بوادر مكشوفة لبهلوان يتخبط
الاثنين 02 مارس 2020 - الساعة 12:31 صباحاً
هيثم الأحمدي
مقالات للكاتب
يشهد المتابع لإحداث تعز ظهور شخصيات بهلوانية ، هذا النموذج حينما يظهر بتصريحات ، وتنظيرات ،وبيانات وتعليمات فالمؤكد ان هناك شيئاً كارثياً يتم التحضير له ، وستكشفه لنا قادمات الأيام ، لا نتحدث هنا عن الأكاذيب والأخبار المفبركة والمضروبة التي تفيض بها منصات التواصل الاجتماعي .
لكننا هنا نتحدث عن الشخصية الغريبة والكاريكاتورية التي حولت السياسة الى ملهاة، والساسة إلى مسوخ ومعاناة الناس إلى كوميديا ومن الحرب إلى مصدر للتكسب والاثراء !
عارف جامل نموذجا للشخصية المخاتلة التي تنشط في الغالب في رطوبة الأجواء السياسية الساخنة .
دخل لحزب المؤتمر الشعبي كوظيفة من اجل الوجاهة والنفوذ.
المنطقي ان مثل هذا النموذج يكون سريع الاشتعال والتوهج لكنه ايضا" سريع الاحتراق والتلاشي .
نجده يتواجد في رطوبة الاجواء وتدفق الاموال وحسب سوق الطلب والعرض.
كان يحصل على موازنة ( جبهة الشقب ) من التحالف العربي ولأنه نموذج للفهلوة استأثر بتلك الامكانيات لنفسه.
وحين تجف ينابيع الضخ فإنه يطرق "ابوابا" أخرى ، قدرات خارقة في استشعار مصادر الدخل والاثراء ، يجيد التلون والسير مع اتجاهات الرياح.
في احدى زياراته الى عدن 2017 قدم نفسه للإماراتيين كمركز قوة ، واستعرض قدراته بما يملكه من نفوذ وقبيلة وأن كل ابناء صبر داعمة له.
وحصل على أربعه أطقم ودعم مالي سخي ، ووعد بالكثير حال اخضاع مواقع " فندق زايد والعروس" له .
وانتهت تلك الزيارة بقتل مرافق له ، وجرح آخر ونجاته هو شخصيا" من الموت ، وعند عودته إلى مدينته تم منعه من قبل حزب الاصلاح من طلوع صبر .
وتدخلت الوساطات ليعود إلى سيرته الأولى " ذليلا صاغرا" الى حضن الاصلاح.
واليوم تأتي دعوته لحشد ابناء صبر ( للجهاد ) كخطوة اصلاحية بحته بعد فشل التحشيد في ( جبل حبشي )و( التربة ) و( بني شيبة ) لكن هذه المرة من ( صبر ) وباستخدام كومبارس يجيد التنطط ولعب الأدوار الهامشية .
ما أقسى ان تختفي أدوار الاحزاب والقوى السياسية لتظهر مثل هذه الشخصيات الانتهازية والسطحية على الساحة لتدعو الجماهير الى (الجهاد ) !!
هل يعقل ان نعيش بعد ست سنوات حرب وتشكيل جيش وطني في مشاهدة ارجوزات تجيد الفهلوة والتفاهة و تبيع وتشتري فينا ولا تملك غير عنترياتها الجوفاء وضجيجها الساخر بإنسان هذه المدينة الذي هدته تلك العنتريات من سنوات ست دون انجازات تذكر .
هل وصلت تعز الى هذا المستوى من الضحالة والتبلد والرخص حتى تتصدر المشهد السياسي مثل تلك النوعيات من العاهات المشهد السياسي ليقودوا الشارع ؟
أي لعنة حلت بتعز ليكون عقابها تصدر مشهدها مثل تلك العاهات.
أي ذنب تجني حصاده تعز بهكذا عاهات وعديمي مواهب.
من أوصل الحال بتعز إلى هذا المستوى المسف والمعيب، من تعطيل الفعل السياسي واستثمار مساحات الفوضى والخراب ؛ ليس غيره حزب الإصلاح بممارساته الهدامة واصراره على تعطيل الحياة والسياسة والتحرير، وظهور مثل هذه الكائنات المدجنة والمنبطحة في واقعنا التعزي البائس ، ومستنقعات سياسية آسنة لا يجيد السباحة فيها سوى تلك الطحالب والطفيليات العالقة في افلاكها.
لتعز وحدها ان تنفض عن كاهلها كل تلك العاهات .
* من صفحته على الفيسبوك