الأمم المتحدة .. خيبة أمل من إصرار مليشيا الحوثي عرقلة وصول فريق أممي لصيانة خزان " صافر"

الاربعاء 28 يوليو 2021 - الساعة 05:51 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 

 

 

 

أبرزت الأمم المتحدة ، آخر تطورات ملف صيانة خزان صافر العائم في مياه البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية ، والذي يحمل  على متنه أكثر من مليون برميل من النفط الخام . 

 

وعبرت الأمم المتحدة عن خيبة أملها من إعلان قادة مليشيات الحوثي الإنقلابية ، في اصرارهم على الإستمرار في عرقلة وصول الفريق الأممي لتقييم وصيانة خزان النفط المتهالك «صافر» الموجود قبالة ميناء رأس عيسى شمال مدينة الحديدة على البحر الأحمر .

 

وكانت الأمم المتحدة قد اتفقت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، مع الحوثيين على «خطة لتقييم وضع الخزان، لمعرفة ما إذا كانت الظروف آمنة بما يكفي على متنه، للقيام ببعض الصيانة الخفيفة للمساعدة في تقليل مخاطر الانسكاب النفطي، بحسب نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة الذي أضاف أن مليشيات الحوثي يطالبون بضمانات مسبقة بأن الأمم المتحدة ستكمل جميع أنشطة الصيانة الخفيفة المحتملة في الخطة .  

 

وأوضح أن خزان صافر يعتبر موقعاً خطيراً للغاية، والضمانات المسبقة - قبل التحقق من الظروف على متنه - غير ممكنة .

 

  وأشار إلى أن هذا هو  السبب الذي اشترط بموجبه اتفاق نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 صراحة أنشطة صيانة خفيفة بناءً على ظروف السلامة التي نجدها على متنه ،مؤكدًا أن الأمم المتحدة ما زالت حريصة على المساعدة . 

 

لافتًا إلى أن الحل الذي تقوده الأمم المتحدة يبدأ بالتقييم، وإذا كان الوضع آمناً بدرجة كافية، فبعض الصيانة الخفيفة التي نأمل (في القيام بها) توفر مزيداً من الوقت لحل طويل الأجل. كما نظل منفتحين فيما يتعلق بأي حلول أخرى آمنة وسريعة لهذه المشكلة.

 

وبحسب المعلومات فإن مليشيات الحوثي كانت قد اتهمت في آخر بياناتها مكتب الأمم المتحدة بأنه قدم خطة عمل مخالفة لاتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان صافر العائم، وقام بحذف معظم أعمال الصيانة التي نص عليها الاتفاق، وحوّل أعمال التقييم إلى مجرد أعمال فحص بصري لا تستند لأي معايير . 

 

كما زعمت أن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع لم يلتزم بالاتفاق الموقع وأصر على إضاعة الوقت، وهدر أموال المانحين المخصصة للمشروع في اجتماعات ونقاشات عقيمة، في وقت بات وضع خزان صافر العائم سيئاً بشكل أكبر مما كان عليه عند توقيع الاتفاق، وارتفعت معه احتمالات حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر .

 

 كما أدعت مليشيات الحوثي  أن الخطة التي قدمها المكتب الأممي ألغت 90 في المائة من الأعمال التي نص عليها اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان صافر العائم، وأن على الأمم المتحدة العمل على تصويبه .

 

فيما اقترحت الحكومة الشرعية في اليمن أن يتم تفريغ النفط وبيعه لصالح رواتب القطاع الصحي في مناطق سيطرة الميليشيات، إلا أن الجماعة الحوثية ترفض المقترح في سياق سعيها للإبقاء على وضع الخزان كورقة عسكرية وسياسية.

 

وتتصاعد المخاوف من انفجار الخزان وتسرب 1.1 مليون برميل من النفط الخام في مياه البحر ، ودخلت المياه مؤخرًا إلى غرفة محرك الناقلة، ما زاد من مخاطر غرقها أو انفجارها ، وكانت قد أجريت لها عملية إصلاح مؤقتة، إلا أن الأمم المتحدة قالت إنه كان من الممكن أن ينتهي الأمر بكارثة.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس