معركة رئيس الوزراء هي معركة كل الشعب
الجمعه 24 ابريل 2020 - الساعة 02:31 صباحاً
فخر العزب
مقالات للكاتب
في الوقت الذي يواجه رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك أكبر لوبيهات الفساد داخل الشرعية، يقوم المجلس الانتقالي الجنوبي باستعداء معين من خلال منع الحكومة من العودة لعدن.
لا يمكن وضع خطوة الانتقالي إلا ضمن خانة خلط الأوراق، والتي تضر الانتقالي قبل غيره، وإذا كنا ننحاز لجهود الدكتور معين الأخيرة في تجفيف منابع الفساد ومحاربة لوبيهاته، فإننا نشد على يديه أن يدرك أنه بات في وسط المعركة، ولا خيار لديه إلا الانحياز للشارع اليمني وتطلعاته وأحلامه في استعادة الدولة ومؤسساتها والقضاء على مصادر الفساد فيها، وتقديم النموذج الايجابي لمؤسسات الدولة في مناطق الشرعية، وتشكيل وقيادة جبهة وطنية واسعة لمواجهة الانقلاب والقضاء عليه.
أولى الخطوات التي يفترض بالدكتور معين القيام بها هي تشخيص وتقييم مواقف وتوجهات كل القوى السياسية المحيطة به، تجنبا للطعنات التي قد تأتي من الخلف، والبدء برسم خارطة طريق محددة وواضحة، ولن يكتب لهذه الخطوات النجاح إلا بإصلاح منظومة ”رئاسة الوزراء” باعتبارها الحامل للمشروع الذي يريد معين الانتصار عليه، وبلاشك لا يمكن الانتصار اعتمادا على من يتم فرضه عليك، بل على من تختاره أنت وتكون مسؤولا عن خياراتك حينها.
هذا يعني أن الدكتور معين يجب أن يكون ذا صلاحيات كاملة، وألا يسمح أن يتحول لنسخة أخرى من هادي، الرئيس الذي لا يدري ما يدور حوله، بعد أن صار منزوع الصلاحيات وهو يُدار ولا يدير .
معركة معين الحالية هي معركتنا جميعا، وطالما المعركة شريفة فالكل سيقف معك، وهذه المعركة تحتم المكاشفة مع الذات ومع الشعب لتحديد أسبابها وأطرافها وتوجهات كل طرف بدقة لتكون واضحة المعالم، خاصة أننا في مرحلة نكون أو لا نكون.
• من صفحة الكاتب على الفيسبوك