فضيحة مدوية .. تعيين قيادي حوثي في منصب حكومي رفيع بالشرعية - وثائق

الجمعه 15 يناير 2021 - الساعة 10:00 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 

كشفت وثائق حصل عليها الرصيف برس عن فضيحة مدوية تثبت تعيين أحد القيادات المتعاونة مع جماعة الحوثي في منصب رفيع بحكومة الشرعية.

 

حيث تكشف الوثائق عن تقرير رفعه مسئول في وزارة الأوقاف التابعة للحوثي حول عمله ضد الشرعية والتحالف ، في حين تشير وثيقة أخرى الى تعيين ذات الشخص في وزارة الأوقاف التابعة للشرعية.

 

كانت البداية بعد سقوط العاصمة صنعاء بيد مليشيات الحوثي الإنقلابية المدعومة من ايران على الدولة، حيث تؤكد الوثائق أن المدعو منير محمد دبوان والذي كان يشغل منصب وكيل مساعد لقطاع الحج والعمرة، قد عمل ضمن حكومة الحوثي، وتحت سلطة ما يسمى بالمجلس السياسي التابع لمليشيا الحوثي وتحديدا في عهد الصريع الهالك صالح الصماد رئيس المجلس ولمدة سنتين.

 

ففي تقرير رفعه منير إلى صالح الصماد يتوسله فيه لإعطائه المزيد من الصلاحيات والحقوق نظير جهده ( وإخلاصه لهم). 

 

وفي تقرير خطير مكون من ثلاث صفحات موجه من قبل المذكور إلى رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للحوثيين آنذاك الصريع صالح الصماد، يؤكد منير بأنه استطاع انتزاع الحج انتزاعاً من الشرعية وإعادته إلى سلطات صنعاء مما يعزز من اعتراف العالم بسلطات الحوثيين.

 

هذا التباهي يعكس جوهر التخابر مع مليشيات الحوثي ضد وطنه، خاصة وهو يتحدث عن تحويل المسار الالكتروني الخاص بتسجيل بيانات الحجاج الى صنعاء، والذي يعني معرفة كل زوار بيت الله الحرام وتقديمها للحوثي، بل واختراق شفرة الحج وتزوير بيانات الحجاج والمعتمرين لتمرير خلايا حوثية للمملكة وفيما بعد يصف السعودية بالعدوان والحكومة الشرعية بالفارة.

 

 التقرير المرفوع من وكيل الوزارة المساعد لقطاع الحج والعمرة لشؤون التنظيم والحسابات، منير محمد دبوان بتاريخ 31/1/2016م إلى صالح الصماد، وصفه منير بالهام والعاجل " لنماذج من الممارسات التي تعمد البعض الاستمرار فيها واقصاء المختصين من أعمالهم مما أدى إلى خلق المبررات للعدوان السعودي لتحميل الجانب اليمني المسؤولية عن عرقلة الحج ونقل إدارتها من صنعاء إلى منفذ الوديعة ومنطقة شرورة لأول مرة في تاريخ أعمال الحج" حد وصفه.

 

وقال منير لصالح الصماد بأن هناك متنفذين أعطوا "العدوان" السعودي مبررات للقيام بسحب أعمال الفريضة من صنعاء إلى مناطق أخرى داخل اليمن أو خارجها من خلال المؤشرات والمعطيات التي ظهرت إلى السطح.

 

مشيرا إلى أن اعمال الحج أصبحت تدار آليا من خلال وزارة الحج السعودية والجانب السعودي هم من يتحكمون بإدارته بنسبة 80% مع الحكومة المقالة المتواجدة في المملكة حسب تعبيره .

 

ويتأسف المذكور من قيام الجانب السعودي والسلطات التابعة لهادي من نقل الاعمال الخاصة بالحج من قطاع الحج والعمرة بصنعاء "بعد أن كنا انتزعناها انتزاعا وبدأنا بالعمل من داخل العاصمة صنعاء واعتراف النظام السعودي بالسلطة في صنعاء من خلال المسار الإلكتروني الذي تم منحه وتشغيله من قبل وزارة الحج السعودية للوزارة ممثلة بقطاع الحج والعمرة بصنعاء" كما تقول الوثائق بالنص .

 

وفي تقريره يتهم منير دبوان السعودية والتي يصفها بالعدوان تماهيا مع الحوثي، بأنها سبب كل ما يحدث في اليمن ، حيث ذكر منير في تقريره المرفوع للصماد "لا ننكر أن العدوان هو السبب في كل ما حدث ويحدث لوطننا الحبيب لكن المبررات لذلك قدمت لهم على طبق من ذهب كان سببها أشخاص بعينهم ".

 

وفي الوثائق يشتكي المذكور من بعض القيادات الحوثية التي لم تقدر الأعمال والجهود الكبيرة والآليات والخطط التي رفعت من قيادات الأعمال والمختصين في قطاع الحج والعمرة بهدف الحفاظ على إدارة الأعمال من صنعاء، والتحذير مما يخطط له العدوان وأعوانه من خلق الأعذار والمبررات حول أداء الحجاج اليمنيين.

 

وضمن النفوذ الحوثي للقيادات في مؤسسات الدولة تحت ما يسمى بالمشرفين الذين تعينهم مليشيات الحوثي على المؤسسات كحكام فعليين، فقد جرى لمنير محاكمة هزلية ضمن استخدام الحوثي للمؤسسة القضائية كورقة رابحة بيده متى شاء وكيفما أراد.

 

مختصر القصة هو تضارب في المصالح بين منير والمشرفيين الحوثيين، حيث تشير المعلومات الى أن الأول سلب مليون ونصف ريال سعودي من رصيد قطاع الحج والعمرة، دون مقاسمة الحوثيين، حتى نصبوا له محاكمة قضائية وجمدوا حساباته الى أن تم تقاسم المبلغ مناصفة بينهم، فأطلقوا كافة حساباته في 6يناير من العام المنصرم 2020م.

 

ورغم معرفة البعض بحقيقة المسؤول الحوثي، الا انها أصدرت له قرارا حكوميا في عهد رئيس الوزراء السابق بن دغر بتعيينه مستشارا بوزارة الأوقاف لشؤون الايرادات في قطاع الأوقاف كما تظهر ذلك وثيقة القرار التي تحصلنا عليها، الأمر الذي يثير تساؤلات كثيرة ويضع علامات استفهام أمام هذا القرار.

 

حيث يكشف القرار عن اختراق واضحاً في صفوف الشرعية من قبل جماعة الحوثي ، وهو ما يفتح باب التساؤلات عن وجود عدد من المسؤولين بصفوف الشرعية مرتبطين بعلاقات مع جماعة الحوثي.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس