المعمري ونفث السموم على الحالمة
الاثنين 06 ابريل 2020 - الساعة 03:12 صباحاً
نديم الناصر
مقالات للكاتب
يبدو أن المحافظ السابق علي المعمري قد وجد نافذة يحاول أن يسوق بها حاله الواقف - وقد عرفته تعز المدينة التي يتباكى عليها من ذوي الدفع المسبق- ووجد اليوم مادة يلوكها بعد غدرهم بالقائد / عدنان الحمادي رحمة الله عليه.
لا نظن الأجعر المعمري بحاجة إلى الظهور اعلامياً وليته لم يفعل فقد قفزت بظهوره أمام ناظرينا كل كوارثه العابثة بتعز منذ تعينه محافظا لها قبل نحو خمسة أعوام والتي تجر آثارها السلبية حتى اليوم وستستمر.
فما الذي جعله يحاول معاودة الظهور، لا نظنه بحاجة للظهور فهو نائب برلماني - يفترض سابقاً بحكم القانون - ومحافظا أسبق، وربما المال كيف لا وقد سطا على الكثير من أموال التحالف والتجار وعلى رأسهم بيت هائل سعيد أنعم حين كان محافظ وفتح له حساب شخصي بدلا من حساب باسم المحافظة ، فما الذي دعاه للظهور مجدداً وما صدقنا نسيناه، فواحدة من اثنتين هما ما قد يدفعانه للظهور إن لم تكونان معا:
عقلية الهتت والسفة، أو أنه جزء من أجندة مشبوهة عابثة، وكلاهما يظهره كأفاق وبلا ضمير أو حتى أخلاق، مزايد ويبيع بضاعته في الأسواق.
لذا لا تعجب أن تجده بوقاً ناعقاً هنا وطبلا هناك وناطقاً باسم أسياده وولاة نعمته هنالك.
على المعمري المحافظ السابق صاحب التجربة الأسوأ في تاريخ قيادة السلطة المحلية في الجمهورية وليس في تعز وبلا منازع .
يحاول بكتابته وتصريحاته للقنوات عن تعز وعن الحجرية مزايداً عن وطنية أهلها التي لا يختلف على تمجيد ترابها وتقدير انسانها كل البلاد، ليأتي هذآ الدعي ليزايد عليها وعلى ابناءها وعلى اللواء 35 مدرع ،نموذج الجيش الوطني ،وعلى الشهيد القائد / عدنان الحمادي الذي خذله هو يوم كان محافظاً.
وما لم يقدر المعمري واجندته من بعده أن يصنعوه في حياة الشهيد الحمادي يحاولون اليوم صناعته ، في محاولات مستميتةٍ من الانتقام من هذه الجغرافية التي قارعت الأتراك والأئمة ومراكز الهضبة المقدسة.
أترى المعمري يحاول بمحاولاته الظهور إعلامياً بهكذا كتابات وما طرحه عن تحركاته المكوكية تأتي في محاولةٍ منه لتلميع شخصه لاسيما تلك التي يتباكى فيها على تعز المدينة التي كان محافظها الأسوأ حتى تراوده أحلام العودة إليها بذات الصفة وبذات الكيفية التي عاد بها قائد المحور المقال خالد فاضل مرة أخرى بقرار غير معلن !!
يبدو أن ثمة وعودٍ تلقاها هذا الأجعر من سدنة سلطات الأمر الواقع ومن الممسك بملف تعز كقطاعٍ منفصلٍ وأعني به الجنرال العجوز .
وهذا تؤكده مكائن الذباب الإلكتروني لسلطة الأمر الواقع بالمحافظة التي تشن حملاتها الشعواء ضد المحافظ الحالي شمسان، والذي وان أبدى تماهيا " معها إلا انه غير مرحبٍ به لديها ، ولا تراه كرجلها المطيع علي المعمري الذي يعود إليه الفضل في بسط نفوذها وتمكينها من مفاصل القرار العسكري والامني والمدني في المحافظة .
علي المعمري وهو يظهر قلبه على تعز يعول في عودته محافظاً على الاصلاح الذي لا يقوى على تحمل تبعات المسؤولية فيما لو كان المحافظ اصلاحياً ، وليس لدى الإصلاح مشكلة في تبوء هذا الموقع من غير جماعته طالما وهو سيدين لهم بالولاء، وسينفذ ما يؤمر به، ويتحمل عنهم وزر كل ما يحدث من عبث وفوضى وتبعات، والمعمري بجذوره الإخوانية هو الأنسب وفق ذاك التقدير النفعي الصرف.
المعمري وبعقلية التاجر الانتهازي الجبان لا يعنيه من ذاك الموقع سوى حجم ما سيدر عليه من منفعة وريع وربح ، ومازالت ذاكرة الشارع قوية وتذكر كيف سطا هذا المعمري الأجعر على أربعين مليون ريال سعودي، وكيف أنه منح يومها افراد هامشيين لا أثر ولا انجاز لهم في الجبهات احدهم وهو يقود مجموعة صغيرة سلمه المعمري مبلغ اثنين مليون ريال سعودي، بينما منح اللواء 35 بقيادة الشهيد / عدنان الحمادي مبلغاً دون ذلك ، مليون وسبعمائة الف ريال فقط ، وهو لواء كامل وليس مجرد مجاميع .
هذا المعمري الذي فشل أن يكون محافظاً كما فشل أن يكون نائباً برلمانياً إذ بمجرد أن قبل تعينه محافظاً سقطت دستورياً عنه عضوية المجلس.
فلا يجوز الجمع بين الوظيفة العامة والمجلس إلا أن كان وزيراً ، وهو ما جعله يسوق نفسه وهو المتآمر على تعز وعلى اللواء 35 مدرع وعلى الشهيد الحمادي، بمقاله الذي ينضح بالسموم ، ويقدح بالتحريض وإشعال نار الفتنة كدأب جماعته.
يتباكى المعمري اليوم على تعز وقد اثخنها بقراراته الخاطئة والكارثية وسلبيته وانتهازيته، يذرف دموع التماسيح على تعز اليوم ونسى كوارثه التي أصابت تعز بمقتل من يوم مسرحيته الهزيلة بإطلاق رصاصات في فناء منزله ومقر إقامته، بعدها تقاسم فيها أموال التحالف لتحرير تعز بينه وبين ابطال المسرحية شركاءه في التمثيل، سلطات الأمر الواقع ؛ ليغادر بعدها تعز إلى القاهرة ليشتري شققاً بأموال التحرير وما تكسبه من معاناة الناس، ويدير شؤونها بالمراسلة لأكثر من عامين ونصف!.
من أدخل تعز في فخ المحاصصة أليس هذا المعمري الأجعر ، وتحديداً في ديسمبر 2016 م في لقاء جمعه بأحزاب رئيسية في تعز في مقر إقامته بعدن ! وكان ذلك أثناء لقاءات هذه الأحزاب ببعض مسؤولي الدولة وكان من ضمنها التقاءهم بالمحافظ الغائب الذي طرح مقترحاً يومها بتقاسم مدراء المديريات بينه وبين الأحزاب حينها بالمناصفة لهم 12 مديرية وله 11 والتي تجاوزت مبادئ التوافق والشراكة إذ جعلت الوظيفة العامة حكرا على الأحزاب التي يفترض أن تكون الأحرص على إخضاع الوظيفة العامة لمعايير الكفاءة والقدرة والنزاهة ولمعايير القانون في شغلها.
وكان الأحرى به يومها وهو المحافظ أن يكون الاحرص على تمثل القانون وتبني معايير الكفاءة، دون إقصاء أو تمييز ،وهو ذاته الذي فخخ تعز قبل رحيله بحزمة قرارات غير معلنة للجماعة .
لقد كان الأجعر المعمري المحافظ الأسوأ في تاريخ تعز كلها ، ومازال يصدر ابتذاله كبوق إصلاحي بكتاباته المفلسة ودفاعه المستميت عن أجندة الجماعة العابثة ورموزها السيئة الصيت طمعا في منصب او ترشيحه لحقيبة وزارية للحكومة القادمة، وذاك ما ستفصح الأيام، وتعس أجعر الدينار والدرهم.
لم يقنع هذا المتباكي الأجعر على تعز ، وهو الذي مازال يتاجر بها مثله مثل كل قيادة الجماعة المعروف، وهو الذي مارس ويمارس حتى اليوم ازدواجاً وظيفياً كمحافظٍ وعضو مجلس نواب ، وكذا عضو مجلس وطني، ورواتب ثلاث درجات ، ناهيكم عن تلك الاموال التي سطا عليها محافظاً ، وما خفي كان أعظم ، فهذا الأجعر المعمري ذي الجذور الإخوانية يتنقل بين الرياض والقاهرة واسطنبول، ويعمل وفق أجندة مشبوهة تمولها الدوحة، وله منها نصيب ناهيك عن منح الجماعة له للقيام بمثل هكذا دور مضلل ومشبوه ومدفوع الأجر.
ونراه اليوم يحاول شيطنة الجميع في تماهٍ مع أجندات شيطنة اللواء 35 مدرع ، وليس ذلك فحسب بل واعتبار كل ذلك الاتهامات التي ساقها عن المخطط الجهنمي الذي يطبخ على تعز تلاحق الشهيد القائد الحمادي، وتحريض معروف وجهته وغايته وإبعاده ومراميه.
ولنا أن نسأل أو نتساءل أين كان هذا الاجعر يوم كان محافظاً ومدينة ( المخا ) ترزح تحت وطأة نعال الحوثيين، وليس بينها - أي المخا - وبين مسقط رأسه - الأجعر - سوى مرمى حجر أو رمية حذاء.
واليوم يحاول الأجعر أن ينشر سمومه الكورونية الموجهة ضد تعز وريفها التعزي تحديداً ، وضد اللواء 35 مدرع ، واتهاماتٍ بالتواطؤ من قبل الشهيد/ الحمادي وان لم يصرح بها في توطين العكفة المحسوبين على الأئمة وقوات الساحل.
وفي مقاله ذاك يستميت في التأليب ضد اللواء 35 وضد الهوية والجغرافيا وينفث سموم العصبية والكراهية ،في ضرب وحدة النسيج المجتمعي وبغض الطرف عن رؤية الخطر الداهم الذي تموله قطر وتطوق جغرافيا الريف التعزي الذي ينتمي إليه المعمري اسماً ويتاجر بتباكيه تشدقاً .
فارحم نفسك أيها الأجعر المتباكي فدم الشهيد / عدنان الحمادي مازال طرياً لم يجف، وتربة قبرة خضراء رطبة، قليل من الحياء ان تبقى لديك، ودع دم الشهيد تجف ، ثم انشر افكك المسموم وخطابك المأفون وتحريضاتك السمجة واسطوانة غوغائيتكم المشروخة ، وكورونية اجندتكم المشبوهة، فإسفافك المقيت لن يحجز لكم مقعدا في تشكيل الوزارة القادم ولو ابتذلتم حد الرخص والافلاس.