كشفت التطورات التي شهدتها الأيام الماضية عن تحركات حثيثة للمجلس الانتقالي للتقارب مع التشكيلات العسكرية والقوى السياسية في محافظة أبين لسحب البساط على جماعة الاخوان وجنرالهم المعزول علي محسن الأحمر.

وتجلت هذه التطورات باللقاء البارز الذي جمع بين قائد الحزام الأمني بمحافظة ابين عبداللطيف السيد، مع قائد قوات الأمن الخاصة بالمحافظة محمد العوبان بعد عامين من الاقتتال الدامي بين الطرفين.

وجاء اللقاء بجهود قادها قائد قوات حفظ السلام التابعة لألوية العمالقة الجنوبية في محافظة أبين أحمد يسلم المرقشي، نجح فيها بجمع القائدين محمد العوبان، وعبداللطيف السيد، في مقر قوات العمالقة لحفظ السلام في أبين.

اللقاء الذي قائد ألوية العمالقة وعضو المجلس الرئاسي عبدالرحمن المحرمي "أبوزرعة" ، قالت مصادر سياسية بانه يأتي ضمن جهود يقودها الرجل برفقة قيادة المجلس الانتقالي للتقارب مع القوى والتشكيلات العسكرية في أبين.

وأشارت المصادر بان المحرمي يسعى لإقناع قيادة ما تسمى بقيادة القوات المشتركة محور ابين والمتواجدة في منطقة شقرة بأبين بقيادة العميد سند الرهوة قائد اللواء الأول حماية رئاسية للقاء به بقصر المعاشيق في عدن ، بعد رفضها دعوته الأولى التي وجهها أواخر ابريل الماضي.

وقالت المصادر بان المحرمي يسعى لإحباط محاولة جماعة الاخوان استثمار ورقة أبين من خلال التحريض على القوات المتواجدة في شقرة للتمرد على توجهات المجلس الرئاسي بتنفيذ اتفاق الرياض الذي ينص على عودة الأوضاع الى مقابل الاقتتال منتصف 2018م وهو ما يعني عودة انتشار قوات الحزام الأمني بالمحافظة.

ولفتت المصادر الى ان تحركات المحرمي توازيها تحركات مماثلة لرئيس المجلس الانتقالي وعضو مجلس الرئاسة عيدروس الزبيدي للتقارب مع القوى والشخصيات والتشكيلات العسكرية في ابين ، وطي صفحة الصراعات التي شهدتها الفترة الماضية.

مشيرة الى اللقاء الذي جمع عيدروس الزبيدي مؤخراً مع محافظ ابين اللواء ابوبكر حسين سالم ، والقيادي البارز بالمقاومة الجنوبية اديب العيسي في عدن.

وكشفت المصادر عن جهود لفتح قناة تواصل بين قيادة الانتقالي وبين نائب رئيس الوزراء السابق أحمد الميسري الذي يعد من ابرز خصوم المجلس خلال الفترة الماضي.

المصادر أكدت بان نجاح هذه التحركات سيمثل ضربة قاصمة لكل مخططات جماعة الإخوان والأحمر في محافظة ابين لشق الصف الجنوبي واستهداف العاصمة عدن.