جريمة لجنة الطوارئ والوصمة الاجتماعية للمصابين بالفيروس كوفيد19
الاثنين 04 مايو 2020 - الساعة 12:56 صباحاً
الفت الدبعي
مقالات للكاتب
يجب معاقبة المتسبب بجريمة الوصمة الاجتماعية التي مارستها لجنة الطواري في تعز لمواجهة فيروس كورونا .
ادعو محافظ تعز نبيل شمسان رئيس لجنة الطواري لمواجهة فيروس كورونا إلى الظهور العلني بإجراء رسمي وإعلان معاقبة الاشخاص الذين قاموا بنشر بيانات الحالة التي أصيبت بكورونا ونشرها الى وسائل التواصل الاجتماعي مما أدى إلى معرفة الناس باسم الحالة وأسرتها مما أدى إلى ذهاب الأسرة وأقارب وأصدقاء المريض إلى حالة من النكران وعدم التصديق بوجود الفيروس كما قررها الأطباء واصبح هناك عملية شك بمصداقية المعلومات التي تطرحها الجهات المختصة كون أسرة المريض واصدقاءهم ذهبوا كنوع من الدفاع الاجتماعي عن المريض وعن طريقة تعامل المجتمع السلبية مع الحالة والنظره إليها وكأنها ارتكبت ذنب تستحق العقوبة عليه وهو ما يعرف علميا بنظرية الوصمة والذي كان يتطلب التعاطي معها بمستوى عالي من السرية وعدم إعلانها في وسائل الإعلام والاكتفاء بالذهاب إلى إجراءات أمنية واحترازية تمارسها الجهات المختصة وهو الأمر الذي أدى إلى إنكار افراد من الأسرة والأصدقاء حول ما صرحت به الجهات المسؤولة وذهبوا إلى اتهام الجهات المختصة بالفساد والكذب على المواطنين من أجل تلقي الدعم والمعونات وعليه يصبح من الواجب والضرورة التي يجب أن تتحملها لجنة الطوارئ لحل هذه المشكلة ومعالجة هذا الخلل عمل التالي فورا:-
١- ظهور علني لمواطني تعز وإعلان اجراء عقابي للذين تورطوا بنشر بيانات حالة المريض بما يعكس جدية من السلطة المحلية وايضا يبني ثقة مع المجتمع المحلي حتى يثق بكل قرارات تصدرها اللجنة لأن عدم وجود اجراء عقابي وإعلانه يؤصل رسالة أن هناك تواطؤ مقصود من اللجنة بما تم عمله وبالتالي تقل نسبة الثقة باداء اللجنة وما تصدره من قرارات .
٢- بما أن الإشاعة اخذت مستوى عالي من التداول وأصبح إجراء عقاب المتسبب غير كافي لمعالجة آثار ما خلق من تداعيات مجتمعية والذهاب إلى النشر في وسائل التواصل بأنه لا صحة لما يقال إن نتيجة الفحص تثبت أن الحالة مصابة بالاضافة الى وجود كثير من أبناء المجتمع غير مصدقين للحالة بسبب تدني مستوى الوعي المجتمعي اولا وواقع المجتمع وظروفه الاقتصادية التي يعاني منها الكثير ولا تجعل أولوياته السلامه بقدر ما هي البحث عن قوت يومه لذا يجب أن يتم دعوة ممثل من منظمة الصحة العالمية للدخول الى تعز من أجل فحص الحالة عبر المنظمة كنوع من التأكيد لما قالت به الجهات المختصة وبما يعزز كفاءة الإجراءات التي قامت بها الجهات الرسمية وهذا طبعا سيتم إذا كان مكتب الصحة يثق بصحة المعلومات التي صرح بها .
ومالم تذهب الجهات الرسمية لذلك فذلك يعني مزيد من تعزيز الوعي بأنه لا مصداقية للسلطات المحلية وبالتالي يزيد نسبة الذين لا يسمعون لتوجيهات السلطة المحلية ولا يلتزمون بقضايا التوعية والتباعد الاجتماعي والالتزام بقرارات السلطة المحلية لأن عندهم حالة نكران اجتماعي حول الوباء ناتج عن عدم ثقة باجراءت السلطة المحلية وما يصدر منها وهي أهم نقطة يجب أن تعمل السلطة المحلية على بناءها مع مواطني تعز حتى تكون نسبة الاستجابة اعلى وهذا يتطلب ظهور يومي لمخاطبة المواطنين حول تطورات الوضع كل يوم والتقارير التي تأتي من الميدان بحيث يعزز الجانب الإيجابي منها بالشكر للجهات الملتزمة ويتم نقد الجانب السلبي من الاداء سواء للجهات الرسمية ومستوى الاستجابة أو المواطنين وطرح الاجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية لمواجهة تلك السلبيات بحيث تجعل لجنة الطواري المواطنين في حالة معرفة وشفافية بما يتم وتعمل على بناء وعي يومي جديد وتوعية اكبر وتحول المجتمع نفسه إلى مراقب ذاتي لمن يخل بالتعليمات.
إن مصارحة المواطنين بشكل دائم بالاجراءات والحلول والعقوبات التي تقوم بها السلطة المحلية مهمة جدا حتى يتحول المجتمع كله الى حالة من الرقابة الذاتية في مساعدة السلطة المحلية في مهامها .
انتم تعرفوا أن وباء كورونا وباء عالمي وأنه حتما سينتشر في اليمن كجزء من العالم ومالم يكن هناك كشف حقيقة المعلومات والتعاطي معها بمسؤولية وبناء ثقة مع المواطنين من ناحية وتقييم كفاءة المؤسسات الرسمية في تعاطيها مع الأمر والعمل على أحداث تغييرات فيها لمن لا يؤدي دوره فستكون الامور كارثية.
• من صفحة الكاتب على الفيسبوك