اللجنة الأمنية في تعز في خدمة التطرف والبلطجة

السبت 28 مارس 2020 - الساعة 08:10 مساءً
المصدر : خاص

فاخر البرلماني الإصلاحي الشيخ عبدالله أحمد علي العديني بإقامة صلاة الجمعة في مسجده جامع النور بتعز، ورفضه قرارات الحكومة الشرعية التي نصت على تعليق الصلاة في الجوامع مؤقتا في إطار الاحترازات التي أعلنتها الحكومة مؤخرا لمواجهة فيروس كورونا.

 

عدد من مساجد تعز تمردت على قرار الحكومة الشرعية والتي صدرت عن وزارة الأوقاف والإرشاد، حيث أدت عدد كبير من المساجد صلاة الجمعة بحماية من اللجنة الأمنية التي ساعدت على التمرد على قرار الحكومة بدلا من العمل على تطبيقه.

 

وكان اللواء الخامس حرس رئاسي الذي يقوده القيادي التكفيري عدنان رزيق قد نزل بأفراده إلى عدد من المساجد لفتحها أمام المصلين رافضا تطبيق القرارات الصادرة عن الحكومة في هذا الشأن ومتمردا عليها.

 

اللجنة الأمنية آمنت ببعض القرارات وكفرت ببعض حيث قام أفراد من اللجنة الأمنية صباح اليوم بالاعتداء على بائعي القات في عدد من الأسواق وتفريقهم بالقوة ونهب القات منهم تحت مبرر تطبيق القرار الصادر عن السلطة المحلية.

 

الملاحظ في نزول أفراد اللجنة الأمنية هو استثناؤها لعدد من الأسواق من هذه الاجراءات أبرزها سوق القات بشارع المغتربين والذي يسيطر عليه المطلوب الأمني صهيب المخلافي أخو المطلوب الأمني الآخر غزوان المخلافي، والمدعوم من قيادات عليا في السلطة المحلية ومحور تعز الموالي لحزب الإصلاح.

 

مصدر في إدارة أمن تعز قال للرصيف برس إن اللجنة الأمنية تتعامل وفق توجيهات خاصة بحيث تستهدف أسواق القات العامة وتستثني تلك التي يديرها مطلوبون امنيا مرتبطون بمصالح مع قيادات في السلطة المحلية وتحديدا الوكيل المخلافي أو قيادات عسكرية وتحديدا "عبده فرحان سالم وصادق سرحان".

 

المصدر أشار إلى أن حزب الإصلاح هو الموجه لتوجهات الحملة والتي تدار من قبل التنظيم الأمني لحزب الاصلاح وتهدف لتحقيق أجندة خاصة، فهي تريد الابقاء على المساجد مفتوحة وكذلك الأسواق التابعة لأصحاب النفوذ بينما تقوم بإغلاق الأسواق العامة من أجل تحقيق حضور إعلامي لقيادات الاصلاح بتعز والذين يستغلون مثل هذه الأزمات لتحقيق حضور إعلامي كما تم في حملة الشيخ المخلافي الأخيرة والتي قيل إنها لمواجهة فيروس كورونا.

 

في سياق تسجيل الحضور الاعلامي لقيادات الإصلاح قام وكيل أول المحافظة الدكتور عبدالقوي المخلافي باصطحاب نائب مدير عام الشرطة العقيد أنيس الشميري والمساعد لشؤون الأمن التربوي العقيد نبيل الكدهي للنزول على رأس حملة أمنية لإغلاق أسواق القات.

 

وفي سياق تحركات الحملة الأمنية لمحور تعز الموالي للإصلاح تم احتجاز باص ركاب في نقطة الهنجر بسبب الاشتباه بارتفاع درجة حرارة أحد راكبي الباص، حيث سارع مدير مكتب النقل للإعلان عن حالة إصابة بفيروس كورونا تم القبض عليها في نقطة الهنجر، وهو ما أثار حالة من السخط والسخرية من هذا الاعلان.

 

وقد قامت القوات الأمنية المرابطة في نقطة الهنجر باحتجاز جميع ركاب الباص بما فيهم النساء والأطفال، وحجزهم في فندق الحرمين بالضباب والذي أعلن عنه في وقت سابق كحجر صحي، حيث تم إدخالهم للفندق بالقوة مع العلم أن المكان لا يوجد فيه أي تجهيزات طبية.

 

وقد تم احتجاز راكبي الباص في فندق الحرمين الذي تم اقتيادهم إليه بالقوة وتركهم بدون أكل أو شرب، بالإضافة للتعامل السيء معهم من قبل أفراد الأمن، وهو ما اعتبره مراقبون ترهيبا للمواطنين سيؤثر سلبا على تعاونهم مع الفرق الطبية ولجنة الطواري في حالة ظهور اشتباه بأي حالة مستقبلا.

 

مكتب الصحة والسكان بالمحافظة سارع لنفي أن يكون هناك مصاب بفيروس كورونا بحسب تقرير فريق الاستجابة السريعة الذي أكد انه لا أعراض على المشتبه به.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس