شاهد .. هتافات للبنانيين غاضبين في قلب بيروت تصف حزب الله بالإرهابي
في الوقت الذي تشيع فيه بيروت قتلاها وتبذل قصارى الجهود لاستيعاب حجم إعادة الإعمار بعد الانفجار الهائل في المرفأ يوم الثلاثاء، دعا لبنانيون غاضبون من تعامل الحكومة مع الموقف إلى الإطاحة بزعمائهم وإدارة البلاد.
واحتشد الالاف من المحتجين في ساحة الشهداء بوسط المدينة للمشاركة في مظاهرة تحت أسم "يوم الحساب" لانتقاد تعامل الحكومة مع أكبر انفجار تشهده بيروت في تاريخها.
وحصد انفجار المرفأ أرواح أكثر من 150 شخصا وأصاب نحو خمسة آلاف ودمر قطاعا من المدينة.
ويطالب لبنانيون باستقالة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان والنواب، واعتبروا أن الجميع مسؤول عن تدمير العاصمة اللبنانية وتشريد مئات الآلاف.
وأطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين يحاولون عبور حاجز للوصول إلى مبنى البرلمان وسط بيروت، للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الانفجار.
وردد متظاهرون غاضبون هتافات معادية ضد حزب الله ووصفوه بالارهابي ، حيث يتهم قطاع عريض من اللبناني الحزب بالتحكم بالقرار داخل الدولة اللبنانية.
ويحمّل المتظاهرون السلطة السياسية مسؤولية تقاعسها وتقصيرها وسكوتها عن تخزين 2700 طن من مادة نترات الأمنيوم سريعة الاشتعال، فيما بدا حجم الغضب الشعبي من الجهات الرسمية لافتاً، حيث طرد الأهالي أكثر من شخصية رسمية حضرت لتفقد الأضرار في المنطقة المجاورة للانفجار.
حيث طرد مواطنون لبنانيون، اليوم السبت، محافظ بيروت، أثناء تفقده أعمال رفع الأنقاض في منطقة مار مخايل، في الجميزة.
ورفض اللبنانيون المحتشدون في الشوارع تواجد محافظ بيروت القاضي مروان عبود، وطردوه من الموقع بعد أن رشقه بعض الشباب المشاركين في رفع الأنقاض وتنظيف الشوارع، بزجاجات المياه.
كذلك قام محتجون غاضبون بطرد وإهانة وزيرة العدل اللبنانية، مارى كلود نجم، خلال زيارتها مناطق منكوبة جراء الانفجار الضخم الذى هز العاصمة بيروت، الثلاثاء، وأظهر مقطع فيديو منشور على تويتر عددا من المحتجين تتوسطهم مارى كلود نجم، فيما كانت أصواتهم ترتفع وتطالب الوزيرة بالرحيل.
وتلقت الوزيرة في حكومة حسان دياب انتقادات لاذعة من المواطنين، الذين يقومون بإصلاح الأضرار ومساعدة المنكوبين.
وساهمت عناصر أمنية في إبعاد الوزيرة عن الحشود، التي أحاطت بها وثارت في وجهها، ويأتي هذا فيما يسود غضب شعبي كبير في لبنان من الطبقة السياسية المتهمة بالتقصير وبالمسؤولية عن دمار بيروت.