إسلام (CIA) وتجار الدين منذ البنا إلى رباني وحكمتيار وأردوغان

الاثنين 27 يوليو 2020 - الساعة 03:30 صباحاً

 

مشهد أردوغان (الرئيس التركي)، يوم الجمعة، وهو يتلو آيات من القرآن، عاد بذاكرتي لعهد ثمانينات القرن الماضي، كنا صغارا يومها في السن ونستعد لنكون خرفان المستقبل.

 

في تلك الأيام كان معنا عبدرب الرسول سياف وبرهان الدين رباني وحكمتيار، كنا نراهم الإسلام كما أنزل، كما انزل تماماً ولحظة نزوله، رموز الطهارة والجهاد مستقبل الأمة والكرامات والمعجزات، حاجات من زمن الصحابة.. بقية السلف.. الصالح..!!

 

مستحيل يومها تقبل حد يقولك ان هؤلاء تجار مخدرات، تجار دين وإن هذه اللحى علاقتها بالديانة... لا شيء.

 

طبعاً كخرفان مستقبل واعد، كلام مثل هذا مرفوض وقائله عدو للاسلام، والإسلام الصحيح هو الأفغاني حق الجماعة هذول، أما إسلام غيل باوزير مش إسلام حق وجهاد وعزة للأمة.

 

في تلك الأيام كانت المواد الفيلمية والمجلات وغيرها تدخل لمناطقنا في الجنوب بشكل سري عبر عناصر مغتربة في دول الخليج والسعودية..

 

هيا المهم احتجنا عشرين سنة من اعمارنا لنكتشف ان إسلام أفغانستان نسخة رباني سياف حكمتيار أحمد شاه مسعود.. لا علاقة له بالإسلام أصلاً وإنما بالسي آي إيه.. وأن اسلام غيل باوزير قبل زمن رباني وحكمتيار وسياف وسيد قطب وحسن بنا هو الإسلام الصحيح.

 

بقولكم سر...

 

انا عادنا اكتشفت ان احمد شاه مسعود كان شيعي نسخة حسن نصر الله الأفغانية الا قبل أيام.

 

الآن بيحتاج خرفان اليوم وصغار الخرفان اليوم خرفان المستقبل، لعشرين سنة من أعمارهم مثلنا ليكتشفوا ان هذا الاردوغان تاجر دين مثله مثل سياف ورباني وحكمتيار.

 

تاجر دين كذاب يتاجر بمشاعرهم ليستخدمهم وقود حروب جديدة، العلاقة بينها وبين الإسلام مثل العلاقة بين حرب الجهاد الافغاني والإسلام بالضبط.

 

وان دين أوطانهم وديانة أهلهم هي الديانة والدين وان كل هذا العمل التجاري باسم الدين ونصرة الدين هو السي آي إيه..

 

أمريكا التي تظهر في آخر المشهد بعد أن يختفي تجار الدين الذي ضحكوا على خرفان الأمة وحولوهم وقود حروب أمريكا للاستيلاء على أوطانهم..

 

وين أفغانستان اليوم؟ كم قتل فيها من خرفاننا؟

 

وين رباني حكمتيار سياف؟

 

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس