اليمن بين فكي كماشة "عنصرية الحوثي" و"مناطقية الإخوان"
الاربعاء 08 يوليو 2020 - الساعة 12:45 صباحاً
رضوان الهمداني
مقالات للكاتب
الحوثي فجّر بالوعة العنصرية، والإخوان في طريقهم لتفجير بالوعة المناطقية في تعز..!
طبعاً حتى أصدقائنا الإصلاحيين المتنورين بالعين ألسنتهم.
عموماً ما عندنا مشكلة كل واحد يغادر لمحافظته.. ومن حقكم تطردوا المستعمرين من التربة ومن المخا.. اعقلوا (...) البلد مش ناقص.
تحولت مدينة التربة لمركز تجاري نشط، وكانت أعين الإصلاح عليها منذ ثلاث سنوات، لكن العميد عدنان الحمادي كان عقبة أمام سيطرة التنظيم عليها، فكانت البداية تصفيته والآن ضرب اللواء 35 تحت حجة (المستوطنين) الشماليين في المدينة، كما وصفهم الداشر عبدالغني المسني مدير مركز العزل الصحي التابع لحمود المخلافي بتعز.
ما قاله المسني ليست نعرة مناطقية وعنصرية عفوية، والواضح أن الأمر مرتب وخاصة بعد أن سبق وحذر المحافظ السابق علي المعمري من (خطورة) التغيير (الديموغرافي) للجنود في الساحل على مدينة المخا.
نار العنصرية والمناطقية ستحرقكم قبل غيركم.
وكمواطن من صنعاء أقول لكم تحلوا بالعقل، فالبلد لا ينقصه انفجار بالوعة جديدة، ما لم فسنرد عليكم بالمطالبة برحيلكم من صنعاء وغيرنا سيحذو هذا المسلك باعتباركم مستوطنين أيضا، وأنتم أكثر كتلة سكانية في البلد ستعاني بسبب تواجدكم في كافة المحافظات وخاصة في المحافظات الجنوبية.
العقل زينة يا هلافيت، وتذكروا أن لكل فعل ردة فعل، وللقذارة ما يساويها.
عندما أقر الإخوان تهجير السلفيين من تعز ادعوا أن هناك عناصر إرهابية وتخريبية مطلوبة للأجهزة الأمنية في المدينة القديمة، وبعد أن نفذوا خطة التهجير لم نسمع بأي عنصر تم ضبطه وتقديمه للقضاء! كنا ندرك كذبهم مبكرا.
والآن يهاجمون الحجرية بحجة الخلايا النائمة وتحت يافطة (المستوطنين)، وبعد التهجير لن تسمعوا أي خبر عن ضبط هذه الخلايا أو تقديمهم للعدالة.
محافظ تعز عارض الهجوم على السلفيين، والآن يعارض الهجوم على الحجرية وطرد الأسر الشمالية النازحة، وهذا يعني إما أن المحافظ خائن للشرعية أو أنه يعلم أن ما يروجه الإخوان مجرد أكاذيب لتمرير مشروعهم تحت غطاء الشرعية.
وطالما الإخوان مصرون على صواب حربهم المناطقية، فنحن ندعوهم للمطالبة بإقالة المحافظ العفاشي نبيل شمسان، لأنه خائن وضد السلطة الشرعية في تعز..!!، ماعتقدش أن كلامي يزعل يا بتوع الاستيطان والمستوطنين والتغييرات الديموغرافية.
الأسر النازحة بمدينة التربة تلقت إنذارات بمغادرة المدينة بحجة أن عائلي هذه الأسر جنود في ألوية الساحل التي يقودها العميد طارق!
لا طلع هناك خلايا نائمة ولا صاحية ليتم القبض عليها!
تخيلوا أن هذا التهجير القسري والمناطقي يسانده ويدافع عنه أشخاص يعيشون في دول محترمة للأسف، وكأن حياتهم في تلك البلدان القائمة على العدالة والمساواة وسيادة القانون لم تؤثر على عصبيتهم الحزبية والأمراض والأحقاد التي تربوا عليها ضد الآخرين.. لعنة الله عليكم.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك