الألغام حصاد يومي .. القوز التي خذلها الشمساني
الاحد 12 يوليو 2020 - الساعة 07:46 مساءً
أحمد النويهي
مقالات للكاتب
المليشيا الاجرامية زرعت السهول والجبال والوديان والطرق الفرعية والرئيسية ..لم تستثني احد..
منطقة القوز غرباً حصدت الالغام عشرات الاطفال والابقار..
تواصل المليشيا زراعتها بكل أريحية فيما جبهة القوز بعهدة شيخ إخواني يتخذ من قريته ملاذ أمن له والمرافقين اكثر بكثير من المقاتلين هناك..
نزحت القوز وتشردت الأسر سنوات ثلاث ضاق بها الحال وعسر الحال طال وتطاول ليلها الحرب، عادوا لتعود المليشيا تواصل قصف منازلهم والحقول التي تزرع الذُرة موسمياً اعتماداً على المطر ..
جبهة القوز واحدة من عدة جبهات خذلها العميد عبدالرحمن الشمساني الحاصل على وسام البطولة لمشاركته مع المجاهدين بحرب صيف 94.
القوز..قرية عزلاء منفية ،ومنسية إلى جوارها قرية اسمها بخارطة جبل حبشي "معزولة" في القمة تَنصُب المقاومة التي يمثلها فرع اللواء17مشاه الذي اسند قيادتها للاستاذ العقيد... الذي لم يقاتل، ولم يرعوي في الله لينصر اخوته في الدين..
ذهب القيادي الإخواني ليعزز الجبهة التي لا تتجاوز مساحتها اثنين كيلو وربما أقل بعرضها والطول.!
اللواء 17 مشاه يصول ،ويجول.. خمس سنوات ولا انجاز يطوله اللواء غير هذا الموت الشاوي يحصده فقراء هذه البلاد الذين عادوا بعد نزوحهم القسري مطلع 2018
وهنا ينصب اللواء عدداً من النقاط التي تتولى عملياً فرض جمع الأموال من عمليات تهريب منتظمة ومرتبة للغاية تهريب المشتقات النفطية للمليشيا التي تحاصر جبل حبشي من جميع الجهات عداها الجبهة المقابلة لمديرية المعافر..
إلى الشرق منها إلى الغرب لازال جبل حبشي تحت نيران المليشيا الانقلابية لازالت قرى "العنيين" من بلاد الوافي وشقيقاتها على خط هجدة_الربيعي للسنة الخامسة والنار تشوي الحقول والعقول والمقاومة الشعبية والعسكرية الممثلة باللواء 17مشاه هنا يخوض حرب استنزاف المواطنين وقودها، والجحيم ..
الألغام الخطر الناشب بخيال الصغار والكبار.. الخطر الهائم في السوائل التي تتدفق فيها امطار شديدة الهطل لتنزلق مع السيول ترسو تحت التراب والرمل المتطاير في طرق الناس المعذبين والمذبوحين بساطور ومقصلة المقاومة الشعبية للحشد الشعبي الذي يسوقه محور تعز واشاوس المجاهدين الغر المحجلين باتجاه الحُجرية لتحريرها من سكانها ..ستون قرية نزحت خلال شهر واحد على تدشين اللواء 17مشاه لجبهة الكدحة مطلع العام 2017 ومن عاد منهم القليل غرب قرية المكازمة المتاخمة للعفيرة على تخوم الكدحة التي تسيطر عليها المليشيا الانقلابية منذ انسحبت مدرعة T52 من وسط سوق الكدحة لتتمترس وسط حقول"النويهة" بسبب سقوط جبل" عَلقة" الاستراتيجي المطل على جبهة القوز والاشروح ..
الألغام الموت القادم ،،،