مؤتمر "مراكش".. تنسيق دولي لمواجهة إرهاب داعش بإفريقيا والعالم
الخميس 12 مايو 2022 - الساعة 06:46 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات
أعلن أعضاء التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش التزامهم مواصلة التصدي للتهديدات المتزايدة التي بات يمثلها هذا التنظيم الإرهابي بالنسبة للقارة الإفريقية، بالتوازي مع مواجهة عودته إلى الشرق الأوسط وفي العالم بأسره.
جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الوزاري للتحالف الذي عقد في مدينة مراكش المغربية؛ الأربعاء، بمشاركة وفود من 85 دولة عضو تضم 47 وزيرا و414 خبيرا وقيادات عسكرية وأمنية غربية وعربية وإفريقية.
وعرض المؤتمرون "المبادرات المتخذة في ما يتعلق بجهود ضمان الاستقرار في المناطق التي تأثرت في السابق بهجمات +داعش+"، بحسب الخارجية المغربية.
وبالاضافة الى سبل "مواجهة الدعاية إلى التطرف التي ينهجها هذا التنظيم الإرهابي وأتباعه، ومكافحة المقاتلين الإرهابيين الأجانب".
وتأسس التحالف في العام 2014 لمحاربة تنظيم داعش الذي سيطر في أوج تمدده على أكثر من 110 آلاف كلم مربع بين العراق وسوريا.
ويضم التحالف 85 عضوا بعد انضمام جمهورية بينين لاجتماع الأربعاء، فضلا عن منظمات دولية، منها حلف شمال الأطلسي والشرطة الدولية (إنتربول).
وهذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها التحالف في بلد إفريقي، بينما بات التنظيم المتطرف يسعى إلى تعزيز وجوده في منطقتي الساحل الإفريقي وخليج غينيا.
وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، أثناء المؤتمر: "نجتمع اليوم لنتقاسم التزامنا بالعمل على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية هزيمة دائمة، في العراق وسوريا، وكذلك في القارة الإفريقية والعالم بأسره".
واستطردت نولاند مؤكدة أن هذا التهديد "لا يزال قائما"، وأن التنظيم المتطرف "يبحث عن استغلال أي فرصة ليعيد تشكيل نفسه".
وأشارت إلى الهجوم الذي شنه نحو مئة من عناصره على سجن يديره المقاتلون الأكراد شمال شرق سوريا في يناير.معتبرا بأن هذا الهجوم الأكثر دموية منذ هزيمة التنظيم قبل ثلاثة أعوام.
وأضافت "كان ذلك جرس إنذار يكشف إلى درجة أن الوضع الحالي لا يطاق في شمال شرق سوريا".
تعمل واشنطن على توفير 700 مليون دولار هذا العام لتمويل عمليات حفظ "الاستقرار" في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش في كل من العراق وسوريا مناصفة، وتحفيز استثمارت خاصة في البلدين.
وتوعد تنظيم داعش بالانتقام لمقتل زعيمه السابق أبو إبراهيم القرشي في غارة أميركية بسوريا في فبراير.
و دعا أنصاره إلى استغلال الحرب في أوكرانيا لتنفيذ هجمات في أوروبا.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن "27 كيانا إرهابيا متموضعا في إفريقيا هي اليوم مسجلة على لائحة المنظمات المشمولة بعقوبات، يفرضها مجلس الأمن الدولي".
وارتفع عدد "الحوادث الإرهابية" في منطقة الساحل الإفريقي بمعدل 43 بالمئة ما بين 2018 و2021، وفق أرقام أميركية رسمية.
وأعلنت واشنطن عزمها على صرف مساعدات بنحو 120 مليون دولار لدعم بلدان إفريقيا جنوب الصحراء بهدف "توقيف وملاحقة وإدانة الإرهابيين".
تنظيم داعش الذي خسر السيطرة على معظم الأراضي التي كان يحتلها في العراق وسوريا، لكن التهديد الذي يمثله لم ينته بعد.
وقال ناصر بوريطة، الأربعاء: "لا نزال يقظين إزاء تهديد تنظيم الدولة (الإسلامية) الذي لم يتراجع بعد".