سخافة إخوانية وحدوية تخدم الحوثي!

الاثنين 10 أكتوبر 2022 - الساعة 07:22 مساءً

 

"الأقيال" المسلمون يقومون بعمل مقارنات غبية بين الفعاليات السياسية الدينية والطائفية التي ينفذها الحوثيون في صنعاء ومناطق سيطرتهم باسم المولد النبوي وبين إحياء ذكرى المولد النبوي في عدن وحضرموت ومناطق الجنوب.

 

وهذه سخافة إخوانية وحدوية تخدم الحوثي وتقدم له ما لا يملك.

 

ذلك أن فكرة إحياء ذكرى المولد النبوي موجودة في كل بلدان العالم الإسلامي منذ مئات السنين وحولها نقاش فقهي معروف. 

 

وكانت موجودة حتى في صنعاء ومناطق الشمال قبل السيطرة الحوثية.

 

وهي موجودة في الجنوب كما هي منذ مئات السنين يحتفل من يرى الاحتفال في المساجد وحول المساجد بلا سلطة ولا سلاح ولا صبغ المدن بلون أو هوية طائفته أو جماعته ولا يكره أحداً على الحضور ولا يقدم مزايا سلطوية للحاضرين.

 

مافيش احتفالات وعروض سياسية في ساحات سياسية كساحة العروض مثلاً ولا خطابات سياسية ولا رسائل سياسية.

 

هكذا يحتفل المحتفلون بإحياء ذكرى المولد في الجنوب كما كانوا من قبل وهكذا يحتفل المحتفلون بالذكرى في عموم بلدان المسلمين على سبيل المثال مصر.

 

ومن حق من يرى الاحتفال وإحياء الذكرى الدينية أن يفعل ويحتفي في إطار ديني لا سياسة فيه ولا سلطة ولا مال سلطة ولا سلاح سلطة.

 

أما ما أحدثه الحوثيون من فعاليات سياسية تحت اسم المولد وحتى فعاليات أخرى بأسماء مختلفة، فهو أمر محدث وجديد لا تعرفه صنعاء نفسها قبل الحوثي ولا الشمال.

 

أنت "قيل" وتعلن كفرك بالإسلام وبرسول الإسلام عليه الصلاة والسلام، هذا شأنك ومعتقدك لنفسك ولمن يؤمن به مثلك، لكن لن تفرضوا أيها "الأقيال" على كل المسلمين الكفر بملتهم لأن الحوثي انتزع السلطة منكم في بلد اسمها اليمن لا يعرف عنها أغلب المسلمين شيئاً.

 

والمشكلة ليست في الاحتفال بالمولد النبوي أو أي مناسبة دينية لأي دين أو مذهب أو طائفة كانت، المشكلة في تحويل المناسبة الدينية أو المذهبية لفعالية سياسية وسلطوية بمال وسلاح وساحات الدولة والحكم.

 

وهذا ما يفعله الحوثي بالمولد النبوي وبغيره من المناسبات وهذا ما يفرق بين احتفال الناس بالمولد جنوباً وشمالاً اليوم. 

 

في اليوم الذي يخرج لنا في الجنوب احتفال بالمولد ذو صبغة سياسية وسلطوية مستخدماً سلاح ومال ونفوذ الدولة، تعالوا نتكلم.

 

▪︎من صفحة الكاتب على الفيس بوك

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس