طراز القادة .. الحمادي انموذجا

الخميس 23 يوليو 2020 - الساعة 07:02 مساءً

 

من معسكره مطلع فبراير ٢٠١١بدت تلمع أفعاله كقائد من طراز رفيع له مميزات الكبار.

 

ومع تعيينه قائدا للواء ٣٥مدرع برز الرجل كقيادة لها مواصفاتها التي لا تتوفر برجل سواه على الأقل في كل هذا الكم المتزاحم وسط دوامة المشهد الحالي بفوضى الحرب التي حرفت بوصلتها باتجاهات مختلفة.

 

الحمادي لم تكن له حسابات كحسابات الأغلبية ممن يسعون تفتيشا عن أي جهة تكفل دفعهم ليصلوا لمآربهم بمشاريع لا تتعدى حوش الأسرة فيتحولوا الى مجرد أداة بيد غيرهم يضعونهم حيث يشاؤون ليمرروا عبرهم ما يريدون.

 

كان القائد الحمادي استثناء جهوزية مكتملة رأسه مثقل بمشروع كبير امتطى صهوة القتال ببصر وبصيرة ثاقبه رؤيه من تعز الى حيث تكتمل الآمال الشعبية قائدا بر بقسم الولاء ورمزا عجن بانتمائه إلى درجة اليقين.

 

في تعز أضاف لتاريخنا فصولا مشرقه بأدوار مشرفة يفترض أن يتم الحاقها بكتب التاريخ ليعرف ابنائنا أن هذا البلد وهذه المحافظة لم تعقم وهي قادره أن ترفدنا بأعلام كبار عند كل منعطف.

 

لمع نجمه في تعز فاستجابة سماء الوطن كله تتلقف بحب تباشير نورا وعاجل قادما من حاضرة الثورة لقادة من طراز رفيع اعتادت تعز أن تهديهم عناوين فخر لبلد لن تموت فيها التطلعات.

 

ففي المطار القديم عكف القائد العميد عدنان الحمادي هناك لرسم لوحة ناصعة لكل معاني السمو وفاءاً الى أبعد الحدود.

 

هرع إليه أبناء وبنات تعز ليكونوا معه ومع الضباط الذين قاتلوا الى اخر طلقة وكان قائدهم كما عرفوه اول المقاتلين وآخر من ينسحب بعد أن سقط اللواء بعد صمود اسطوري تحول مقر اللواء لقبلة زهو لأبناء تعز واليمن قاطبة.

 

فيما كان الرجل قد قدم من الدعم الكثير من المعدات والأسلحة والذخائر ما يغفر له كل غل أو حقد لدى من كان ردهم عليهم بعد ذلك بالنكران والجحود متناسين مواقفه وبطولاته فقط لأن الرجل ليس ممن يقبلون اي دور تحت سقف مشاريع خاصة وخاصة جداً.

 

كان أبناء تعز وأبناء اليمن يحلمون ببناء جيش بمعايير وطنيه هو أنبل الأهداف واسماها وبعد أن تبين التجسس لنا عولنا أن تكون البداية من تعز فرصه لا ينبغي أن تفوت ومن المعافر والحجرية صنع الحمادي نواة جيش حقيقي ممثلا باللواء٣٥مدرع اللواء الذي كان له أنصع صفحات قتال الانقلابيين وعلى مساحة جغرافية واسعة أفلح القائد ومن معه من الضباط والافراد ومعهم أبناء تعز والحجرية أن يكون اللواء بالصدارة بناء وعقيدة قتال على قاعدة الولاء لله وللوطن بتشكيلات اعتمدت معايير الصلة لها بالولاءات أو التبعية الحزبية البتة

 

ذيع صوت القائد والفت إليه الأنظار وتحول إلى حكايا شعبية للبسطاء عاودوا رفع رؤوسهم افتخارا واستجرارا لقصص لم تنتهي بعد عن ابطال مروا بمسارنا العام وحفروا بذاكرتنا الشعبية روائع أنتجت وراكمت تاريخ نفخر به لرجال نحتاج أن نعيد ذكراهم في زمن ما عاد يقدم شخصيات بوزن وثقل وكاريزمية العميد عدنان الحمادي.

 

 

أمامنا بالمشهد العام مئات من العسكر حملة الرتب الرفيعة يكتظ بهم الواقع إلى حد الضيق كلهم بمسرح الوضع أصحاب ادوار يصنعوها وفق مقتضى الدور المرسوم وبعد أدائه يستأذنون لينصرفوا الى دور قادم بكل أسف.

 

كان اللواء ٣٥ اخر الألوية تألقا وانتصارات ومع ذلك تكالبت عليه الاوباش وتامروا عليه من كافة الجوانب ولم يألوا جهد من أضعافه زمن طويل حتى أحبطوا وانتصر اللواء 35 بشيء لم ينتبه له أعدائه أو خصومه وهو المشروعية الأخلاقية لقائد كان يعي أن ضمانات انتصاراته وتقدمه هي بالأساس أخلاقية لذا استمر بخطاه نحو أهدافه التي هي اهداف كل الوطن وكل وطني شريف.

 

تجاوز الحمادي مربع صنع رمزيته كقائد للواء٣٥ له ما يصفه كلواء كان حيث لا يوجد غيره من الوية عديده مسارح عملياتها على أرض أخرى وفي أماكن تكاد تكون كمن ظل طريقه او له أجندته التي لا تعدو اكثر من كونها مجاميع قيدت الى حيث غياب الرؤية وضياع الهدف والغاية.

 

أصبح عدنان الحمادي رمزا له وزنه وقائدا بلغ تأثيره أمدا بعيد من مواقع المواجهة للانقلابيين الى العمق المجتمعي حيث هناك اراده شعبية رفعت هاماتها تقاسم قائدها كسرة الخبز وتشاطره هم تطلعه لبناء اليمن الذي حلمت به وند تطلعت إليه زمن طويل ليكتمل تكوين رمزية كانت قادره أن تأخذ بأيدينا الى كل مواطن اخفاقاتنا طيلة ما يقرب من ٦٠عام من التضحيات لشعب كان قد ايقن أن جولة انتصار الثورة مع هذه الحرب لن تخيب وان تضحيات البسطاء ستنتج ما يجعلنا نطمئن أن الغاية هذه المرة ستكون للشعب وليس لمراكز القوة كما كان يتم بعد كل مرحلة مواجهة للثورة مع اعدائها.

 

كان عدنان الحمادي هناك في قلب الواقع يصنع ما ينفع  الناس يؤسس لجيش ويقاتل في نفس الوقت يرتب الصفوف ويعلم رجالاته ثقافة الولاء بمرحلة لها تعقيداتها وبأوضاع تركاتها مثقله وسيئة الى ابعد الحدود.

بينما كان قائد اللواء35 منهمكاً هناك بميادين صنع الفعل والانتصارات كان الباطل ورجالاته منهمكون ايضا بدهاليز الغدر يقرأون الفاتحة بلقاءاتهم القذرة يحيكون خيوط مؤامراتهم بعد أن أدركوا أنه ما عاد ممكن ولا من السهل ايقاف تصاعد نجم الحمادي الذي شق طريقه ليصبح زعيما جاهزا وشخصيه لا تنافس وقائدا لم يعد لأحد أن يقارن به

تكالبت كلاب الليل فقررت أنه ان الأوان لأن يغادر الحمادي المشهد بل ويغادر الحياة.

 

توقفت الحرب وجمدت أفعال الجبهات وتغيرت الأولويات لشركاء الحرب  بكل المناطق ليصبح  اللواء٣٥ مدرع عدوا قبل اي عدو تغيرت الأمور لديهم وحدد هدفهم بوضوح تصفية قائد اللواء ٣٥ مدرع وانتهاء اللواء.

وخلال سنين خلت واشهر مضت كانوا يدبرون جريمتهم فكان لهم ذلك وعبر أخيه ونفر من المنتمين تمت العملية وهوى راس القائد مغدورا بوطن بأكمله وبأحلام كتب لها أن تعاق وبمشروع يعاني من اختلالات في صفوف المؤمنين به والمنتسبين لقسماته.

 

المجرمين اليوم لا دليل على جريمتهم وان كانت المعطيات كلها واضحة لكنهم وبمنتهى الصلف يعاودوا قذاراتهم اليوم باستكمال مشروع تصفية اللواء ٣٥ من اغتيال قائده الى أنهى اللواء ذاته بإصدار قرارا لقائد لم يفلح حيث كان وهو وان كان من أبناء الحجرية لكنه أبرز مرشحيهم.

 

ولو أن الشمساني كان له صفات القادة ما قبل بالموقع ولا هرول الى منزله ليستكمل حلقات تسليمه اللواء بأي حال كان.

والأغرب حتى وهو يتأكد الا قبول له من كافة ضباط اللواء مجمعين يصمم على بقائه كعسكري اجادوا توظيفه لدور محدود ولا يعنيه هو أو هم تبعات ذلك.

 

خرج الشمساني يعربد ببيئة سيضيف لها عبث جديدا لأموال قذره يوزعها على أشخاص قتلهم الجوع وفي وسط ما كان يحتاج أن يضيف له مزيدا من الأفعال النكرة التي بدأت من احداث العام ٧٩والمعروفه بأحداث الحجرية التي لا يعي منها الشمساني شيء ولا عنده من مراميها اي استنتاج لمحافظه استمرت من يومها تدفع أثمان باهظة لنخب لم تدرك أن تعز أضعفت وان تلك الأحداث حولتهم الى شخصيات ضعيفة يوم لم يعوا أن كل ما جرى استهدفت به محافظة تعز وان اكبر ما حصل عليه أولئك مواقع بسيطة لأشخاص وقفوا بالطابور ينتظرون دية آبائهم بتلك المواقع التي حددت بسقف واضح لتدفع تعز والى اللحظة ثمن مواقفها ودورها التاريخي يوم لم يكن أبنائها على قدر من وعي وفهم وادراك بحجمها وثقلها تأثيرا للجغرافية والانسان .

 

وإن كانت الحسابات اليوم تتقاطع لتلقي بالدكتور رشاد العليمي الى الواجهة وهو ذو المواقف السيئة الى مشهد اللعب تحت سقف حسابات خاصة وضيقة لشرائكه المتعددة وأمواله الطائلة ليفرض علينا بحكم قربه من موقع التأثير على القرارات الهزيلة ليجعلنا العليمي ندفع مجددا ثمن تأمينه على أمواله تماهيا مع أطراف ناصبة الوطن عبر تاريخها العداء استنفاعا لهم وعلى حساب بلد انهكها أمثاله لتغيب مصالح أبنائه أن مشت الأمور وفق هواء صلة مريضة تعيد توظيف التناقضات لتتربح هي وليذهب البلد الى الجحيم.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس