دولة عيال جامل
الاحد 21 مايو 2017 - الساعة 04:51 صباحاً
محمد سعيد الشرعبي
مقالات للكاتب
عارف جامل محافظ سلطة الأمر الواقع، ويستخدم مجلس تنسيق المقاومة وعصابات الإنفلات والمتطرفين أدوات لشرعنة فساده ونهب إيرادات تعز وعرقلة اي جهود لاستعادة مؤسسات الدولة.
نبيل جامل يعزز سلطة (أخيه عارف) بصفته مستشاراً للمحافظ ومكانته المؤثرة لدى قيادات حزب الإصلاح، وبلغت الوقاحة حد مقاولتهم مشاريع عبر مؤسسة رعاية الجرحى وغيرها.
أحمد جامل قيادي في حزب المؤتمر (جناح عفاش)، ويعمل على اسناد سلطة أخوته في تعز باسم الشرعية من خلال تنسيقه مع أطراف الإنقلاب وقيادات المليشيات منذ بداية الحرب المستمرة.
ويفرض عارف جامل مدراء مكاتب وإدارات في المحافظة بقوة السلاح، ويرفض قرارات المحافظ المقيم في القاهرة ، ويعرقل اي اجراء إداري أو قانوني أو ميداني لتفعيل العمل المؤسسي.
كما يعمل بقية أبناء جامل و أبنائهم أقاربهم وأصدقائهم في إدارة المكاتب الإيرادية وتحصيل الموارد إلى حسابات خاصة إلى جانب حصولهم على دعم من التحالف لجبهات وهمية، وأصبح لديهم ثروة كبيرة.
وتشتغل مافيا عيال جامل برعاية قيادات عسكرية وصمت - إذا لم يكن رعاية- قيادة أحزاب سياسية على نهب إيرادات محافظة تعز، وابتزاز رؤوس الأموال، ونهب الأملاك الخاصة والعامة منذ بداية الحرب.
ولتثبيت سلطتهم المافاوية سيتعين عيال جامل بكل العصابات المسلحة والعناصر المتطرفة في إدارة الفوضى داخل الأحياء المحررة، وذهب زعيم العائلة إلى تشكيل ما يسمى "اللقاء الوطني المشترك"(مؤتمر وسلف) لأخذ حصته من الكعكة!!
في المقابل، تلهث الأحزاب السياسية المريضة خلف المحاصصة بالمناصب، وترتطم مساعيهم التسلطية بسطوة عصابات متخندفة في المكاتب المغلقة صباحا وديوان شيخ المافيا مساءً تزامنا مع انتشار عصاباتهم في أرجاء المدينة المحاصرة.
والطامة الكبرى تتلخص في محافظ تعز الذي قضى أكثر من عام متنقلا بين عدن والقاهرة واستنبول، ولم يقوم بشيء يذكر سوى توزيع المديريات بين الأحزاب، و تأميم بقية الإدارات الإفتراضية للإصلاحيين "الكيوت"!!