كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تقوم بنقل طائرات مقاتلات نفاثة وطائرات مسيرة مسلحة وطائرات أخرى من الامارات إلى قطر.

وقالت الصحيفة الامريكية بان هذا الاجراء ، يأتي بعد قرار الإمارات منع الولايات المتحدة من شن غارات جوية من قاعدة الظفرة الجوية.

موضحة بإن الإمارات أبلغت الولايات المتحدة في فبراير بأنها لن تسمح للطائرات الحربية والطائرات المسيرة الأميركية المتمركزة في قاعدة الظفرة بتنفيذ ضربات في اليمن والعراق.

مشيرة الى أن ذلك دفع واشنطن إلى إرسال الطائرات الإضافية إلى قاعدة العديد الجوية في قطر ، ونقلت الصحيفة عن مسؤول إماراتي قوله إن القيود على الطلعات القتالية تم اعتمادها انطلاقا من مبدأ "حماية النفس".

وأضاف المسئول الامارات "تم اتخاذ هذا القرار أيضا لأن واشنطن لم تكن في عجلة من أمرها لاتخاذ إجراءات لحماية الإمارات بعد الهجمات على أراضيها من الخارج في عام 2022".

كما نقلت الصحيفة الامريكية عن مصدر مطلع، قوله إن واشنطن والدوحة اتفقتا في الأيام الأخيرة على نقل طائرات مقاتلة وطائرات استطلاع وطائرات بدون طيار إلى قاعدة العديد الجوية.

واعتبرت الصحيفة هذه الخطوة انعكاس للتوترات المتزايدة بين واشنطن وبعض دول الخليج العربي، خاصة في ظل مخاوف الإمارات من تصاعد الصراع الإقليمي مع انتشار الحرب في غزة.

وتتمتع الولايات المتحدة بإمكانية الوصول إلى العديد من القواعد في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولكن مع تصاعد التوترات الإقليمية، فإن الولايات المتحدة تلجأ إلى قطر وجيبوتي لتعزيز وجودها الجوي.

وتعرضت الامارات مطلع عام 2022م، لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مُسيرة استهدف مطار أبو ظبي الدولي والمنطقة الصناعية ، وقد تبنت جماعة الحوثي الهجوم .

الا أن الموقف الأمريكي الذي وصف بالبارد تجاه هذه الهجمات وعدم المسارعة في ادانتها بالإضافة الى عدم مشاركة القوات الامريكية المتواجدة بالإمارات بالتصدي لها ، عكس رسالة بتخلي الإدارة الامريكية عن دورها في ضمان امن الامارات والخليج تجاه ايران ومليشياتها.