامج واعد للإصلاح المالي والنقدي ، وقال بأنها افضت الى تحسن ملموس في أداء البنك المركزي والمالية العامة، إضافة الى إجراءات شاملة لتصحيح وتقييم ومراجعة أوضاع السلك الدبلوماسي بما يتسق مع التوجهات الرئاسية والحكومية لترشيد الانفاق.

 

وتحدث العليمي عما اسماها شراكة استراتيجية مع الدول الحليفة، لاسيما السعودية، ودولة الامارات ، وقال بأنها اخذت طابعا اقتصاديا وتنمويا واعدا قادت الى تنفيذ أكثر من 2600 مشروع، بينما يجري العمل على تنفيذ نحو 800 مشروع في العاصمة المؤقتة عدن ومختلف المحافظات المحررة بتمويلات حكومية وخارجية ومجتمعية ومشتركة.

 

مشيراً الى افتتاح مستشفى الأمير محمد بن سلمان في مدينة عدن الذي بدأ تقديم خدماته المجانية لنحو 500 الف شخص سنويا، ضمن المشاريع الإنمائية التي يعمل عليها البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن في قطاعات مختلفة بمبلغ 400 مليون دولار.

 

وتحدث العليمي عن وجود مشاريع موجهة لقطاع الطاقة لتشمل التوجه نحو انشاء محطات غازية لتوليد الكهرباء، وشبكات للجهد المتوسط والمنخفض ، مشيراً الى ان التدخلات الانمائية السعودية في قطاع الطاقة تشمل محطات للكهرباء في محافظة حضرموت بقدرة 70 ميجاوات، وتعز بقدرة 30 ميجاوات، كما تم تنفيذ مشروعات طرق استراتيجية بعد سنوات من التعثر.

 

 لافتاً الى انجاز دولة الامارات منظومة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة 120 ميجاوات، اضافة الى دورها في دعم قطاع الزراعة من خلال تنفيذ مشروع سد حسان في محافظة ابين على مرحلتين بتكلفة اجمالية 140 مليون دولار، كما يتم الانتهاء من الدراسات لتنفيذ بعض السدود والحواجز المائية في لحج، وتعز، والضالع، وعدد من المحافظات بدعم من صندوق ابوظبي.

 

مضيفاً بأن قيادة الدولة ستعمل خلال المرحلة القادمة ، بالتعاون مع الاشقاء في السعودية والامارات ومجتمع المانحين على استكمال جملة من المشاريع الحيوية الأخرى في كافة المحافظات المحررة خصوصا في قطاعات الطاقة والمياه، والصحة والتعليم، والنقل الجوي والبحري، والاشغال العامة والطرق، والزراعة والري والثروة السمكية، والأحوال المدنية، والشباب والرياضة، والاعلام والثقافة والسياحة ومجالات خدمية وانتاجية اخرى.

 

وتطرق العليمي الى الحرب الاقتصادية التي تشنها مليشيات الحوثي الإرهابية ، مؤكداً بان الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات الحمائية، وصولا الى قرار البنك المركزي اليمني بنقل كافة مراكز البنوك الى العاصمة المؤقتة عدن، واتخاذ الإجراءات الحازمة ضد تزوير العملة الوطنية من قبل المليشيات الإرهابية، وحماية القطاع المصرفي وودائعه، من التعسف والنهب.

 

وختم العليمي خطابه بتوجيه عدد من الرسائل الى الشعب في المناطق المحررة وفي مناطق سيطرة المليشيات والى نساء وشباب اليمن والى المكونات والقوى السياسية، والى القوات المسلحة والمقاومة والتحالف والى الشهداء والجرحى.

 

وفي رسالته الى المعتقلين والمختطفين والمخفيين في سجون المليشيات ، أعلن العليمي منح وسام 26 سبتمبر من الدرجة الاولى للمختطف محمد قحطان الذي لايزال مغيبا في سجون المليشيا الإرهابية منذ تسع سنوات ، كما أعلن منح ذات الاوسمة للمناضلين الاحرار اللواء الركن محمود الصبيحي، واللواء الركن ناصر منصور هادي، واللواء الركن فيصل رجب، وترقيتهم الى رتبة فريق.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس