أصدرت نيابة الاستئناف الجزائية المتخصصة بعدن مذكرات استدعاء بحق عدد من المحرضين ضد العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع بتعز الذي اغتيل أواخر العام الماضي.

وأصدرت النيابة مذكرات استدعاء بحق كل من : (عبدالعزيز المجيدي، وئام علي محمد الصوفي، أحمد محمد أمين الذبحاني، مازن عقلان عبدالله علي، ياسر مهيوب عبدالعزيز المليكي، هيثم النمري، مختار الوجيه، وليد توفيق عبدالخبير اليوسفي، مصعب عبدالله، عمر عبدالله حسن).

وجاءت هذه المذكرات لسماع أقوالهم خلال ساعات الدوام الرسمي بموعد أقصاه 27/2/2020 بمكتب النائب العام في قضية اغتيال الحمادي، وتكليف محور تعز القيام بالإعلان.

استدعاء النيابة جاء بعد تورط المذكورين في حملات تحريض إعلامية ممنهجة استهدفت العميد عدنان الحمادي بالتخوين والعمالية قبل اغتياله مطلع ديسمبر من العام الماضي.

أول ردة فعل من المذكورين بالاستدعاءات جاءت من المدعو عبدالعزيز المجيدي، رئيس تحرير موقع "الحرف 28" المدعوم قطرياً.

المجيدي الذي اصدر بيانا من محل اقامته في تونس استباق فيها ظهور مذكرات الاستدعاء للإعلام مدعيا  فيه وجود تحريض واستهداف وتهديد على سلامته، وسلامة اسرته محملا عدد من الجهات قال بأنها مرتبطة بالإمارات مسئولية ذلك متجاهلا امر الاستدعاء من النيابة.

المجيدي اقر في بيانه قيامه بالتحريض ضد العميد عدنان الحمادي ، محاولا تبرير ذلك بأنها مجرد " انتقاد لمسئول!! ".

ويعد المجيدي من ابرز العناصر الاخوانية التي تصدر وقاد الحملة الإعلامية التحريضية ضد العميد عدنان الحمادي ، عبر موقعه " الحرف 28 ".

حيث نشر المجيدي مقالا في موقعه الحرف 28 بتاريخ 8 أكتوبر 2019 تحت عنوان ”كيف كسر العميد الحمادي مواقف الشرعية وأعلن تبعيته للإمارات؟”.

وشن المجيدي في المقال هجوما عنيفا ضد الحمادي على خلفية زيارته الى التحالف في عدن ، متهما الحمادي بالخيانة والعمالة مع الامارات.

المجيدي كرر هذه الاتهامات ضد العميد عدنان الحمادي عبر لقاءات عديدة تلفزيونية ظهر فيها ، ومنها قناة سهيل و " يمن شباب " التابعتين لجماعة الاخوان الممولة من قطر.

مصادر مطلعة أبدت استغرابها من لجوء المجيدي الى ترويج هذه الأكاذيب كرد فعل على طلب النيابة له بالمثول امامها وسماع اقوله، والحديث عن تهديد سلامته رغم أنه  متواجدا خارج البلاد منذ أشهر.

المصادر اعتبرت بيان المجيدي بأنها محاولة فاشلة للتهرب من مثوله امام النيابة ومحاولة لتغطية تورطه الفاضح في التحريض بحق الشهيد الحمادي بل ذهب إلى ابعد من ذلك وتهم النيابة الجزائية والنائب العام.

ووصفت المصادر بيان المجيدي بأنه " مسرحية سخيفة " هدف فيها الى تقديم نفسه كضحية مستجديا التضامن معه وهي خطوة سعى لها ويسعى للبحث عن لجوء سياسي.